االطقس :كلمة يونانية ( تاكسيس, taksis)
بمعنى نظام و ترتيب و فى الأصطلاح الكنسى القبطى : نظام و ترتيب القائمين
بالخدمة الكهنوتية و الصلوات العامة و الخاصة و ترتيب و إقامة أسرار
... الكنيسة السبعة ، و صلوات التبريك و التدشين و التكريس و الرسامات و
التجنيز و الإبتهالات و شكل الكنيسة و رتب الكهنوت و ملابس الخدام .

و لما أستراحت الكنيسة من الأضطهادات الرومانية ، التى أستمرت نحو ثلاث
قرون ، أخذت ترتقى بالطقوس ، إلى أن وصلت إلى أسمى درجة من النظام و
الكمال ، و ثبت أسلوب الطقس الممارس بروعة و دقة حتى الأن .

و يقول جناب القمص متى المسكين :
( إن الطقس هو الشكل و المضمون النهائى
لنظام خدمة الصلوات و التسابيح ، و إقامة القداس ، و بقية أسرار الكنيسة
)، ودعا إلى الأعتدال فى ممارسة الطقس ، أى عدم الممارسة بدون روح ، أو
الإهتمام حتى الإعياء فى تكميل ما يلزم و ما لا يلزم ، أو التطويل ، و
إضافة صلوات ليست فى موضعها ، أو ألحان لا تدخل فى مضمون الخدمة ، رغبة فى
التطويل و التباهى ، و الإعلان الشخصى عن المهارة فى الطقوس ، لا إعلانا
عن روحاينتها و أصالتها ، و بذلك يفقد الطقس - فى رأيه - قوته و هدفه
الروحى .

هذا عن ( الإفراط ) الممل فى الطقس . و فى نفس الوقت يعارض قداسته (
التفريط ) المخل ، بالإستهتار بالطقس ، أو باختصاره أو بالإسراع بتأديته
بطريقة تشعر جموع المصلين بأنه شئ غير ذى أهمية .

و يضيف بأن ( كلا الوضعين يفقد الطقس أهميته كواسطة لإيقاظ الوعى الروحى ،
و رفع النفس إلى الله ، و يصبح ليس معينا للعبادة ، بل ثقلا عليها