كان هذا الشاب
- ويدعي حبيب فرج – يسكن في حي شبرا بالقرب من كنيسة الأنبا أنطونيوس..
وكان يسد أذنه عن سماع أيّة دعوة توجه إليه لحضور الكنيسة أو حتي أي
إجتماع روحي سواء كانت هذه الدعوة من والديه أو من شباب الكنيسة. وتحت
الإلحاح وافق علي حضور إجتماع الشباب كمتفرج فقط. ولكن ما أن حضر هذا
الإجتماع حتى أثّرت في نفسه الكلمات التي سمعها.. ثم أضطرم قلبه بالأكثر
لحضور الكنيسة والمواظبة علي قداساتها..
وفي إحدى الليالي أبصر رؤية
عجيبة أخذته فيها السيدة العذراء وأرَتْهُ مكان عذاب الأشرار والمستهزئين
ثم أرَتْهُ قصراً نورانياً عظيماً مكان راحة الأبرار المجاهدين. وفي وسط
هذا النور البهي رآي كرسياً شاغراً فتعجب كيف يكون هذا الكرسي شاغراً في
وسط هذا المكان المضئ. فقالت له السيدة العذراء: إن هذا هو كرسيك وهو
محفوظ لك إن تبعت الرب يسوع وسلمت قلبك له.
ومنذ ذلك الوقت كان منظر هذا المكان العظيم لا يفارق مخيلته.. فأصبح
حريصاً علي تقديس يوم الرب (الأحد) وكان لا يخرج من الكنيسة إلا بعد
انتهاء القداس الإلهي. أما حياته الداخلية فقد اتسمت بطابع النسك وهو يحيا
في وسط العالم. كان أميناً في إتمام الصلوات الكنسية السبعة. أما الكتاب
المقدس فلم يكن يفارقه. كان يكرس أصوام الكنيسة كلها إلي ساعة متأخرة.
كانت محبته للكنيسة الأرثوذكسية أمر يفوق التصور، فأهتم بتراثها وحفظ
ألحانها، وكان في تعليمه يحث الجميع علي التمسك بتعاليم الكنيسة
الأرثوذكسية مع محبة الجميع. ولو أنه نشأ في أسرة فقيرة وعاش فقيراً إلا
أنه كان عجيباً جداً في عطائه وتصدقه بكل ما كان له في بعض الأحيان.
عاش عفيفاً حقاً وفكره مشغول بالسمائيات لذلك كشف له الرب عن ساعة رحيله
من هذا العالم. قضي فترته الأخيرة في ترنيم وتسبيح وصلوات مستمرة واستعانة
بالسيدة العذراء لكي يكون من نصيبه العرش الذى رأه. وذكر نيافة الأنبا
يوأنس أنه عند نياحة هذا المبارك، وعندما قام إخوته خدام الكنيسة بغسل
جسده وجدوه مرسوماً بصلبان طبيعية واضحة مما أثار دهشة الجميع وكان ذلك
سنة 1941م وهو لم يتجاوز من العمر 27 عاماً.
وقد أثبت لنا هذا الشاب أنه بحياة التوبة
والقداسة الأمينة، والمحبة التي بلا رياء،
وحياة التدقيق يمكننا بسهولة أن نعاين الرب. بركته تكون معنا
- ويدعي حبيب فرج – يسكن في حي شبرا بالقرب من كنيسة الأنبا أنطونيوس..
وكان يسد أذنه عن سماع أيّة دعوة توجه إليه لحضور الكنيسة أو حتي أي
إجتماع روحي سواء كانت هذه الدعوة من والديه أو من شباب الكنيسة. وتحت
الإلحاح وافق علي حضور إجتماع الشباب كمتفرج فقط. ولكن ما أن حضر هذا
الإجتماع حتى أثّرت في نفسه الكلمات التي سمعها.. ثم أضطرم قلبه بالأكثر
لحضور الكنيسة والمواظبة علي قداساتها..
وفي إحدى الليالي أبصر رؤية
عجيبة أخذته فيها السيدة العذراء وأرَتْهُ مكان عذاب الأشرار والمستهزئين
ثم أرَتْهُ قصراً نورانياً عظيماً مكان راحة الأبرار المجاهدين. وفي وسط
هذا النور البهي رآي كرسياً شاغراً فتعجب كيف يكون هذا الكرسي شاغراً في
وسط هذا المكان المضئ. فقالت له السيدة العذراء: إن هذا هو كرسيك وهو
محفوظ لك إن تبعت الرب يسوع وسلمت قلبك له.
ومنذ ذلك الوقت كان منظر هذا المكان العظيم لا يفارق مخيلته.. فأصبح
حريصاً علي تقديس يوم الرب (الأحد) وكان لا يخرج من الكنيسة إلا بعد
انتهاء القداس الإلهي. أما حياته الداخلية فقد اتسمت بطابع النسك وهو يحيا
في وسط العالم. كان أميناً في إتمام الصلوات الكنسية السبعة. أما الكتاب
المقدس فلم يكن يفارقه. كان يكرس أصوام الكنيسة كلها إلي ساعة متأخرة.
كانت محبته للكنيسة الأرثوذكسية أمر يفوق التصور، فأهتم بتراثها وحفظ
ألحانها، وكان في تعليمه يحث الجميع علي التمسك بتعاليم الكنيسة
الأرثوذكسية مع محبة الجميع. ولو أنه نشأ في أسرة فقيرة وعاش فقيراً إلا
أنه كان عجيباً جداً في عطائه وتصدقه بكل ما كان له في بعض الأحيان.
عاش عفيفاً حقاً وفكره مشغول بالسمائيات لذلك كشف له الرب عن ساعة رحيله
من هذا العالم. قضي فترته الأخيرة في ترنيم وتسبيح وصلوات مستمرة واستعانة
بالسيدة العذراء لكي يكون من نصيبه العرش الذى رأه. وذكر نيافة الأنبا
يوأنس أنه عند نياحة هذا المبارك، وعندما قام إخوته خدام الكنيسة بغسل
جسده وجدوه مرسوماً بصلبان طبيعية واضحة مما أثار دهشة الجميع وكان ذلك
سنة 1941م وهو لم يتجاوز من العمر 27 عاماً.
وقد أثبت لنا هذا الشاب أنه بحياة التوبة
والقداسة الأمينة، والمحبة التي بلا رياء،
وحياة التدقيق يمكننا بسهولة أن نعاين الرب. بركته تكون معنا