تلقَّت أمٌّ لطفل صغير يبلغ من العمر 9 سنوات مكالمة تليفونية من مُدرِّسة ابنها، وذلك في منتصف النهار، تقول لها: ”سيِّدتي، لقد أتى ابنك شيئاً ما غير معتاد في فصل السنة الثالثة في المدرسة. فقد فعل ابنك شيئاً مُدهشاً جداً، رأيتُ أن أُبلِّغكِ به على الفور“.
شغفت الأُم بأن تسمع من مُدرِّسة ابنها ما حدث من ابنها في منتصف النهار. وكانت الأُم مضطربة وعصبية بسبب مثل هذه الكلمات في بداية المُكالمة، وردَّت ال...أُم على المُدرِّسة وهي مُتعجِّبة: ”وماذا حدث؟“
استمرت المُدرِّسة تتكلَّم:
”إني منذ سنوات عدَّة وأنا أُدرِّس، ولكن لم يحدث شيء مثل هذا حتى الآن. ففي هذا الصباح، وبينما كنتُ أُدرِّس للأطفال عن "الكتابة الإبداعية"، وكما تعوَّدتُ أن أفعل، سَرَدتُ قصة "النملة والجُنْدُب".
فقد كانت النملة تعمل في الصيف بكدٍّ واجتهادٍ بالغ، وجمعت قدراً كبيراً من الطعام. أما الجُنْدُب (وهو جراد صغير يتغذَّى على العُشب)، فكان يلهو طيلة الصيف ولم يُنجز أي عمل.
وحلَّ الشتاء، وبدأ الجُندُب يجوع، لأنه لم يكن لديه طعام. فبدأ يقفز نحو سراديب النمل يستجدي طعاماً منها، قائلاً: "يا سيدتي النملة، أنتِ عندكِ طعام كثير، فليتكِ تُعطيني طعاماً لآكل أنا أيضاً"“.
+ واستطردت المُدرِّسة في مُكالمتها مع الأُم عمَّا قالته للأطفال، إذ قالت لهم:
- ”والآن، أيها الأطفال، أولاداً وبناتٍ، فإن مُهمتكم الآن أن تُكمِّلوا القصة إلى النهاية“!
+ ومضت المُدرِّسة تقول للأُم:
- ”إن ابنكِ، مارك، رفع يده وقال: أيتها المُدرِّسة إني أُريد أن أرسم صورة“!
فرددتُ عليه:
- ”حسناً، يا مارك، ليكن لك ما تريد. ولكن أولاً اكتُبْ نهاية للقصة“.
- ”وأتت إليَّ أوراق الإجابة. وكمثل كل السنوات السابقة، أتت إجابات معظم التلاميذ بأن النملة تشاركت بطعامها مع الجُندُب طيلة الشتاء. وعاشت النملة، وعاش الجُندُب“.
+ وكالمعتاد، فإن أطفالاً قليلين قالوا إن النملة ردَّت على الجُندُب قائلة:
- ”لا، يا سيدي الجُندُب، فقد كان ينبغي عليك أن تعمل وتَكِدَّ في الصيف ولا تلعب. والآن، فإنَّ ما عندي من طعام يكفيني لنفسي فقط“.
- ”وهكذا عاشت النملة، ومات الجُندُب“.
+ وأكملت المُدرِّسة حديثها مع أُم الطفل مارك قائلة:
- ”لكن ابنكِ، من دون كل تلاميذ وتلميذات الفصل، أنهى القصة بطريقة مختلفة عن كل طفلٍ آخر، فكتب:
[وهكذا أعطت النملة كل طعامها للجُندُب. فعاش الجُندُب طيلة الشتاء، لكن النملة ماتت]“.
+ وتساءلت أُم مارك:
- ”وماذا عن الصورة؟“
+ وأجابت المُدرِّسة:
- ”في آخر الصفحة رَسَم مارك ثلاثة صلبان، وكتب تحتها:
]يسوع بذل حياته، حتى نحيا كلنا إلى الأبد!!]“.
شغفت الأُم بأن تسمع من مُدرِّسة ابنها ما حدث من ابنها في منتصف النهار. وكانت الأُم مضطربة وعصبية بسبب مثل هذه الكلمات في بداية المُكالمة، وردَّت ال...أُم على المُدرِّسة وهي مُتعجِّبة: ”وماذا حدث؟“
استمرت المُدرِّسة تتكلَّم:
”إني منذ سنوات عدَّة وأنا أُدرِّس، ولكن لم يحدث شيء مثل هذا حتى الآن. ففي هذا الصباح، وبينما كنتُ أُدرِّس للأطفال عن "الكتابة الإبداعية"، وكما تعوَّدتُ أن أفعل، سَرَدتُ قصة "النملة والجُنْدُب".
فقد كانت النملة تعمل في الصيف بكدٍّ واجتهادٍ بالغ، وجمعت قدراً كبيراً من الطعام. أما الجُنْدُب (وهو جراد صغير يتغذَّى على العُشب)، فكان يلهو طيلة الصيف ولم يُنجز أي عمل.
وحلَّ الشتاء، وبدأ الجُندُب يجوع، لأنه لم يكن لديه طعام. فبدأ يقفز نحو سراديب النمل يستجدي طعاماً منها، قائلاً: "يا سيدتي النملة، أنتِ عندكِ طعام كثير، فليتكِ تُعطيني طعاماً لآكل أنا أيضاً"“.
+ واستطردت المُدرِّسة في مُكالمتها مع الأُم عمَّا قالته للأطفال، إذ قالت لهم:
- ”والآن، أيها الأطفال، أولاداً وبناتٍ، فإن مُهمتكم الآن أن تُكمِّلوا القصة إلى النهاية“!
+ ومضت المُدرِّسة تقول للأُم:
- ”إن ابنكِ، مارك، رفع يده وقال: أيتها المُدرِّسة إني أُريد أن أرسم صورة“!
فرددتُ عليه:
- ”حسناً، يا مارك، ليكن لك ما تريد. ولكن أولاً اكتُبْ نهاية للقصة“.
- ”وأتت إليَّ أوراق الإجابة. وكمثل كل السنوات السابقة، أتت إجابات معظم التلاميذ بأن النملة تشاركت بطعامها مع الجُندُب طيلة الشتاء. وعاشت النملة، وعاش الجُندُب“.
+ وكالمعتاد، فإن أطفالاً قليلين قالوا إن النملة ردَّت على الجُندُب قائلة:
- ”لا، يا سيدي الجُندُب، فقد كان ينبغي عليك أن تعمل وتَكِدَّ في الصيف ولا تلعب. والآن، فإنَّ ما عندي من طعام يكفيني لنفسي فقط“.
- ”وهكذا عاشت النملة، ومات الجُندُب“.
+ وأكملت المُدرِّسة حديثها مع أُم الطفل مارك قائلة:
- ”لكن ابنكِ، من دون كل تلاميذ وتلميذات الفصل، أنهى القصة بطريقة مختلفة عن كل طفلٍ آخر، فكتب:
[وهكذا أعطت النملة كل طعامها للجُندُب. فعاش الجُندُب طيلة الشتاء، لكن النملة ماتت]“.
+ وتساءلت أُم مارك:
- ”وماذا عن الصورة؟“
+ وأجابت المُدرِّسة:
- ”في آخر الصفحة رَسَم مارك ثلاثة صلبان، وكتب تحتها:
]يسوع بذل حياته، حتى نحيا كلنا إلى الأبد!!]“.