تعتبر التغيرات اليومية فى مشاعرنا صعودا وهبوطا من بين أهم أسباب الصراع في علاقاتنا، لذلك نحتاج أن نتعلم كيف نكون شخصيات مستقرة، وثابتة، غير مزعزعة، نحتاج أن نتعلم كيف نكون مثابرين وراسخين، فلا نعيش وكأننا نركب لعبة الأفعوان (وهى سكة حديد مرتفعة توجد فى مدينة الملاهى تتلوى وتنخفض وتجرى فوق قضبانها عربات صغيرة). فإذا سمحنا لمشاعرنا أن تتحكم فينا بشكل مستمر، فلن نكون الشخصيات التي نبغي أن نكون عليها. صحيح، أن أحداً لا يستطيع التخلص نهائياً من تأثير المشاعر، ولكن يجب أن نتعلم كيف نتحكم فيها فلا ندعها تسيطر علينا وتتحكم فينا.
إذا سيطرت المشاعر على الحياة، أصبحت خالية من كل متعة ولذة، فهي غير ثابتة، بل وتتغير من يوم لآخر ومن ساعة الى أخرى ومن لحظة إلى أخرى. والمشاعر لا تتغير فقط، بل في بعض الأحيان تكون غير حقيقية.
فعلى سبيل المثال قد تكون وسط مجموعة كبيرة من الناس وينتابك شعور بأن الجميع يتحدثون عنك بالرغم من أن الحال ليس كذلك. أو قد تشعر أن أحداً لا يفهمك والحقيقة هي بخلاف ذلك، أو قد تشعر أن الناس يسيئون فهمك، أو انك لم تنل ما يوفيك احترامك من الناس، ولكن هذا لا يعنى أن كل هذه المشاعر حقيقية. لذلك إن كنا نريد أن نكون ناضجين، يجب أن نعزم ألا نسير وفقاً لما نشعر به.
كثيرا ما يسألني الناس، "كيف أعلم إن كنت أسير فى طريق الحق أم وفقاً لمشاعري وعواطفي؟"
وللإجابة على هذا السؤال أقول امتحنوا الأمر بالصبر. فالمشاعر تلح علينا وتقودنا تجاه السرعة والتهور لفعل الأشياء على الفور!، لكن الحكمة الإلهية تنصحنا بأن نتمهل حتى تتضح أمامنا الصورة فنعرف التوقيت الصحيح للقيام بالأمر. أيضاً نحتاج أن نأخذ خطوة للخلف من وقت إلى آخر لنرى الموقف من وجهة نظر الله. أيضاً يجب أن تكون قراراتنا مبنية على ما نعرفه لا على ما نشعر به.
دعني أشاركك عزيزي القارئ بمثل من حياتي الخاصة. ذات مرة ادخرت مبلغاً من المال لكي اشترى ساعة يد جيدة وكنت أرغب فى شراء ساعة جميلة لا تصدأ حتى لا يتغير لون حزامها و يترك أثرا على معصمي. وفى ذات يوم بينما أنا وزوجي ديف نتجول فى مركز تجارى، توقفنا أمام محل للمجوهرات ووجدت ساعة يد غاية في الجمال. وفيما نحن نتفحصها اكتشفنا أنها مطلية بطبقة من الذهب وقد يتغير لونها بعد وقت، ولكنها بدت كتلك التي ابحث عنها تماما وكانت مناسبة جدا على يدي، بل عرض البائع أيضا أن يخفض سعرها. كانت مشاعري تقول "هذه هي الساعة التي أريدها". ولكن ديف قال "حسنا، ولكن هل تعلمين، إنها مطلية بالذهب، وسيتغير لونها بعد وقت" . فقلت "أنا اعلم، ولكنها تماما ما أريد. فماذا افعل؟" فأجابني ديف "انه مالك الخاص" فقلت له "سأقول لك ما سأفعله" فتوجهت للبائع وقلـت له "أريدك أن تحتفظ بهذه الساعة لوقت قليل إلى أن أتجول فى المركز وإذا عدت بعد ساعة فسوف أشتريها منك."
وفي أثناء تجولنا في المركز التجاري مررنا أمام محل للملابس، ولما كنت بحاجة إلى طاقم جديد، دخلنا المحل وجدت بذلة أنيقة جداً. وعندما جربتها بدت مناسبة علي وأعجبتني كثيراً. قال لي ديف "إنها أنيقة جدا، يجب أن تأخذينها". وعندما نظرت الى سعرها وجدتها غالية الثمن، نعم كانت أنيقة، وكنت أريد شرائها. ولكن الحقيقة هي أني كنت أريد ثلاثة أشياء في نفس الوقت؛ كنت أريد الساعة، والبذلة ولكني كنت أريد أيضاً أن لا انفق كل ما ادخرته. تُرى ماذا سيكون قراري؟ وعندها استخدمت الحكمة وقررت أن انتظر. فالساعة لم تكن بمستوى الجودة التي كنت ارغب فيه، بالإضافة إلى أنى كنت سأضع فيها كل ما ادخرته. والبذلة كانت أنيقة حقا ولكنها ستستنفذ جزء كبير من المبلغ. وكان أفضل قرار هو أن احتفظ بالمال وانتظر الى أن أتيقن من الشيء الذي أريده أكثر. إن أفضل الاختيارات هو ذلك الاختيار الذي لا تكون متشككاً بشأنه.
إن كنت تواجه قراراً صعباً، انتظر حتى تحصل على إجابة واضحة قبل أن تتخذ أي خطوة قد تندم عليها فيما بعد. فالمشاعر شئ جميل، ولكن يجب ألا نسمح لها أن تطغي على الحكمة والمعرفة وتذكر أن علينا أن نسيطر على مشاعرنا بدلاً من أن نسمح لها بأن تسيطر علينا
إذا سيطرت المشاعر على الحياة، أصبحت خالية من كل متعة ولذة، فهي غير ثابتة، بل وتتغير من يوم لآخر ومن ساعة الى أخرى ومن لحظة إلى أخرى. والمشاعر لا تتغير فقط، بل في بعض الأحيان تكون غير حقيقية.
فعلى سبيل المثال قد تكون وسط مجموعة كبيرة من الناس وينتابك شعور بأن الجميع يتحدثون عنك بالرغم من أن الحال ليس كذلك. أو قد تشعر أن أحداً لا يفهمك والحقيقة هي بخلاف ذلك، أو قد تشعر أن الناس يسيئون فهمك، أو انك لم تنل ما يوفيك احترامك من الناس، ولكن هذا لا يعنى أن كل هذه المشاعر حقيقية. لذلك إن كنا نريد أن نكون ناضجين، يجب أن نعزم ألا نسير وفقاً لما نشعر به.
كثيرا ما يسألني الناس، "كيف أعلم إن كنت أسير فى طريق الحق أم وفقاً لمشاعري وعواطفي؟"
وللإجابة على هذا السؤال أقول امتحنوا الأمر بالصبر. فالمشاعر تلح علينا وتقودنا تجاه السرعة والتهور لفعل الأشياء على الفور!، لكن الحكمة الإلهية تنصحنا بأن نتمهل حتى تتضح أمامنا الصورة فنعرف التوقيت الصحيح للقيام بالأمر. أيضاً نحتاج أن نأخذ خطوة للخلف من وقت إلى آخر لنرى الموقف من وجهة نظر الله. أيضاً يجب أن تكون قراراتنا مبنية على ما نعرفه لا على ما نشعر به.
دعني أشاركك عزيزي القارئ بمثل من حياتي الخاصة. ذات مرة ادخرت مبلغاً من المال لكي اشترى ساعة يد جيدة وكنت أرغب فى شراء ساعة جميلة لا تصدأ حتى لا يتغير لون حزامها و يترك أثرا على معصمي. وفى ذات يوم بينما أنا وزوجي ديف نتجول فى مركز تجارى، توقفنا أمام محل للمجوهرات ووجدت ساعة يد غاية في الجمال. وفيما نحن نتفحصها اكتشفنا أنها مطلية بطبقة من الذهب وقد يتغير لونها بعد وقت، ولكنها بدت كتلك التي ابحث عنها تماما وكانت مناسبة جدا على يدي، بل عرض البائع أيضا أن يخفض سعرها. كانت مشاعري تقول "هذه هي الساعة التي أريدها". ولكن ديف قال "حسنا، ولكن هل تعلمين، إنها مطلية بالذهب، وسيتغير لونها بعد وقت" . فقلت "أنا اعلم، ولكنها تماما ما أريد. فماذا افعل؟" فأجابني ديف "انه مالك الخاص" فقلت له "سأقول لك ما سأفعله" فتوجهت للبائع وقلـت له "أريدك أن تحتفظ بهذه الساعة لوقت قليل إلى أن أتجول فى المركز وإذا عدت بعد ساعة فسوف أشتريها منك."
وفي أثناء تجولنا في المركز التجاري مررنا أمام محل للملابس، ولما كنت بحاجة إلى طاقم جديد، دخلنا المحل وجدت بذلة أنيقة جداً. وعندما جربتها بدت مناسبة علي وأعجبتني كثيراً. قال لي ديف "إنها أنيقة جدا، يجب أن تأخذينها". وعندما نظرت الى سعرها وجدتها غالية الثمن، نعم كانت أنيقة، وكنت أريد شرائها. ولكن الحقيقة هي أني كنت أريد ثلاثة أشياء في نفس الوقت؛ كنت أريد الساعة، والبذلة ولكني كنت أريد أيضاً أن لا انفق كل ما ادخرته. تُرى ماذا سيكون قراري؟ وعندها استخدمت الحكمة وقررت أن انتظر. فالساعة لم تكن بمستوى الجودة التي كنت ارغب فيه، بالإضافة إلى أنى كنت سأضع فيها كل ما ادخرته. والبذلة كانت أنيقة حقا ولكنها ستستنفذ جزء كبير من المبلغ. وكان أفضل قرار هو أن احتفظ بالمال وانتظر الى أن أتيقن من الشيء الذي أريده أكثر. إن أفضل الاختيارات هو ذلك الاختيار الذي لا تكون متشككاً بشأنه.
إن كنت تواجه قراراً صعباً، انتظر حتى تحصل على إجابة واضحة قبل أن تتخذ أي خطوة قد تندم عليها فيما بعد. فالمشاعر شئ جميل، ولكن يجب ألا نسمح لها أن تطغي على الحكمة والمعرفة وتذكر أن علينا أن نسيطر على مشاعرنا بدلاً من أن نسمح لها بأن تسيطر علينا