اذبح لله حمدا واوف العلى نذورك وادعينى فى يوم الضيق انقذك فتمجدنى (مز50: 14-15)
......اذن ماذا يطلب منا الله
كثيرون يتجاهلون واو العطف فى كلمة وادعينى فان الوعد الألهى
بانقاذنا يضع شرط التسبيح وايفاء النذر الروحى عندئذ ندعوه فيتمجد
فينا فان الله يطلب القلب المتهلل به والمتكل عليه عندئذ يتحقق
له كل طلباته ويسمع صلواته بمعنى اخر الله يسمح لنا بالضيق لنتعلم امرين:
التسليم له بفرح والصراخ اليه انه يشتاق الى راحتنا ويود ان يهبنا
اكثر مما نسأل وفوق ما نطلب لكنه يسمح بالضيق حتى نتكئ عليه بفرح ويزداد التصاقنا به
يرى البعض ان يوم الضيق هنا هو يوم الدينونة فانه ليس ما ينقذنا منه
الا التمتع بعربون الحياة السماوية هنا، اى حياة التسبيح فنجد فى يوم الرب يوم عرس سماوى
وابونا بيشوى كامل يقول:
الحياة مملوءة بالضيقات يااخوتى وربنا يسوع المسيح يقول " وانا
اطلب من الآب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الأبد" ....(يو14: 16)
هذه الضيقات لا يخلو منها انسان ولكن الذى يدعو الرب يجتازها
باستقامة . لندعو الرب وهو لا يدعنا نجرب فوق ما نتحمل (1كو10:
13) وهو ايضا يجعل الأمور تعمل معا للخير (رو ولكن لا ننسى
ان هذه الضيقات فى طريق سياحتنا فى العالم تجعلنا لا نفكر فى الرجوع اليه بل الذهاب الى بيت ابينا السماوى
ونجتهد فى ان نصنع الخير دائما رغم الضيق حتى نصل الى السماء
حيث يكون خبزنا هو البر وشرابنا الحكمة ولباسنا الحياة الأبدية وعدم الموت وبيتنا ابدى فى السموات
لامرض ولا موت ولا فساد ولا عدو خير بل سلام وهدوء وفرح وبر
وما هو يوم الضيق هو يوم الخطية فالخطية عار وذل وضيق ان
كل التجارب يحولها الله للخير للذين يحبونه اما الخطية فأجرتها الموت
يوم الضيق هو اليوم الذى وقع فيه يوسف فدعا الرب فأنقذه ووقع فيه
داود ولم يدع الرب فسقط وبكى بحرارة ووقع فيه بطرس وكاد يغرق وفيه ايضا انكر المسيح
ان يسوع المسيح وحده هو مرساة نجاتنا وصليبه هو قوة خلاصنا فى يوم الضيق
وبعد ان ينقذك الله يااخى مجده واشكره وقدم له ثانية ذبيحة حمد وشكر