قصَّة:
• عندما حَكَمَت الملكة فيكتوريا إنجلترا، كانت أحيانًا تزور بعض الأكواخ المتواضعة لرعاياها. وذات مرَّة دخلت بيت أرملة مسيحيَّة وبقيت هناك للاستمتاع بفترة من شركة الرِّفقة المسيحيَّة. وبعد ذلك قال أحد الجيران للمرأة: يا جدَّتي من هو أعظم ضيف استضفتِه في منـزلك على الإطلاق؟" وتوقَّعوا منها أن تقول إنه الرب يسوع، لأنه بالرغم من سخريتهم الدائمة بسبب شهادتها الدائمة للمسيح، إلا أنهم كانوا يعرفون ر...وحانيتها العميقة, لكن لدهشتهم الشديدة أجابتهم قائلة: "إن أعظم ضيف استضفته هو جلالة الملكة." فقالوا لها: "هل قلتِ الملكة؟ آه لقد كشفناكِ هذه المرة! فماذا إذن عن يسوع هذا الذي تتحدَّثين عنه دائمًا؟ أليس هو أعظم ضيوفك؟" فكانت إجابتها محدَّدة وروحيَّة, "لا بالحقيقة! فيسوع ليس ضيفي. لكنه مقيمٌ ها هنا!"
• هل الرب يسوع ضيفٌ موسمي في حياتك؟ أم أنه يعيش فيها؟ إن أعظم وأكمل الأشياء والتي يتمنَّى إنسان إنجازها, هو أن يقتـرب من الله وأن يسكُن في اتِّحاد معه, وكل ما نقوم به في حياتنا الروحيَّة: الصوم، الصلاة، حضور الخدمات الطويلة في الكنيسة، هي وسائل لتحقيق الاتِّحاد مع الهت حتى يأتي ويحل فينا ونحن فيه. إن الهدف الأسمى للصلاة والصوم والتدريبات الأخرى هو فتح الباب للرب يسوع والسكنى معه في اتحاد وعِشرة كاملة.
• قال يسوع: "أدخل إليه." وحينما يأتي فهو يأتي بقوَّة وسلطان. استمع لشهادة إنسان فتح الباب ليسوع, فهو يصف معنى أن يكون المسيح في الداخل بالنسبة له فيقول:
”إن معنى أن يكون المسيح داخلي هو أن أبقى ثابتًا وهادئاً وسط الاضطرابات. المسيح الساكن فيَّ يساند جهودي ويُقوِّي إرادتي. المسيح الساكن فيَّ هو القائل: "واصل المسير. اخطُ خطوة أخرى واحدة". المسيح الساكن فيَّ هو الذي يتكلَّم من خلالي بكلمات تنقل مشاعر السلام، والثقة، والتفاهم. المسيح الساكن فيَّ هو الذي يقوم منتصرًا على كل تجربة. المسيح الساكن فيَّ هو الذي لا يقبل الهزيمة أبدًا, فأنا أستطيع كل شيء في المسيح الذي فيَّ.
"من كتاب الفردوس بين يديك للأب أنتوني"