الرجولة الروحية
اغضبوا ولا تخطئوا( أف 4: 26 )
يتصف الكنعانيون بوجود الشعر متصلاً في منطقة ما بين الحاجبين، مما يُضفي عليهم مظهر العبوسة والتجهم وقوة الشكيمة، لا سيما في حالة الغضب. وكان من عاداتهم أن يحلقوا ما بين الحاجبين ويجعلوا قَرعة بين العينين لأجل الأموات، أي لإظهار العواطف الإنسانية ومشاعر الحزن نحو أحبائهم المائتين. وكأن لسان حالهم يقول: "إن الحزن على موتانا قد جعلنا أقل قوة وصرامة ورجولة" ( تث 14: 1 ).
أما شعب الله، فكان في مستوى سامٍ ومقدس؛ مستوى القُرب من الله. وهذا القُرب، كان يجب أن يؤثر على عاداتهم وأخلاقهم. فجميع خصالهم وعاداتهم، أعمالهم وتصرفاتهم، طعامهم ولباسهم، الكل يجب أن ينبع من هذا الحق العظيم والامتياز السامي: «أنتم أولاد للرب إلهكم ... لأنك شعب مقدس للرب إلهك» ( تث 14: 1 ، 2)، ولذلك جاءت الوصية أن لا يتشبهوا بشعوب الأرض، وأن «لا تجعلوا قَرَعة بين أعينكم لأجل ميت» ( تث 14: 1 ).
والمدلول الروحي لهذه الوصية الإلهية، هو عدم الحزن المُفرط والمُبالغة في إظهار العواطف البشرية إلى درجة تشويه المظهر الرجولي في حالة وقوع ضربة الموت، باعتبار الموت دخل كقضاء عام نتيجة الخطية ( رو 6: 23 ).
ويقابل هذا، أدبيًا وروحيًا وكنسيًا، عدم المساومة في أمور الله، ومحاولة تخفيف الأمور بغية التقاء وجهات النظر المشتركة، وخاصة في وجود شر أدبي أو ضلال تعليمي يستوجب القضاء الإلهي. فلا يجوز أن يكون عندنا أقل تردد عندما نجد حقوق الله غير مُصانة وخاصة في بيته. ويجب أن تقترن صلواتنا من أجل هذه الأمور بإيجابية التصرف والعلاج. ولا يجوز لنا بأي حال أن نُظهر السلبية وعدم الاهتمام، ونتراخى في الأمر، ونقف على الحياد وكأن الأمر لا يعنينا في شيء، أو كأننا لسنا مسئولين أو حراسًا لمقادس الرب في وسطنا.
أحبائي .. توجد ظروف لا يصلح فيها إلا الغضب المقدس المتقد كالنار. ولا نغالي إذا قُلنا إنه في بعض الحالات، يكون عدم الغضب شرًا لا يليق بالمؤمن الذي يحب الرب ويغار على مجده.
اغضبوا ولا تخطئوا( أف 4: 26 )
يتصف الكنعانيون بوجود الشعر متصلاً في منطقة ما بين الحاجبين، مما يُضفي عليهم مظهر العبوسة والتجهم وقوة الشكيمة، لا سيما في حالة الغضب. وكان من عاداتهم أن يحلقوا ما بين الحاجبين ويجعلوا قَرعة بين العينين لأجل الأموات، أي لإظهار العواطف الإنسانية ومشاعر الحزن نحو أحبائهم المائتين. وكأن لسان حالهم يقول: "إن الحزن على موتانا قد جعلنا أقل قوة وصرامة ورجولة" ( تث 14: 1 ).
أما شعب الله، فكان في مستوى سامٍ ومقدس؛ مستوى القُرب من الله. وهذا القُرب، كان يجب أن يؤثر على عاداتهم وأخلاقهم. فجميع خصالهم وعاداتهم، أعمالهم وتصرفاتهم، طعامهم ولباسهم، الكل يجب أن ينبع من هذا الحق العظيم والامتياز السامي: «أنتم أولاد للرب إلهكم ... لأنك شعب مقدس للرب إلهك» ( تث 14: 1 ، 2)، ولذلك جاءت الوصية أن لا يتشبهوا بشعوب الأرض، وأن «لا تجعلوا قَرَعة بين أعينكم لأجل ميت» ( تث 14: 1 ).
والمدلول الروحي لهذه الوصية الإلهية، هو عدم الحزن المُفرط والمُبالغة في إظهار العواطف البشرية إلى درجة تشويه المظهر الرجولي في حالة وقوع ضربة الموت، باعتبار الموت دخل كقضاء عام نتيجة الخطية ( رو 6: 23 ).
ويقابل هذا، أدبيًا وروحيًا وكنسيًا، عدم المساومة في أمور الله، ومحاولة تخفيف الأمور بغية التقاء وجهات النظر المشتركة، وخاصة في وجود شر أدبي أو ضلال تعليمي يستوجب القضاء الإلهي. فلا يجوز أن يكون عندنا أقل تردد عندما نجد حقوق الله غير مُصانة وخاصة في بيته. ويجب أن تقترن صلواتنا من أجل هذه الأمور بإيجابية التصرف والعلاج. ولا يجوز لنا بأي حال أن نُظهر السلبية وعدم الاهتمام، ونتراخى في الأمر، ونقف على الحياد وكأن الأمر لا يعنينا في شيء، أو كأننا لسنا مسئولين أو حراسًا لمقادس الرب في وسطنا.
أحبائي .. توجد ظروف لا يصلح فيها إلا الغضب المقدس المتقد كالنار. ولا نغالي إذا قُلنا إنه في بعض الحالات، يكون عدم الغضب شرًا لا يليق بالمؤمن الذي يحب الرب ويغار على مجده.