يجمع الناس على أن الزهور هى لغة الحب ،وأنها -على صمتها أبلغ من كل بيان،وهى-مع هذا -لاتكلف كثيراً فباعتها فى كل ركن من أركان الطريق ، وباقتها لا تكلف أكثر من دراهم معدودات ، ولكنـك متـى عرفت كم يندر أن يحمل الزوج لزوجته باقة منها ، لحسبت أنها من أفدح الأشياء ثمناً وأصعبها منالاًّ
لماذا ،تنتظر حتى تدخل زوجتك المستشفـى لكـى تحمل إليهـا باقة من الزهور؟ّ
النساء تعلق أهمية كبرى على الأعياد السنوية والمناسبات ، لماذا ؟فهذا سر مغلق من أسرار حواء
وترى الرجال ينسى فى زحمة الحياة أكثر الأعياد والمناسبات ،وهو فى هذا معزور،ولكنه ليس معزوراً ابداً إذا نسى فى هـذه المناسبات اثنين:عيـد ميلاد زوجته،وعيد زواجه ! فى وسعك أن تستغنـى عن الاحتفال بكافة المناسبات ،أما هاتان، فالاحتقال بهما أشبه بضريبة عليك أن تؤديها حفظاً لهنائك العائلى
وقول القاضى "جوزيف ساباث" الذى فصل فى نحو أربعين ألف خلاف بين الأزواج ،ووفق فى نحو ألفين منهمSadإنك لتجد التوافه دائما فى قرارة كل شقاء زوجى،فإغفال الزوجة - مثلا - عبارة "مع السلامة" تقولها لزوجها ،وهى تلوح له بيدها أثناء انصرافه إلى عمله فى الصباح ، شىء تافه،ولكنه كثيرا ما أدى إلى الطلاق).الزواج سلسلة من التوافه ،وويل للزوجين اللذين تغيب عنهما هذه الحقيقة
ولعل "ادنا سانت فنسنت ميلاى" قد لخص أثـر التوافـه فى الشقـاء الزوجى ،فى هذيت البيتين
لايشقى أيامى أن الحب ذهب
بل أنـه ذهب لأتفـه السبب
فى مدينة "رينو" تمنح المحاكم أحكام الطلاق بمعدل حكم واحد كل عشر دقائق ! فكم تظن من هذه الزيجات أخفق بسبب مأساة حقيقية ؟لو أنك جلست فى محاكم رينو وأنصت إلى أقوال أولئك الأزواج الأشقياء لعرفت حقاً أن الحب ذهب لأتفه السبب
افصل هذه الفقرة التى أسوقها إليك هنا ،والصقها فوق مرآتك عسى أن تراها كل صباح وتعمل بها
لن أمر عبر هذا اليوم سوى مرة واحدة.فاية يد يسعنى أن أسديها ،وأيـة رحمة أستطيع أن أدرك بها انساناً ينبغى أن أعجل بها :لن أتردد ولن أتوانى
،فلن أمر عبر هذا اليوم سوى مرة واحدة
فإذا أردت أن تسعد حياتك الزوجية
لاتمهل اللفتات البسيطة فإن لها فى الزواج شأناً كبيراً
(منقول)