قبل أن اذكر لك يا صديقي القصة الطريفة التي جرت أحداثها فى نيويورك أريدك أن تتذكر و تعي جيدا الآيات التي قالها الرسول يعقوب:
"ما المنفعة يا إخوتي إن قال لأحد إن له إيمانا و لكن ليس له أعمال .هل يقدر الإيمان أن يخلصه .إن كان أخ وأخت عريانين و معتازين للقوت اليومي فقال لهما أحدكما امضيا بسلام استدفئا و اشبعا و لكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة . هكذا الإيمان أيضا إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته "
تقول القصة أن حاكما يدعى لاجارديا كان مشهورا بالحزم و العدل والإنسانية أيضا .... ذات يوم وقف أمامه رجلا عجوزا متهم بأنه ضبط وهو يسرق رغيف خبز .. و كان الرجل يرتجف خوفا ويقول انه اضطر لسرقة الخبز لأنه كان سيموت جوعا ...
فقال له الحاكم : " أنت إذا تعترف انك سارق و أنا لذلك أعاقبك بغرامة 10 دولارات ....و ساد المحكمة صمت مليء بالدهشة قطعه الحاكم بان اخرج من جيبه عشرة دولارات و أودعها خزينة المحكمة ليجمع في شخصه بين العدل و الإنسانية ....
ثم خاطب الحاضرين قائلا : ان هذه الغرامة منى لا تكفى .. بل لابد لكل منكم ان يوقع على نفسه أيضا غرامه لأنه سمح لنفسه أن يعيش في مدينه يجوع فيها رجل عجوز و يضطر أن يسرق رغيف خبز ليأكل.. و خلع القاضي قبعته و أعطاها لأحد المسئولين فمر بها على الموجودين و جمع غرامتهم التي دفعوها عن طيب خاطر و بلغت 48 دولارا أعطاهم الحاكم للعجوز مع وثيقة اعتذار من المحكمة .
يبكتنا جدا يا اخوتى قول القديس باسيليوس الكبير "تقول انك لست بخيلا و لا سارقا...إن من يجرد رجلا من ثيابه يدعى نهابا .... ومن لا يكسو عرى المسكين و هو يستطيع ذلك هل يستحق اسما آخر "
إننا نريد محبة عملية و لو بغير كلام .. فهذا يبنى الكنيسة أفضل بما لا يقاس من ملايين الكلام بدون عمل ...لان الكلمات حينئذ ستصبح كقول الرسول بولس"نحاسا يطن أو صنجا يرن "
إن من أقصى الطعنات التي توجه إلى قلب المحبة هي أن تقف عند حد المحبة بالكلام
إن الشمس لا تتكلم إطلاقا عن إنارتها للعالم .. ولكنها في صمت تعطى نورها كل يوم ...و الشمعة لا تتكلم عن احتراقها و ذوابنها كي تضيء للغير لكنها تفعل ذلك في صمت.
"ما المنفعة يا إخوتي إن قال لأحد إن له إيمانا و لكن ليس له أعمال .هل يقدر الإيمان أن يخلصه .إن كان أخ وأخت عريانين و معتازين للقوت اليومي فقال لهما أحدكما امضيا بسلام استدفئا و اشبعا و لكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة . هكذا الإيمان أيضا إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته "
تقول القصة أن حاكما يدعى لاجارديا كان مشهورا بالحزم و العدل والإنسانية أيضا .... ذات يوم وقف أمامه رجلا عجوزا متهم بأنه ضبط وهو يسرق رغيف خبز .. و كان الرجل يرتجف خوفا ويقول انه اضطر لسرقة الخبز لأنه كان سيموت جوعا ...
فقال له الحاكم : " أنت إذا تعترف انك سارق و أنا لذلك أعاقبك بغرامة 10 دولارات ....و ساد المحكمة صمت مليء بالدهشة قطعه الحاكم بان اخرج من جيبه عشرة دولارات و أودعها خزينة المحكمة ليجمع في شخصه بين العدل و الإنسانية ....
ثم خاطب الحاضرين قائلا : ان هذه الغرامة منى لا تكفى .. بل لابد لكل منكم ان يوقع على نفسه أيضا غرامه لأنه سمح لنفسه أن يعيش في مدينه يجوع فيها رجل عجوز و يضطر أن يسرق رغيف خبز ليأكل.. و خلع القاضي قبعته و أعطاها لأحد المسئولين فمر بها على الموجودين و جمع غرامتهم التي دفعوها عن طيب خاطر و بلغت 48 دولارا أعطاهم الحاكم للعجوز مع وثيقة اعتذار من المحكمة .
يبكتنا جدا يا اخوتى قول القديس باسيليوس الكبير "تقول انك لست بخيلا و لا سارقا...إن من يجرد رجلا من ثيابه يدعى نهابا .... ومن لا يكسو عرى المسكين و هو يستطيع ذلك هل يستحق اسما آخر "
إننا نريد محبة عملية و لو بغير كلام .. فهذا يبنى الكنيسة أفضل بما لا يقاس من ملايين الكلام بدون عمل ...لان الكلمات حينئذ ستصبح كقول الرسول بولس"نحاسا يطن أو صنجا يرن "
إن من أقصى الطعنات التي توجه إلى قلب المحبة هي أن تقف عند حد المحبة بالكلام
إن الشمس لا تتكلم إطلاقا عن إنارتها للعالم .. ولكنها في صمت تعطى نورها كل يوم ...و الشمعة لا تتكلم عن احتراقها و ذوابنها كي تضيء للغير لكنها تفعل ذلك في صمت.