الخادم والخادمة
لكي تؤدي خدمة ناجحة في مجال من مجالات الخدمة المهنية أو الحرفية يكفيك ان تدرس الدراسة اللازمة في مجال التخصص الذي تختاره وتهتم بالمرونة التي تؤهلك لاتقان المهنة أو الحرفة التي ستمارسها أما بالنسبة للخادم في مجال الخدمة المسيحية فالأمر يختلف تماما ً . نعم تلزمك الدراسة وتحتاج الى المرونة ولكن اذا اكتفيت بهما وحدهما فلن تصيب نجاحا ً حقيقيا ً في هذه الخدمة الروحية ، ذلك لأن نجاح الخدمة الدينية مرتبط اشد الارتباط بشخصية الخادم وحياته وسلوكه ، بينما لا يتطلب النجاح في الخدمات الاخرى مثل هذا الارتباط الوثيق ، فالطبيب مثلا ً قد يدمن التدخين ومع هذا ينصح مريضه بالاقلاع عن التدخين دون ان يكون له تأثير يُذكر على نجاحه في مهنته كطبيب ، اما اذا اردت ان تكون خادما ً للمسيح تبشّر بمبادئه السامية وتحمل للآخرين رسالة القداسة التي علّم بها فلن تفلح في هذا ما لم تحيا انت حياة القداسة وطهارة القلب .
هل يمكن ان يُحمل اللبن الابيض النقي في اناء ملوث واذا حدث هذا فسرعان ما يفسد اللبن ويصبح غير صالح للاستعمال . ولعل شيئا ً مشابها ً كان في ذهن الرسول بولس حين كتب في رسالته الثانية الى تيموثاوس 2 : 21 " فإن طهر أحد نفسه من هذه ، يكون إناء للكرامة ، مقدسا، نافعا للسيد ، مستعدا لكل عمل صالح " . ومهما كانت المؤهلات التي تحملها فلن تعطيك قوة مؤثرة كتلك التي يتحدث بها انسان اختبر شخصيا ً ما يتحدث عنه او ينادي به . ما اقوى كلمات الرسول يوحنا في رسالته الاولى 1 : 1 ، 3 " الذي رأيناه بعيوننا ، الذي شاهدناه ، ولمسته أيدينا ، من جهة كلمة الحياة ..... الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به " . كذلك جائت شهادة الاعمى منذ ولادته بعد ان شفاه المسيح بكلماتها البسيطة القليلة : " كنت اعمى والآن ابصر " ( يوحنا 9 : 25 ) . وعندما اراد الرب يسوع ان يأتمن بطرس على رعاية النفوس وخدمتها رأى انه لن ينجح في مهمته ما لم يكن قلبه ممتلئا ً بمحبة المسيح باعتبارها المؤهل الاساسي للنجاح في هذه الخدمة ولذا كرر السيد المسيح على مسامع بطرس نفس السؤال ثلاث مرات : يا سمعان بن يونا أتحبني ؟ ( يوحنا 21 : 15 – 17 ) . ولا شك انه ما كان باستطاعة خدام الرب يسوع ان يتحملوا مشاق الخدمة بل تضحياتها الجسيمة ويستمروا امناء لها حتى الموت لو لا محبة المسيح القوية المتأججة في قلوبهم . بالمحبة استطاعوا ان يربحوا النفوس للمسيح لأن للمحبة اثرها الفعال ، وبلغتها القوية تمكنوا من اجتذاب الكثيرين حتى وصلوا بها الى قلوب الاعداء ، انها اللغة العالمية التي يفهمها الجميع مهما اختلفت اجناسهم وتباينت طبقاتهم وامكانياتهم ، واذا ادركت ايها المؤمن وايتها المؤمنة ان خدمتك هي ان تحمل رسالة الله الى الناس لتزيد معرفتهم به برسالة محبته للعالم في شخص المسيح لايقنت انك تحتاج في المقام الاول الى حياة التعبد الحقيقي والشركة اليومية مع الرب .
لن تستطيع ان تقدم رسالة حية فعالة للناس عن الله الا اذا احسنت انت اولا ً الاتصال بالله والحديث معه وعكفت على قراءة كلمة الحياة المقدسة بامعان بنور ارشاد الروح القدس .
لكي تؤدي خدمة ناجحة في مجال من مجالات الخدمة المهنية أو الحرفية يكفيك ان تدرس الدراسة اللازمة في مجال التخصص الذي تختاره وتهتم بالمرونة التي تؤهلك لاتقان المهنة أو الحرفة التي ستمارسها أما بالنسبة للخادم في مجال الخدمة المسيحية فالأمر يختلف تماما ً . نعم تلزمك الدراسة وتحتاج الى المرونة ولكن اذا اكتفيت بهما وحدهما فلن تصيب نجاحا ً حقيقيا ً في هذه الخدمة الروحية ، ذلك لأن نجاح الخدمة الدينية مرتبط اشد الارتباط بشخصية الخادم وحياته وسلوكه ، بينما لا يتطلب النجاح في الخدمات الاخرى مثل هذا الارتباط الوثيق ، فالطبيب مثلا ً قد يدمن التدخين ومع هذا ينصح مريضه بالاقلاع عن التدخين دون ان يكون له تأثير يُذكر على نجاحه في مهنته كطبيب ، اما اذا اردت ان تكون خادما ً للمسيح تبشّر بمبادئه السامية وتحمل للآخرين رسالة القداسة التي علّم بها فلن تفلح في هذا ما لم تحيا انت حياة القداسة وطهارة القلب .
هل يمكن ان يُحمل اللبن الابيض النقي في اناء ملوث واذا حدث هذا فسرعان ما يفسد اللبن ويصبح غير صالح للاستعمال . ولعل شيئا ً مشابها ً كان في ذهن الرسول بولس حين كتب في رسالته الثانية الى تيموثاوس 2 : 21 " فإن طهر أحد نفسه من هذه ، يكون إناء للكرامة ، مقدسا، نافعا للسيد ، مستعدا لكل عمل صالح " . ومهما كانت المؤهلات التي تحملها فلن تعطيك قوة مؤثرة كتلك التي يتحدث بها انسان اختبر شخصيا ً ما يتحدث عنه او ينادي به . ما اقوى كلمات الرسول يوحنا في رسالته الاولى 1 : 1 ، 3 " الذي رأيناه بعيوننا ، الذي شاهدناه ، ولمسته أيدينا ، من جهة كلمة الحياة ..... الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به " . كذلك جائت شهادة الاعمى منذ ولادته بعد ان شفاه المسيح بكلماتها البسيطة القليلة : " كنت اعمى والآن ابصر " ( يوحنا 9 : 25 ) . وعندما اراد الرب يسوع ان يأتمن بطرس على رعاية النفوس وخدمتها رأى انه لن ينجح في مهمته ما لم يكن قلبه ممتلئا ً بمحبة المسيح باعتبارها المؤهل الاساسي للنجاح في هذه الخدمة ولذا كرر السيد المسيح على مسامع بطرس نفس السؤال ثلاث مرات : يا سمعان بن يونا أتحبني ؟ ( يوحنا 21 : 15 – 17 ) . ولا شك انه ما كان باستطاعة خدام الرب يسوع ان يتحملوا مشاق الخدمة بل تضحياتها الجسيمة ويستمروا امناء لها حتى الموت لو لا محبة المسيح القوية المتأججة في قلوبهم . بالمحبة استطاعوا ان يربحوا النفوس للمسيح لأن للمحبة اثرها الفعال ، وبلغتها القوية تمكنوا من اجتذاب الكثيرين حتى وصلوا بها الى قلوب الاعداء ، انها اللغة العالمية التي يفهمها الجميع مهما اختلفت اجناسهم وتباينت طبقاتهم وامكانياتهم ، واذا ادركت ايها المؤمن وايتها المؤمنة ان خدمتك هي ان تحمل رسالة الله الى الناس لتزيد معرفتهم به برسالة محبته للعالم في شخص المسيح لايقنت انك تحتاج في المقام الاول الى حياة التعبد الحقيقي والشركة اليومية مع الرب .
لن تستطيع ان تقدم رسالة حية فعالة للناس عن الله الا اذا احسنت انت اولا ً الاتصال بالله والحديث معه وعكفت على قراءة كلمة الحياة المقدسة بامعان بنور ارشاد الروح القدس .
Click this bar to view the full image. |