قصَّة:
في مكان ما بجوار بيتنا حيث نشأتُ, كان هناك بيت خالٍ كنَّا نحن جميع الأطفال نعرف أنَّه مسكونٌ بالأشباح, حيث قال أفضل أصدقائي إنه رأى "شبحًا يحوم في المكان", وقال طفل آخر إنه سمع "أصوات وصرخات غريبة", وكنت أنا متيقنًا أنَّني قد رأيتُ الأنوار مضاءة هناك ذات ليلة.
تشجَّع اثنان منَّا لاستكشاف البيت المسكون في منتصف النهار. دخلنا الباب الأمامي ومشينا على أطراف أصابعنا بعصبيَّة وحِرص عبر الغرف الصَ...ّامتة, فوجدنا الأتربة، والقاذورات، وأنسجة العنكبوت، والصناديق الفارغة والعلب والصحف القديمة- كل شيء ما عدا الأشباح.
بعد ذلك ببرهة قصيرة، اشترى عمِّي هذا البيت وانتَقَلَت إليه أسرته, فقمتُ بزيارتهم. ولم يعد المكان مخيفًا بالمرَّة, فالستائر النظيفة كانت تنعش كل غرفة، والسجاجيد والأثاث كانت تطبع على المكان شعورًا بالدفء، وكانت هناك رائحة لذيذة تنبعث من مطبخ زوجة عمي. لقد غيَّر وجودهم البيت فطرد الأشباح.
أليس هذا ما يفعله حضور المسيح عندما نفتح الباب وندعوه للحياة فينا؟ إنه يطرد بعيدًا أنسجة العنكبوت، ويزيل النفايات، ويهيئ الإنسان الداخلي بمواهب الإيمان، والرجاء، والمحبة.
• البيت الذي لا يُرحَّب فيه بالمسيح، ويُغلق فيه أمام وجهه، يكون مسكونًا بأرواح شرِّيرة كثيرة, ولكن حالما يُفتح الباب للمسيح، لا يستطيع أي روح شرِّير أن يبقى, لأنه عندما يدخل المسيح، فإنه يأتي بالروح القدس ويسكن داخله.