العديد من الأحداث التى ذكرناها حصل بالفعل، ومنها ما يحصل الآن...
وهذا ما يحدو بالمؤمن أن يأخذ القضية بكثير من الجدية وأن يعتبر ما حصل ويحصل إشارات لإقتراب موعد الملكوت، وأن يستعد لذلك...

كيف يستعد؟...

بالسهر والصلاة...

هكذا أراد يسوع:

[ لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُسْتَعِدِّينَ لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ. فَمَنْ هُوَ الْعَبْدُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ الَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ الطَّعَامَ فِي حِينِهِ؟ ] [ متى 24: 44، 45 ]...

و[ وَلَكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اَللَّيْلِ، يَوْمُ اَلرَّبِّ، اَلَّذِي فِيهِ تَزُولُ اَلسَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ اَلْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ اَلأَرْضُ وَاَلْمَصْنُوعَاتُ اَلَّتِي فِيهَا ] [ 2 بطرس 3: 10 ]...

وما مثل العذارى العاقلات [ متى 25: 1 - 13 ] إلا ليعلمنا يسوع بكل وضوح ضرورة السهر المستمر واليقظة الدائمة فى كل حياة روحية تَنْهدُ إلى الأصالة...

وأكّد على ذلك فى مثل الخادم الأمين الذى عاد سيده فوجده ساهرًا...

كلّ منّا مدعو لأن يكون إحدى العذارى العاقلات وذلك الخادم الأمين...
فبدون حياة روحية واعية تفتش عن المسيح فى كلّ مواضع سُكْناه وتسعى إلى العيش باستمرار فى ذكرى الله، وتعى أننا موجودون دوما فى حضرة الله تعالى، لا توجد أية حياة مسيحية حقيقية...