الكتاتنى .. وزيراً للسياحة
مجدى نجيب وهبة - صوت الأقباط المصريين
** يبدو أن الخطيئة الكبرى لحكومة شرف المؤقتة هى تعيين أحد الأقباط الأستاذ منير فخرى عبد النور وزيرا للسياحة ، وهو ما إستفز جماعة "طظ فى مصر وأبو مصر" ، فبدأ الهجوم على النشاط السياحى وإصدار الفتاوى ، وذلك فى محاولة لإجبار السيد منير فخرى عبد النور بتقديم إستقالته دون الحاجة إلى تلفيق العديد من القضايا الجاهزة والتى تبدأ من فلول النظام حتى موقعة الجمل أو موقعة البالون أو .. أو .. ، إنتهاء بموقعة السفارة فى العمارة ، للمتسلق الدور الـ 21 أحمد الشحات الشرقاوى .
وأقل موقعة من تلك المواقع ربما تؤدى إلى أن ينطس السيد الوزير فخرى عبد النور 6 سنوات مع الشغل والنفاذ .. ولكن يبدو أن النائب العام شعر أن كثرة البلاغات ستؤدى إلى حبس حوالى 70 مليون مواطن ففضل غلق باب مكتبه حتى ينتهى من التحقيق فى البلاغ رقم 30 مليون للكاتب الصحفى مصطفى بكرى !! ، وهو ما جعل الجماعة السلفية والإخوان المسلمين يلجأون إلى الطرق التقليدية والفتاوى النارية ، لوقف النشاط السياحى من منابعه .. بدأت الحملة بأحد الفتاوى التى أطلقها الشيخ السلفى عبد المنعم الشحات وقد كفر التماثيل على طريقة حكومة طالبان وأصدر الفتاوى بتحريمها مما شجع أنصاره على تحطيم العديد من التماثيل فى منطقة كرداسة ، وقد أثارت الفتوى إنزعاج العديد من الدول الأوربية والعديد من الأفواج السياحية بل وألغيت بعض الشركات السياحية تعاقداتها وهو ما كبد شركات السياحة المصرية خسائر فادحة علاوة على السمعة التى أصابت مصر فى مقتل ، وللأسف لم يهتم أحد ولم نرى إحالة صاحب الفتوى لأى جهة تحقيقية .. ولم ننتهى بعد من هذه الفتوى إلا وإنطلقت تصريحات نارية من المتحدث بإسم التيار السلفى والشباب السلفى "حاتم أبو زيد" فى التعامل الشرعى مع السياحة .. قال أن هناك ضوابط فى هذا الشأن للقضاء على السلبيات والأخلاقيات المستفزة التى يقوم بها الأجانب ، مثل إنتشار الخمور فى الفنادق ومن الواجب إقامة الحد على من يبيع الخمور أو يشربها حتى لا ينتشر الإنحلال الأخلاقى بين المصريين ، وأوضح أن هناك خططا جديدة لتوفير أنواع أخرى من السياحة تقوم على الإبتكار والإبداع مثل تعريف السياح بحقيقة الإسلام وتشجيعهم على البحث حتى يسهل أسلمتهم ويعودوا إلى بلادهم بعد إعلانهم الشهادة وبذلك ينتشر الإسلام فى بلاد الفرنجة .. ولأن بالقطع منصب وزير السياحة هو من أخطر المناصب لأنه سيحدد سياسة الدولة الإخوانجية مع الدول الغربية ، فقد سارع د. سعد الكتاتنى بإطلاق التصريحات النارية من عينة "لا فيها .. لا أخفيها" ، فقد تحدث الكتاتنى عن شواطئ العراة ومنعها من مصر فهى لا تتفق مع القيم الإسلامية أو المرحلة القادمة ، ورغم أنه لا يوجد فى مصر ما يسمى بشواطئ العراة بداية من السلوم إلى مرسى مطروح بإستثناء المنتجع السياحى بشرم الشيخ ودهب وطابا وبعض المنتجعات السياحية بالساحل الشمالى مثل مارينا وهذه المنتجعات لا يوجد بها أى شئ من شواطئ العراة ولكن تكثر فى هذه المنتجعات السياح الاجانب وهم أكثر حرية فى إرتداء المايوه الساخن.. وهذا المايوه هو ما أثار جماعة الإخوان فى مصر وقرر البعض منهم غلق هذه الأماكن وجعلها مزارات إسلامية والبعض الأخر قال فلنجعلها منفذ للأسر المنتجة والخاضعين تحت ولاية الجوامع المصرية لتحسين دخل هذه الأسر ، ومن هذا المنطلق الفكرى الاسلامى وبعد العديد من الفتاوى والإقتراحات وجلسات الإستخارة قررت جماعة الإخوان ترشيح د. سعد الكتاتنى كوزير للسياحة وهو ما دعاه الى اصدار هذه الفتوى التى قصد بها هذه المايوهات المنفلتة التى يرتديها الأجانب وإحلال المايوه الشرعى بدلا منه ، بل وأعلن الكتاتنى عن فتح باب العروض لشركات الموديلات العالمية لتقديم أقوى العروض السياحية للمايوه الشرعى ، وهل يسمح فيه للسائحة بمنافذ تستطيع التنفس من خلاله أم يغلق المايوه بالكامل مع الإستعانة بإسطوانة أكسجين أثناء جلوسها على الشاطئ أو إضطرارها للإستحمام ..
** ورغم خطورة هذه التصريحات التى تتوالى على الشارع المصرى طوال ساعات اليوم إلا أنه يبدو أن المجلس العسكرى لا يعنيه الأمر من قريب أو بعيد فهل تناسى المجلس العسكرى الكوارث والمصائب التى بليت بها مصر من جراء تلك الفتاوى أم أن هناك تفكير أخر لا يعلمه الشعب المصرى يدار فى الخفاء ولم يعلن بعد لقد أدى التراخى فى عدم مواجهة هذه الفتاوى أو محاكمة قائليها إلى تدمير وتخريب الوطن وسقوط الضحايا ، فماذا ينتظر المجلس العسكرى .. هل ينتظر مزيد من الضحايا والقتلى والخراب .. هل تناسى المجلس العسكرى الحوادث الإرهابية التى تعرضت لها المنتجات السياحية فى قمة الازدهار السياحى ، تلك الإنفجارات الإرهابية التى طالت كلا من شرم الشيخ وطابا وذهب ونويبع وسقط المئات من القتلى مصريين وأجانب .. هل تناسى المجلس العسكرى عام 1992 عندما إستهدف بعض الإرهابيين أتوبيس سياحى أمام أحد فنادق شارع الهرم وكان به عدد من السائحين اليونانيين وسقط العديد من الضحايا .. هل تناسى المجلس العسكرى مذبحة أخرى عام 1993 والتى إستهدفت الجماعات التخريبية أتوبيس للسائحين وهو ما أدى إلى إحتراق الأتوبيس بالكامل وإحتراق عدد من السائحين .. هل تناسى المجلس العسكرى الإعتداء على أكثر من أتوبيس سياحى أمام المتحف المصرى بميدان التحرير فى نفس الوقت الذى تم فيه الإعتداء على بعض السائحين فى منطقة الحسين وألقى الإرهابيين القنابل الحارقة على هذه الأفواج السياحية .. هذا بالإضافة إلى الرصاصات الإرهابية والتى أطلقت من الزراعات على قطار الصعيد الذى كان يقل عدد من السائحين .. وقد شهدت البلاد أزمات خانقة نتيجة تلك الجرائم الإرهابية بعد أن كانت مصر تتمتع بالأمن والإستقرار وإزدهرت فيها السياحة بنسبة قد وصلت إلى 3.2 مليون سائح فى عام 1993 .. هل تناسى المجلس العسكرى مذبحة الأقصر عام 1997 والمعروفة بمذبحة الدير البحرى وما فعله الإرهاب الإسود بالسائحين ، فقد قتل أكثر من 66 سائحا ومثلت بجثثهم وبقرت بطونهم وقطعت أجسادهم إلى أشلاء ، ونفذ الإرهابيين جريمتهم وهم يغتالون زهوا بأنفسهم ، وبرروا جرائمهم الإرهابية بأنهم يطبقون شرع الله ، والأن تعود هذه الفتاوى علنا فى وسائل الإعلام ، بل يستقبل أصحاب هذه الفتاوى فى القنوات التليفزيونية المصرية وهم يتحدثون بكل فخر وزهو عن فحوى فتواهم .. للأسف هذه هى مصر المستقبل .. للأسف هذه هى مصر التى سوف تكون لو وصل جماعة الإخوان إلى الحكم .. للأسف مصر سوف تحترق بفعل الإعلام المتأمر والصحف المأجورة والإرهابيين وصمت المجلس العسكرى على كل هذه الفوضى .. فهل نظل نكتب بدون فائدة فالجميع لهم مصالح خاصة يعملون على تحقيقها والجميع صامتون صمت القبور ولكن الدنيا تنقلب بعد واقعة أى حادث إختطاف لفتاة فالجميع يهرول للحديث فى القنوات المسيحية والجميع يقدم بلاغات للنائب العام ويتناسوا هذه الفتاوى الكارثة التى يطلقها هؤلاء المتطرفين والمتربصين بالوطن ومدى تأثير جسامة هذه الفتاوى والتصريحات والتى ستأكل الأخضر واليابس ولم تدع بمصر قبطى أو مسلم .. نعم طرق الجميع هذه الفتاوى وإنطلقوا للتهليل لصاحب موقعة إنزال العلم من السفارة فى العمارة ، وإنطلقت قصائد الشعر والمقالات النارية والأمانى التى أطلقها بعض الكتاب وهم يتمنون أن يكونوا بديلا عن هذا البطل الذى أسقط العلم من السفارة أعلى العمارة ، وقد قلده أحد المحافظين شهاده الإستحقاق من الدرجة الأولى وسلمه شقة ووظيفة وكأن ما فعله هذا الشاب هو البطولة المطلقة .. ياناس فوقوا ، فمتى يتحمل هذا الشعب دوره الوطنى للحفاظ على تراب هذا الوطن ، متى يفيق البعض منا من الغيبوبة التى أصابت الجميع وصاروا كالسكارى لا يدرون ما يفعلون .. وأن هذا الصمت الذى أصاب الجميع قد يدفع الوطن إلى الجحيم الذى لن يعود منها ، وحينئذ لن تجد مصر من يدافع عنها ، نقول ذلك للجميع أقباطا ومسلمين ربما أخص الأقباط أكثر من إخوانهم المسلمين ، فالأقباط هم الخاسرون لكل شئ ، فسوف يحاربوا فى عقيدتهم وسوف تهدم كنائسهم بل وتحرق وإذا إستمر هذا الحال .. أن لا يشغل الأقباط إلا حفلات السمر والخطب النارية والطعن كلا فى الأخر لتنصيب البعض البطولة والزعامة والبلاغات التى تخصص البعض فى تقديمها إلى النائب العام ، وقد بلغ أحد النشطاء الحقوقيين بتقديم أكثر من ألف بلاغ ولم يقرأ النائب العام بلاغ واحد منهم .. نقول لكل هؤلاء أن الوقت يمر والبلد تمر بمرحلة ليست فى مفترق الطرق وليس فى بداية الطريق كما يزعم البعض أن يقول وليس فى مرحلة جديدة بعد نكبة 25 يناير ولكنها تمر بالمرحلة التى خطط لها أعداء مصر ، أمريكا فى الخارج والإخوان فى الداخل وحماس فى الحدود وإسرائيل تنتظر نتيجة المباراة . أقول لأقباط مصر الوقت يمر بكم ولم يفعل أحد شيئا ولم يتفق البعض لعمل فكر واحد بل أصبحنا مشرذمين كل يطعن فى الأخر وإذا كان الحال كذلك بنا هنا فماذا تنتظرون يا أقباط مصر . أعتقد أن النتيجة ستكون مأساوية ولا تلوموا إلا أنفسكم ..
** تحية خاصة من خلال موقعنا "صوت الأقباط المصريين" إلى جناب القس الورع "مرقس عزيز" ووطنيته الصادقة وإخلاصه فى حب مصر التى لا يستطيع أى منافق أن يزايد عليها .. وتحياتى لأسرة قناة الحقيقة وأحيى الأستاذة منال على حلقتها الرائعة فى برنامج قناة الحقيقة والتى أذيعت بالأمس الثلاثاء 23 أغسطس ... وأرجو أن يكون هناك متسع لمزيد من الحوار .. حماك الله يا أرض مصر وحمى شعبك العظيم من فلول الخراب والإرهاب .
مجدى نجيب وهبة - صوت الأقباط المصريين
** يبدو أن الخطيئة الكبرى لحكومة شرف المؤقتة هى تعيين أحد الأقباط الأستاذ منير فخرى عبد النور وزيرا للسياحة ، وهو ما إستفز جماعة "طظ فى مصر وأبو مصر" ، فبدأ الهجوم على النشاط السياحى وإصدار الفتاوى ، وذلك فى محاولة لإجبار السيد منير فخرى عبد النور بتقديم إستقالته دون الحاجة إلى تلفيق العديد من القضايا الجاهزة والتى تبدأ من فلول النظام حتى موقعة الجمل أو موقعة البالون أو .. أو .. ، إنتهاء بموقعة السفارة فى العمارة ، للمتسلق الدور الـ 21 أحمد الشحات الشرقاوى .
وأقل موقعة من تلك المواقع ربما تؤدى إلى أن ينطس السيد الوزير فخرى عبد النور 6 سنوات مع الشغل والنفاذ .. ولكن يبدو أن النائب العام شعر أن كثرة البلاغات ستؤدى إلى حبس حوالى 70 مليون مواطن ففضل غلق باب مكتبه حتى ينتهى من التحقيق فى البلاغ رقم 30 مليون للكاتب الصحفى مصطفى بكرى !! ، وهو ما جعل الجماعة السلفية والإخوان المسلمين يلجأون إلى الطرق التقليدية والفتاوى النارية ، لوقف النشاط السياحى من منابعه .. بدأت الحملة بأحد الفتاوى التى أطلقها الشيخ السلفى عبد المنعم الشحات وقد كفر التماثيل على طريقة حكومة طالبان وأصدر الفتاوى بتحريمها مما شجع أنصاره على تحطيم العديد من التماثيل فى منطقة كرداسة ، وقد أثارت الفتوى إنزعاج العديد من الدول الأوربية والعديد من الأفواج السياحية بل وألغيت بعض الشركات السياحية تعاقداتها وهو ما كبد شركات السياحة المصرية خسائر فادحة علاوة على السمعة التى أصابت مصر فى مقتل ، وللأسف لم يهتم أحد ولم نرى إحالة صاحب الفتوى لأى جهة تحقيقية .. ولم ننتهى بعد من هذه الفتوى إلا وإنطلقت تصريحات نارية من المتحدث بإسم التيار السلفى والشباب السلفى "حاتم أبو زيد" فى التعامل الشرعى مع السياحة .. قال أن هناك ضوابط فى هذا الشأن للقضاء على السلبيات والأخلاقيات المستفزة التى يقوم بها الأجانب ، مثل إنتشار الخمور فى الفنادق ومن الواجب إقامة الحد على من يبيع الخمور أو يشربها حتى لا ينتشر الإنحلال الأخلاقى بين المصريين ، وأوضح أن هناك خططا جديدة لتوفير أنواع أخرى من السياحة تقوم على الإبتكار والإبداع مثل تعريف السياح بحقيقة الإسلام وتشجيعهم على البحث حتى يسهل أسلمتهم ويعودوا إلى بلادهم بعد إعلانهم الشهادة وبذلك ينتشر الإسلام فى بلاد الفرنجة .. ولأن بالقطع منصب وزير السياحة هو من أخطر المناصب لأنه سيحدد سياسة الدولة الإخوانجية مع الدول الغربية ، فقد سارع د. سعد الكتاتنى بإطلاق التصريحات النارية من عينة "لا فيها .. لا أخفيها" ، فقد تحدث الكتاتنى عن شواطئ العراة ومنعها من مصر فهى لا تتفق مع القيم الإسلامية أو المرحلة القادمة ، ورغم أنه لا يوجد فى مصر ما يسمى بشواطئ العراة بداية من السلوم إلى مرسى مطروح بإستثناء المنتجع السياحى بشرم الشيخ ودهب وطابا وبعض المنتجعات السياحية بالساحل الشمالى مثل مارينا وهذه المنتجعات لا يوجد بها أى شئ من شواطئ العراة ولكن تكثر فى هذه المنتجعات السياح الاجانب وهم أكثر حرية فى إرتداء المايوه الساخن.. وهذا المايوه هو ما أثار جماعة الإخوان فى مصر وقرر البعض منهم غلق هذه الأماكن وجعلها مزارات إسلامية والبعض الأخر قال فلنجعلها منفذ للأسر المنتجة والخاضعين تحت ولاية الجوامع المصرية لتحسين دخل هذه الأسر ، ومن هذا المنطلق الفكرى الاسلامى وبعد العديد من الفتاوى والإقتراحات وجلسات الإستخارة قررت جماعة الإخوان ترشيح د. سعد الكتاتنى كوزير للسياحة وهو ما دعاه الى اصدار هذه الفتوى التى قصد بها هذه المايوهات المنفلتة التى يرتديها الأجانب وإحلال المايوه الشرعى بدلا منه ، بل وأعلن الكتاتنى عن فتح باب العروض لشركات الموديلات العالمية لتقديم أقوى العروض السياحية للمايوه الشرعى ، وهل يسمح فيه للسائحة بمنافذ تستطيع التنفس من خلاله أم يغلق المايوه بالكامل مع الإستعانة بإسطوانة أكسجين أثناء جلوسها على الشاطئ أو إضطرارها للإستحمام ..
** ورغم خطورة هذه التصريحات التى تتوالى على الشارع المصرى طوال ساعات اليوم إلا أنه يبدو أن المجلس العسكرى لا يعنيه الأمر من قريب أو بعيد فهل تناسى المجلس العسكرى الكوارث والمصائب التى بليت بها مصر من جراء تلك الفتاوى أم أن هناك تفكير أخر لا يعلمه الشعب المصرى يدار فى الخفاء ولم يعلن بعد لقد أدى التراخى فى عدم مواجهة هذه الفتاوى أو محاكمة قائليها إلى تدمير وتخريب الوطن وسقوط الضحايا ، فماذا ينتظر المجلس العسكرى .. هل ينتظر مزيد من الضحايا والقتلى والخراب .. هل تناسى المجلس العسكرى الحوادث الإرهابية التى تعرضت لها المنتجات السياحية فى قمة الازدهار السياحى ، تلك الإنفجارات الإرهابية التى طالت كلا من شرم الشيخ وطابا وذهب ونويبع وسقط المئات من القتلى مصريين وأجانب .. هل تناسى المجلس العسكرى عام 1992 عندما إستهدف بعض الإرهابيين أتوبيس سياحى أمام أحد فنادق شارع الهرم وكان به عدد من السائحين اليونانيين وسقط العديد من الضحايا .. هل تناسى المجلس العسكرى مذبحة أخرى عام 1993 والتى إستهدفت الجماعات التخريبية أتوبيس للسائحين وهو ما أدى إلى إحتراق الأتوبيس بالكامل وإحتراق عدد من السائحين .. هل تناسى المجلس العسكرى الإعتداء على أكثر من أتوبيس سياحى أمام المتحف المصرى بميدان التحرير فى نفس الوقت الذى تم فيه الإعتداء على بعض السائحين فى منطقة الحسين وألقى الإرهابيين القنابل الحارقة على هذه الأفواج السياحية .. هذا بالإضافة إلى الرصاصات الإرهابية والتى أطلقت من الزراعات على قطار الصعيد الذى كان يقل عدد من السائحين .. وقد شهدت البلاد أزمات خانقة نتيجة تلك الجرائم الإرهابية بعد أن كانت مصر تتمتع بالأمن والإستقرار وإزدهرت فيها السياحة بنسبة قد وصلت إلى 3.2 مليون سائح فى عام 1993 .. هل تناسى المجلس العسكرى مذبحة الأقصر عام 1997 والمعروفة بمذبحة الدير البحرى وما فعله الإرهاب الإسود بالسائحين ، فقد قتل أكثر من 66 سائحا ومثلت بجثثهم وبقرت بطونهم وقطعت أجسادهم إلى أشلاء ، ونفذ الإرهابيين جريمتهم وهم يغتالون زهوا بأنفسهم ، وبرروا جرائمهم الإرهابية بأنهم يطبقون شرع الله ، والأن تعود هذه الفتاوى علنا فى وسائل الإعلام ، بل يستقبل أصحاب هذه الفتاوى فى القنوات التليفزيونية المصرية وهم يتحدثون بكل فخر وزهو عن فحوى فتواهم .. للأسف هذه هى مصر المستقبل .. للأسف هذه هى مصر التى سوف تكون لو وصل جماعة الإخوان إلى الحكم .. للأسف مصر سوف تحترق بفعل الإعلام المتأمر والصحف المأجورة والإرهابيين وصمت المجلس العسكرى على كل هذه الفوضى .. فهل نظل نكتب بدون فائدة فالجميع لهم مصالح خاصة يعملون على تحقيقها والجميع صامتون صمت القبور ولكن الدنيا تنقلب بعد واقعة أى حادث إختطاف لفتاة فالجميع يهرول للحديث فى القنوات المسيحية والجميع يقدم بلاغات للنائب العام ويتناسوا هذه الفتاوى الكارثة التى يطلقها هؤلاء المتطرفين والمتربصين بالوطن ومدى تأثير جسامة هذه الفتاوى والتصريحات والتى ستأكل الأخضر واليابس ولم تدع بمصر قبطى أو مسلم .. نعم طرق الجميع هذه الفتاوى وإنطلقوا للتهليل لصاحب موقعة إنزال العلم من السفارة فى العمارة ، وإنطلقت قصائد الشعر والمقالات النارية والأمانى التى أطلقها بعض الكتاب وهم يتمنون أن يكونوا بديلا عن هذا البطل الذى أسقط العلم من السفارة أعلى العمارة ، وقد قلده أحد المحافظين شهاده الإستحقاق من الدرجة الأولى وسلمه شقة ووظيفة وكأن ما فعله هذا الشاب هو البطولة المطلقة .. ياناس فوقوا ، فمتى يتحمل هذا الشعب دوره الوطنى للحفاظ على تراب هذا الوطن ، متى يفيق البعض منا من الغيبوبة التى أصابت الجميع وصاروا كالسكارى لا يدرون ما يفعلون .. وأن هذا الصمت الذى أصاب الجميع قد يدفع الوطن إلى الجحيم الذى لن يعود منها ، وحينئذ لن تجد مصر من يدافع عنها ، نقول ذلك للجميع أقباطا ومسلمين ربما أخص الأقباط أكثر من إخوانهم المسلمين ، فالأقباط هم الخاسرون لكل شئ ، فسوف يحاربوا فى عقيدتهم وسوف تهدم كنائسهم بل وتحرق وإذا إستمر هذا الحال .. أن لا يشغل الأقباط إلا حفلات السمر والخطب النارية والطعن كلا فى الأخر لتنصيب البعض البطولة والزعامة والبلاغات التى تخصص البعض فى تقديمها إلى النائب العام ، وقد بلغ أحد النشطاء الحقوقيين بتقديم أكثر من ألف بلاغ ولم يقرأ النائب العام بلاغ واحد منهم .. نقول لكل هؤلاء أن الوقت يمر والبلد تمر بمرحلة ليست فى مفترق الطرق وليس فى بداية الطريق كما يزعم البعض أن يقول وليس فى مرحلة جديدة بعد نكبة 25 يناير ولكنها تمر بالمرحلة التى خطط لها أعداء مصر ، أمريكا فى الخارج والإخوان فى الداخل وحماس فى الحدود وإسرائيل تنتظر نتيجة المباراة . أقول لأقباط مصر الوقت يمر بكم ولم يفعل أحد شيئا ولم يتفق البعض لعمل فكر واحد بل أصبحنا مشرذمين كل يطعن فى الأخر وإذا كان الحال كذلك بنا هنا فماذا تنتظرون يا أقباط مصر . أعتقد أن النتيجة ستكون مأساوية ولا تلوموا إلا أنفسكم ..
** تحية خاصة من خلال موقعنا "صوت الأقباط المصريين" إلى جناب القس الورع "مرقس عزيز" ووطنيته الصادقة وإخلاصه فى حب مصر التى لا يستطيع أى منافق أن يزايد عليها .. وتحياتى لأسرة قناة الحقيقة وأحيى الأستاذة منال على حلقتها الرائعة فى برنامج قناة الحقيقة والتى أذيعت بالأمس الثلاثاء 23 أغسطس ... وأرجو أن يكون هناك متسع لمزيد من الحوار .. حماك الله يا أرض مصر وحمى شعبك العظيم من فلول الخراب والإرهاب .