انكسار للأنتصار





يحكي لنا الكتاب في سفر التكوين اصحاح32ومن عدد22عن حادثة مصارعة ابينا يعقوب مع الرب.فبعد ان تغرب يعقوب عن بيت ابيه لمدة عشرين عام كلمه الرب ان يرجع الي بيت ابيه.وبالفعل اخذ يعقوب زوجاته ومواشيه وكل اولاده وكل ثروته التي كونها بقوته الذاتية وبفضل قدرته.ولكن عندما قرر الرجوع الي ارضه جاء شخص اليه في نصف الطريق في منطقة تدعي"مخاضة يبوق"ويقول الكتاب انه صارعه شخص الي طلوع الفجر.ولما رأى ذلك الشخص انه لا يقدر علي يعقوب ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه"تك 25:32تخيل حق فخذه يعقوب انخلع!!!علي ما سيعتمد بعد ذلك؟ فقوته ذهبت.ولما خلع ذلك الشخص حق فخذ يعقوب قال ليعقوب اطلقني لانه قد طلع الفجر.فأدرك يعقوب ان ذلك الشخص هو الرب او شخص مرسل من الرب فقال له لا اطلقك ان لم تباركني.ما اعظم الرب فكيف يستأذن الرب قبل ان يذهب ؟فالذي كسر حق فخذه لم يكن في قدرته ان يذهب من عنده دون ان يخبره؟بالطبع يستطيع لكنه جاء ليكسر يعقوب ويكسر كل قوة في يعقوب ويباركه ايضآ بان يجعله يتكل فيما بعد علي قوة الرب.فقال له هذا الشخص ما اسمك فقال يعقوب فقال ليعقوب لا يدعي بعد اسمك يعقوب بل اسرائيل"اي امير الله"فتحول من يعقوب"المتعقب الذي يتكل علي ذراعه"الي اسرائيل"اي انه امير في مملكة الله"فباركه هناك وذهب من عنده.فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل.قائلآ لاني نظرت الله وجهآ لوجه ونجيت نفسي"تك30:32تخيل ان الشخص الذي صارعه هو الله بذاته!!!!ما امجد هذا فمعاملات الله معنا هي دائمآ شخصية.ويقول الكتاب ان الشمس اشرقت له اذ عبر فنوئيل وهو يخمع "اي يعرج"علي فخذه فصار معاق لكنه مبارك.وانت ربما صارع الله قوتك وكسرها وظنيت انك موت وانت حي ولا تعلم ان الله فعل ذلك ليدخلك مرحلة جديدة من البركة لا تعتمد علي قوتك بل علي قوة الرب.فلا تحزن علي كل انكسار سمح به الله في حياتك لان مع كل انكسار انتصار.ولابد ان تري وجه الرب بعد ان تكسر وايضآ ستمتلكك قوة الرب فيما بعد وتصير امير في مملكة الله....امين



منقووووووول