[size=16][size=16][size=21]
ثانياً : قراءات المجمع في عيد الخمسين
[/size]
تتكون قراءات المجمع اليهودي في عيد الأسابيع من مجموعتين : المجموعة الأولى تضم القراءات التي كانت تُقرأ في الهيكل أيام وجوده ، أما المجموعة الثانية تضم قراءات أضافها الرابيون اليهود لتأييد فكرة إعطاء الناموس ، إذ نلاحظ أنه في عصور متأخرة حُفظ العيد كتذكار لإعطاء الناموس لموسى على جبل سيناء، أكثر من حفظه كيوم عيد للحصاد كما أمر الرب، فصار هو عيد بدء تاريخ اليهود القومي.
إلاَّ أن فيلو المعلم اليهودي العظيم ويوسيفوس المؤرخ والتلمود القديم لم
يشيروا إلى أي علاقة بين هذا العيد وبين إعطاء الشريعة على جبل سيناء. وكان
أول من خلع عليه هذا المعنى هو [ميمونيدس] المعلم اليهودي العظيم، ونُقل
عنه بعض الكتاب المسيحيين .


وقراءات المجموعة الأولى من حزقيال وحبقوق :



يقرأ d]حزقيال 1: 1 – 28 ؛ 3: 12
] وهي الرؤيا التي رآها حزقيال، أثناء وجوده في السبي: وهي تصور إشراق مجد
الله وسط سحابة عظيمة ونار [ ... فنظرت وإذ بريح عاصفة جاءت من الشمال.
سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان ... ؛ ... ثم حملني روح فسمعت خلفي
صوت رعدٍ عظيم : مبارك مجد الرب من مكانه ... ]

ويقرأ d]حبقوق 2: 20 إلى 3: 19
] وهي تتكلم عن مجد الرب الذي يملأ الهيكل وكل الأرض [ أما الرب ففي هيكل
قدسه. فاسكتي قدامه يا كل الأرض ... الله جاء من تيمان والقدوس من جبل
فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت من تسبيحه. وكان لمعان
كالنور. له من يده شعاع وهناك استتار قدرته ... فإني أبتهج بالرب وأفرح
بإله خلاصي ] وهذه القراءة حسب التلمود تعتبر نبوة عن مجيء المسيا، الذي
سيأتي ويُعيد مجد إسرائيل ويبني الهيكل.


أما المجموعة الثانية من القراءات يُقرا من خروج وراعوث :



يُقرأ d]خروج 19 و 20 ] وهذان
الإصحاحان ضمن مجموعة القراءات التي أضافها الرابيين، بعد أن تم الربط بين
عيد الأسابيع وإعطاء التوراة. وهي تشرح إعلان الله عن نفسه لموسى وإعطاء
الوصايا العشر. وجرت العادة في المجامع اليهودية، أن يقف الشعب بخشوع ورهبة
عند قراءة الوصايا العشر.

ويُقرأ سفر راعوث بكاملة :
وقد شرح الرابيين، لماذا يُقرأ سفر راعوث في تلك المناسبة بإسهاب شديد.
وتلخيصه : أن قصة راعوث المدونة في السفر، تُفسح مجالاً واسعاً لوصف حصاد
الشعير في الربيع، وهو مناسب لعيد الأسابيع، الذي هو في الحقيقة ختام حصاد
الشعير في الربيع وبداية حصاد القمح في الصيف . كذلك، راعوث الموآبية، وهي
غريبة عن رعوية شعب إسرائيل ، قبلت طواعية الإيمان بـ (يهوه) الرب إله
إسرائيل وناموسه (التوراة
[/size]
[/size]