إنه يُغَّير أذواقنا:
• شيء آخر يقوم به الرب يسوع عندما نفتح له الباب وندعوه بالدخول هو أنَّه يُغَيِّر أذواقنا. دعني أشرح لك ذلك الأمر:
• تحوَّلت صحفيَّة تتقاضى أجرًا متواضعا في إحدى الصحف للكتابة في المجلات وحققت نجاحًا فوريًّا, ومع مستوى دخل مذهل تغيَّر أسلوب حياتها تمامًا, ومع سياسة عدم الادخار فيما بعد، أنفقت مالها بمستوى عالٍ من البذخ, ثم جاءت أزمة سوق البورصة, فتبخَّرَت استثماراتها. والأسوأ من... ذلك أن معنويَّاتها قد انهارت. فحاول أصدقاؤها إعادتها لحالتها الطبيعيَّة، لكنها لم تستجب. فقال لها أحد أصدقائها: "هيَّا الآن تخلَّصي ممَّا أنتِ فيه." لقد كنتِ فقيرة من قبل، ولم يكن حالكِ مثلما أنتِ عليه الآن. فصاحت الصحفيَّة قائلة: "لكن الأمر كان مختلفًا آنذاك, "فالآن لديَّ أذواق غالية؟ حينما نفتح الباب للمسيح، فإن إحساسنا بالتذوُّق يتحسَّن بصورة هائلة جدًّا لدرجة أنَّنا لا يمكننا أن نرضى من جديد بالرخيص والمُر, ولكن لا يكون هذا إلاَّ بعدما نكون قد تذوَّقنا الأجمل! «ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب» (مز34: 8, افتحوا الأبواب! ادعوه إلى الدخول! فسوف يسمو بأذواقكم, ولن تكونوا فيما بعد راضين بالرَّخيص التافه.
• كل من يقرع باب تاجر العقاقير, فإنه يبحث حقًّا عن "الأشياء القيِّمَة الغالية", وهذه روحيًّا لا يستطيع أن يعطيها إلاَّ الله وحده.
"من كتاب الفردوس بين يديك للأب أنتوني"