هناك أشياء تفعلها المرأة دون أن يكون هناك سببا منطقيا لها، فهي تفعلها لأسباب غير معلومة أو لأسباب غير مقنعة وفي الحالتين هذه الأشاي تكون بلا أي داع.


الدايت


أكدت دراسة أمريكية أن 80 % من حالات الإقدام على الدايت تكون بلا أي سبب منطقي، أي أن 80 % من النساء اللواتي يقدمن على الدايت لا يحتجن إليه، وأن 20 % فقط منهن يحتجن بالفعل لممارسة الدايت.


ولذلك يتعجب الولد حين يعزم بملبساية على زميلته التي يطلق عليها هو وأصحابه في الخفاء اسم "عصعص" ويجدها ابتسمت تلك الابتسامة الشهيرة التي تحمل قدر من السخرية والأسى والتحسر وتقول له "مرسي يا وائل .. عاملة دايت" وكأن الدايت ده نوع من الرقي الاجتماعي والشياكة ومدعاة للفخر والأرننة، وهنا يذبهل الولد ويتمنى أن يقول لها الاسم الذي يطلق عليها في الخفاء بين الأصحاب إذا كان متربي شوية، أما إذا كان لديه قليل من البجاحة وقدر من البوهيمية فسوف يقول لها سيل من العبارات على سبيل "دايت إيه دا انتِ هتختفي" "ده انت محتاجة محلول جفاف مش دايت" فالفتاة قد لا تحتاج إلى الدايت ولكنها تتخوف جدا من زيادة الوزن وتتبع الدايت سواء عن خوف أو عن أرننة، أما الولد فمهما كان وزنه مثل الفيل وحجمه مثل الخزان فهو يعتبر نفسه رشيقا ولا يضع نفسه في خانة التخان أبدا.


الأوفرات


المرأة قد لا تنوي شراء صابون من السوبر ماركت، ولكنها إذا وجدت 3 صابونات بسعر اتنين فسوف تشتري، هل هي محتاجة الصابون ؟ لأ، هل هي تخطط لاستخدامه في شيء ما؟ لأ، هل دافعة حاجة من جيبها؟ برضه لأ، فالمرأة تشتري استرخاص واستنصاح أكثر مما تشتري للمنفعة وعن احتياج حقيقي، ولذلك ادخل أي سوبر ماركت هتلاقيه كله اوفرات لأن هذه الشركات تعلم المقلولة الشهيرة التي تقول "المرأة تشتري شيئا بجنيه لأن سعره الأصلي جنيهان وهي لا تحتاج له، أما الرجل فيشتري شيئا بجنيهين رغم أن سعره جنيه لأنه يحتاج له" اي أن المرأة قد لا تحتاج الحاجة ولكن تشتريها استرخاصا، أما الرجل فقد يدفعل كل ما معه ولا يفكر في القيمة المادية للمنتج طالما وجد ما ينفعه ويبحث عنه ويشبع رغباته.


مشاهدة الفاترينات


انظر لاتنين شباب ماشيين مع بعض في الشارع وأمام الفاترينات، طبعا هتلاقيهم ماشيين قدامها عادي جدا لا بيتفرجوا ولا بيتسمرا قدامها ولا يبحثوا في أسعارها ولا يتناقشوا حول المنتجات المعروضة، طبعا انا لو سألتك عن السبب فربما تقول لي "ويتفرجوا ليه؟ هم أصلا مش نازلين يشتروا هدوم".


تعالى انظر معي لاتنين بنات ماشيين قدام الفاترينات، هتلاقيهم استمروا قدام كل فاترينة وتناقشوا في جودة المنتجات وإيه موضة السنادي والبلوزة دي أشيك ولا التانية إللي شافوها في عباس العقاد، ولكن هذه المرة يا عزيزي لن اسألك أنا عن السبب لأن إجابتك لن تكون مقنعة لي بأي حال من الأحوال لأنك سوف تقول أنهم نازلين يشتروا هدوم ولكن اسمحي هم برضه زي الاتنين الشباب " مش نازلين يشتروا هدوم".


الفرق أن الولد يتنح أمام الفاترينات ويبحث في المنتجات إذا كان ناوي على الشراء، أما البنات فبيتفرجوا على الفاترينات سواء نازلين على شراء أو حتى فسحة عادية، بل ربما تبحث الفتاة في الفاترينات بعد أن تشتري ملابسها أكثر من بحثها قبل أن تشتري هذه الملابس، ويبقى يوم منيل ومعكنن عليها وعلى المحيطين لو رأت بلوزة معروضة زرايرها أشيك من زراير البلوزة إللي هي اشترتها، فلماذا تتابع الفتاة الفاترينات بعد الشراء، لا نعلم، ولماذا لا يتبع الأولاد نفس هذا الأسلوب، الله أعلم.