الشيخ في حوار مفتوح ومطول: سأبادر بالرحيل عن الأهلي.. ونسب الخطيب ضرني أكثر ما فادني!
52Share
عدد التعليقات: 9
كتبه : فريق عمل أهلي نيوز فى الجمعة 24 يونيو 2011, 19:25
لاعب دار حوله العديد من التساؤلات خلال الفترة الأخيرة، لماذا لا يلعب، لماذا يظل على دكة البدلاء، أين إختفى في عهد حسام البدري، ما مستقبله مع الفريق خلال الفترة القادمة، وعلى أي شيء ينوي.. إنه الشيخ أسامة حسني مهاجم النادي الأهلي الذي جاء إلى مبنى AhlyNews.com ليفتح قلبه لجماهير القلعة الحمراء، ويروي تفاصيل وكواليس وأسرار ويفجر مفاجآت مدوية، ويعلن عن القرارات التي تدور في ذهنه للمرحلة القادمة، دعونا نرى ما سيكشف عنه أسامة حسني خلال السطور القادمة.
كيف كانت بداياتك مع كرة القدم ؟
بداياتي مع الكرة كانت في النادي الأهلي، لعبت مثل أي طفل مع أصدقائي في الشارع، ثم سمعت أن هناك اختبارات في نادي الإسماعيلي و هو أمر لا يعرفه الكثيرون، فذهبت بحكم أن الإسماعيلية قريبة من الشرقية مسقط رأسي، و نجحت في الاختبارات و حصلت على موعد آخر ثم سمعت أن اختبارات النادي الأهلي بدأت، فذهبت و نجحت أيضاً و بالتالي لم أذهب لموعد نادي الإسماعيلي لأني أعشق الأهلي و أسرتي كلها أهلاوية، و كان طموحي أن ألعب في الأهلي، كان ذلك في عمر الـ١٣، و كان الكابتن ميمي الشربيني هو مدير قطاع الناشئين، و اختارني الكابتن صفوت عبدالحليم و الكابتن علاء ميهوب، و كانت البداية.
كيف كانت بداياتك داخل الملعب من ناحية المركز و أسلوب الأداء ؟
كنت ألعب مهاجماً، أو نصف ملعب مهاجم لأنه في الناشئين غالباً ما يقوم المدربين بتوظيف اللاعبين في أكثر من مركز حتى يحصل اللاعب على خبرات، في فريق ١٤ سنة كان الكابتن محمود صالح هو المدير الفني و كان أول موسم لي و لم نفز بالدوري وقتها لأن التزوير في أعمار اللاعبين كان على أشده، قد تواجه لاعبين يبلغون من العمر ١٨ عام و شهادتهم تثبت أنهم ١٤ عام، ثم فزت بالدوري في قطاع الناشئين مع الكابتن ضياء السيد في بقية المواسم إلى أن لعبت مع الكابتن فتحي مبروك في الموسم الذي سبق تصعيدي للفريق الأول، لعبت في كافة المنتخبات سواء في الناشئين أو الشباب أو الأوليمبي أو الأول.
كيف كانت بدايتك مع الفريق الأول تحديداً ؟
لعبت في الفريق الأول في عمر الـ١٦ عام، و جاءت دورة ودية لعبها النادي الأهلي في ستاد المقاولون العرب و كانت بين ٤ فرق، فريق من المجر و المقاولون و الأهلي و رودا الهولندي، كانت تحت قيادة تسوبيل و بدون الدوليين، كان هناك عجز في المهاجمين فطلب تسوبيل تصعيد مهاجم و لم يكن يعرفني و تم تصعيدي بناءً على ترشيح من قطاع الناشئين، و كانت مباراة رودا الهولندي و كنا مهزومين ٢-١ فوقف تسوبيل على دكة البدلاء و سألنا "مين فيكوا الفرود ؟" فقلت أنا، فطلب مني أن أجري الإحماء، فلعبت في العشر دقائق الأخيرة و أحرزت هدفين و فزنا ٣-٢ و حصلت على هداف البطولة من تلك الدقائق العشر، كانت تلك البداية و تركت بصمة مع تسوبيل ثم عدت للتدريب مع الناشئين من جديد، بعدها بعدة أسابيع كانت هناك مباراة ودية مع الاتحاد السكندري في الجزيرة، و كانت النتيجة ٠-٠ و لعبت في آخر ربع ساعة و أحرزت هدف الفوز و فزنا ١-٠، و أتذكر جيداً عندما أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة جاء لي تسوبيل بنفسه بعد النهاية و صافحني في الملعب و أتذكر هذه اللقطة جيداً، و طلب مني وقتها البعد عن الإعلام و الصحافة لمدة ٣ أو ٤ سنوات و بشرني أن سأصبح لاعب جيد.
وكيف كان تعاقبك على المدربين ؟
لعبت مع ديكسي و بونفرير، لعبت مع بونفرير كأس مصر و كان مقتنع بي، ثم مع الكابتن فتحي مبروك لعبت كأس مصر بعد خسارتنا الدوري أمام إنبي و وقتها جاء الكابتن فتحي مديراً فنياً و الكابتن الخطيب مشرفاً على الكرة، و فزنا بكأس مصر أمام الإسماعيلي في النهاية رغم أني كنت أرغب في الرحيل عن النادي الأهلي و طلب مني مبروك البقاء و وعدني بالمشاركة، و بالفعل شاركت في كأس مصر بالكامل و فزت بلقب أفضل لاعب في كأس مصر و لعبت في المباراة النهائية وسط أسماء كبيرة مثل خالد بيبو و أحمد صلاح حسني و غيرهم، و بعدها كانت البداية الحقيقية، شاركت مع توني أوليفيرا ثم مانويل جوزيه و شاركت معه أيضاً.
مبروك أعطاني فرصة كبيرة.. وتسوبيل كان مقتنع بي جدا
من من المدربين تعتز بفترتك تحت قيادته ؟
كل مدرب تدربت معه أضاف لي الكثير، و كل فترة لها ظروفها و وقتها .. تسوبيل مثلاً كان مقتنع بي جداً و عندما تولي مهمة الاتحاد السكندري طلب التعاقد معي، و في مرة كنا في زيمبابوي في مباراة أفريقية و تصادف أن قابلته هناك و كان يتولى مهمة إحدى الفرق الجنوب أفريقية و وقفنا معاً لمدة طويلة و ظل يسألني عن أحوالي، ثم الكابتن فتحي مبروك أعطاني فرصة كبيرة عندما تولى المسئولية في كأس مصر و وضع ثقته الكاملة في، أيضاً مستر مانويل جوزيه أعطاني فرص كثيرة و لعبت معه نهائيات كثيرة سواء أفريقية أو محلية أو مباريات هامة في الدوري بالرغم أني كنت أحياناً أتعرض لإصابة طويلة شهر أو إثنين و قبل مباراة هامة أو مصيرية كان يعتمد على فور عودتي.
و من من المدربين تشعر أن فترتك معه لم تكن موفقة ؟
المدرب الذي لم أنل فرصة حقيقية معه أعتقد أنه كان حسام البدري رغم اعتزازي و احترامي له، لكن الواقع أني لم أشارك معه كثيراً.
و ما الفترة التي تعتبرها الأفضل في مشوارك حالياً ؟
هي الولاية الثانية لمانويل جوزيه ما بين ٢٠٠٥ و ٢٠٠٩، فزنا بكل البطولات دوري و كأس و أفريقيا و ثالث العالم و كانت فترة رائعة.
ما هي أغلى بطولة بالنسبة لك ؟
هي البطولة التي شاركت فيها و سجلت أهداف، فأحياناً أشارك و لا أسجل .. بطولة أفريقيا عندما لعبنا النهائي أمام النجم الساحلي، فكوني سجلت هدفاً في نهائي بطولة أفريقيا هو شيء كبير جداً بالنسبة لي يبقى في الذاكرة، و بالطبع مباراة الزمالك ٤-٣ في نهائي كأس مصر و تسجيلي الهدفين كان أمراً لا يمحى من الذاكرة.
شكل علاقتك بالجمهور، كيف كانت على مر مشوارك الكروي ؟
جمهور الأهلي له ميزة، أنه دائماً يساند اللاعبين في محن قبل الانتصارات و الاحتفالات، عكس جماهير الفرق الأخرى عندما يكون الفرق خاسراً أو متعادلاً فتتلقى السباب و الحجارة، أما في الأهلي قد نخسر بطولة و تجد الجماهير مساندة و مشجعة بشكل خرافي و هذا هو الفارق بين جمهور الأهلي و أي جمهور آخر.
ألا تشعر أحياناً بغضب الجماهير ؟
طبيعي، عندما تضيع فرصة مثلاً يكون الجمهور طامحاً في الأفضل، لكن لا تصل العملية لدرجة السباب أو القذف بالحجارة.
علاقتي بالجماهير جيدة.. ولا أشارك مجاملة للخطيب
ماذا عن علاقتك بالجمهور بشكل عام مع بعدك عن المشاركة ؟
يفكر ثم يقول : علاقتي بالجمهور الحمد لله جيدة لكن هناك شيء أود توصيله لهم، أحياناً أغيب لفترات طويلة عن المباريات فتأتيني أسئلة من الجماهير لماذا أنت بعيد ؟ أحياناً كان يصلني أن أحد المديرين الفنيين كان يخبر الصحفيين أني مصاب و هذا هو سبب غيابي رغم أني سليم ١٠٠٪، لم أكن أرد أو أقول أو أعترض لأني تعودت على عدم انتقاد المدربين أو الاعتراضات.
لماذا لم تدافع عن نفسك أو تواجه هذا المدرب بتلك الأكاذيب ؟
طبيعي أنه عند سؤاله عن الأمر يقوم بنفي التصريح من الأساس.
هل كان توتر العلاقة بين الخطيب و البدري سبباً في ابتعاد أسامة عن المشاركة في عز تألقه في التدريبات؟
الناس دائماً ما كانت تربط هذا بذاك، منذ أكثر ١٥ عام و أنا في النادي الأهلي، أحياناً أسمع أن أسامة يشارك كمجاملة، و أن أسامة سيجدد مجاملة، رغم أن علاقة النسب مع الكابتن الخطيب حدثت منذ عامين فقط و أنا أشارك منذ أعوام طويلة و جددت عقدي أكثر من مرة قبل علاقة النسب و لا أعلم لماذا يتناسى الناس كل هذا، أنا أرى أني تعرض للأذى أكثر بسبب هذا الأمر، فمثلاً مع الكابتن حسام البدري كل اللاعبين نالوا الفرص باستثنائي، تعرض للأذى من الإعلام و الصحافة و حتى المدربين بسبب هذا الأمر و المشكلة أني أيضاً مقيد و لا أستطيع الإدلاء بتصريحات غاضبة لأن وضعي مختلف، أما عن مشاكل أو خلافه فليس لدي أي علم بذلك، ربما انتم كصحفيون تعرفون، لكن أنا أتحدث عن ما يقال عن المجاملات و أعتقد أنه لو كنا في عصر المجاملات لكنت المهاجم الأول و أشارك بانتظام و الأمور "مية مية".
هل ترى أنه أحياناً كانت علاقتك بالكابتن الخطيب سبباً مباشراً في عدم لعبك مثلاً ؟
لا يمكنني أن أقول ذلك، لكن ما أقوله أني أحياناً كنت أتعرض لظلم، و لا أستطيع التصريح أو الرد لأني إذا رديت مثلاً في الإعلام ستجد الكثيرون يقولون لماذا لم يتم عقابه و يبدأ الربط بأمور كثيرة، الوضع كان شائكاً.
[b]لم يسبق أن تدخل الكابتن الخطيب بشأنك بأي شكل من الأشكال ؟
أبداً، حتى الكابتن حسام صرح بذلك بعد رحيله في برنامج تلفزيوني شاهدته تم سؤاله ألم يتدخل الخطيب في مرة ليلعب أسامة نفى ذلك جملة و تفصيلاً، و قال "استحالة" و لم يسأل حتى عن سبب عدم مشاركتي، و الكابتن حسام عندما يسأل كان دائماً يقول أن أفضل مهاجم في الفريق أسامة حسني .. و عموماً هي فترة أنا طويت صفحتها بسلبياتها و إيجابيتها و أكن له كل احترام و تقدير.
هل تجلس أحياناً مع الكابتن الخطيب بصفته "حماك" و تستفيد من نصائحه كمهاجم رائع في تاريخ الكرة المصرية ؟
آه طبعاً … أكون كاذباً إذا قلت لا .. و دائماً ما أستشيره في أي شيء هام لأن لديه خبرات كبيرة، و أحياناً يعلق على كرة معينة تعاملت معها بشكل خاطئ، أو فرصة أضعتها مثلاً و ينصحني بالتعامل معها بشكل معين في المرة المقبلة، و كان آخرها في مباراة الجونة تعاملت مع إحدى الكرات بشكل خاطئ و نصحني و ظل يوجهني في كيفية التعامل مع كرة مثل هذه بالتحديد.
الحياة الأسرية باقية عن الكرة.. وأحسنت إختيار الزوجة
عندما أقبلت على خطوة نسب الكابتن الخطيب، ألم تكن في رأسك حسابات كثيرة ؟
إطلاقاً، فالكرة سنلعبها فترة .. عدة سنوات.. لكن الحياة الأسرية هي الباقية، فلا يمكن أن تختار على أساس أن يتم مجاملتك، أو أن ترفض علاقة لخوفك من انتقاد الجمهور، الكرة سنلعبها عشر سنوات و نتوقف مثلاً، أما الأسرة فهي الحياة، انت تختار زوجة بمواصفات العمر، و الحمد الله أحسنت الاختيار.
باعتبارها كريمة الكابتن محمود الخطيب لابد أنها كروية جداً ؟
بالعكس، لم تذهب للنادي إلا مرة واحدة مثلاً في حياتها لخوض والدها الانتخابات، و في البداية لم تكن تعرف "الفاول من البلن" .. بالفعل لا تعرف معنى ضربة جزاء أو خلافه، فقط كانت تعلم أن الأهلي يلعب اليوم مباراة نهائية و فاز مثلاً، أما الآن فهي كروية و تعرف جيداً كل شيء و جمل تكتيكية و كل شيء. "ضاحكاً".
ماذا عن أطفالك ؟
عندي بنت اسمها "جيان" و هو اسم معناه الحياة، و وقت ما كنا نختار الاسم قلت لزوجتي طالما "انتي اللي هتربي .. سمي بقى".. و عمرها ١٠ شهور تقريباً.
[b]كيف تعاملت مع الشهرة فور بداية دخولك إليها ؟
لم تفرق معي إطلاقاً، هي شيء جيد لكنها قيد كبير، لابد أن تكون حذراً في تصرفاتك، و إذا مثلاً أسأت التصرف في موقف يقول البعض "ده لاعب النادي الأهلي بيعمل كذا" .. لابد أن تكون قدوة و مثل.
هل جاءتك عروض احتراف كثيرة على مر مشوارك ؟
بالنسبة لأوروبا، لم يكن لدي الرغبة في اللعب هناك لظروف المعيشة هناك و ما إلى ذلك، أما الدول العربية فكان من الممكن، لكن عندما كان عمري ١٩ عام جاءني عرض من المحرق البحريني أكبر نادي هناك .. الدوري البحريني ليس اسم كبير لكن وقتها كنت صغير السن و كان عرض جيد بالنسبة لي و طلب مني الكابتن فتحي مبروك وقتها البقاء، و جاءتني عدة عروض أخرى من السعودية من الوحدة و الحزم و عدة عروض أخرى .. و أحياناً كنت أرغب في خوض التجربة لو حتى سبيل الإعارة لكن دائماً كانت العروض يتم رفضها من النادي.
ما المباراة التي عرفت الناس بأسامة حسني ؟
هي مباراة الإسماعيلي في نهائي كأس مصر الذي انتهى بركلات الجزاء، مع فتحي مبروك، على الرغم من أني لم أسجل لكني كنت لاعب صغير و صاعد و قدمت مباراة رائعة و كنا خسرنا الدوري أمام إنبي و لم يكن لدينا فرصة للتعويض سوى الكأس، و لعبت مباريات الكأس كلها.
هل أنت مقصر مع منتخب مصر بعض الشيء ؟
في الفترات التي كنت أشارك فيها مع الأهلي سواء الـ٩٠ دقيقة أو حتى على فترات كنت دائم الاختيار ضمن صفوف المنتخب مع الكابتن حسن شحاتة، و كانت المرة الأخيرة التي اختارني فيها هي البطولة العربية التي فزنا بها و لعب عدة مباريات.
[b]وماذا عن المنتخب العسكري ؟
حصلت مع المنتخب العسكري علي دورتين لكأس العالم أحدهما في ألمانيا و الأخري في الهند، وحصلت في الأخيرة علي لقب هداف البطولة، وكنت هذه البطولة نقطة تحول بالنسبة لي لأني لم أكن أشارك مع الأهلي وكنت "متعطش" لكرة القدم وأريد اثبات ذاتي.
حدثنا عن ذكريات السفريات مع الأهلي ؟
في احدي سفريات جنوب إفريقيا كنت أجلس مع أحمد السيد في الغرفة، ووجدته يخرج من حقيبته "وش غوريلا" وقال لي "هنشتغل" الفريق، ورغم انه اخبرني إلا أنه انتظر دخولي إلي الحمام وقام بالإختباء في الدولاب وانتظرني حتي انتهيت من صلاتي وألف لأجده في وجهي يرتدي هذا "الوش" ورغم معرفتي اتخضيت وسقطت علي الأرض!
شاركت ستة مباريات أحرزت فيهم هدفين
نعود مرة أخري إلي شكل علاقة أسامة حسني بجماهير الأهلي.. هل تشعر أن رغبة الجماهير في تواجدك بدأت تقل بسبب انخفاض مستواك ؟
من المفترض ألا يحاسب الجمهور لاعب لا يشارك، فإذا قمنا بحساب مشاركاتي بالأرقام سنجد أني شاركت هذا الموسم في ستة مباريات سجلت خلالهم هدفين، فبالتالي علي الناس أن تحاسب اللاعب وتحكم عليه من خلال عدد الأهداف التي سجلها في المباريات التي شارك خلالها.
ألا تشعر بغضب الجماهير الحمراء في بعض الأحيان بسبب إضاعتك للفرص السهلة أمام المرمي ؟
لن أنكر أن هناك غضب بسبب إضاعة الفرص، وذلك نتيجة المنافسة المشتعلة هذا الموسم وعدم تحمل الجماهير لأية فرصة ضائعة، إلا أن إضاعتي للفرص تعني من ناحية أخري أني أصل كثيراً إلي المرمي، كما أن المشاركة علي فترات تفقد المهاجم حساسية المباريات بعكس المشاركة المتواصلة.
بعد الفرصة التي أضعتها في مباراة الانتاج الحربي لم نجدك في الملعب.. فما هو السبب ؟
خروجي من التشكيل هو وجهة نظر الجهاز الفني، وعدم مشاركتي لا تعني مطلقاً أن مستواي ضعيف، بالعكس بأحياناً يكون ذلك في مصلحتي، حيث أن المدير الفني يفضل إراحتي حتي لا "يحرقني" وبعدها يعيدني في الوقت المناسب، كما أني مقتنع أن المهاجم المصري لا يوجد صبر عليه بعكس المهاجم الأجنبي الذي يأخذ فرص أكثر بسبب الأموال التي يحصل عليها وحجزه لمكان لاعب أجنبي في قائمة الفريق.
اتخذت قراراً بالرحيل عن الأهلي.. وأدرس العديد من العروض
ما تعليقك علي عدم مفاتحتك في التجديد حتي هذا الوقت رغم أن المتبقي علي نهاية الموسم أقل من شهر ؟
لقد اتخذت قرار نهائي بالرحيل عن الأهلي، فأنا أدرس الآن عدة عروض داخلية وخارجية من أجل الاستقرار عن النادي المناسب سواء من الناحية المادية أو من ناحية الاستقرار، ولكن غالباً سأوقع لأحد الأندية المصرية خلال أسبوع.
هل اتخذت مبادرة الرحيل بسبب شعورك بتجاهل مسئولي الأهلي ؟
تماماً، السبب الرئيسي هو شعوري بالظلم الشديد، فعندما أشارك وأتألق أجد نفسي خارج التشكيل، فوجدت أن رحيلي هو الأفضل حيث أن ذلك سيفتح لي العديد من السكك في اللعب والتألق واثبات الذات.
ولماذا اخترت هذا التوقيت للإعلان عن رحيلك ؟
لم أكن أريد الحديث في هذا الشأن بسبب المنافسة الشديدة هذا الموسم والضغط الجماهيري، ولذلك فضلت الإنتظار حتي إعتلاء الأهلي لقمة الدوري حفاظاً علي مشاعر الجماهير واحتراماً لتعاقدي.
[b]ولكن ألا تجد أن عدم مفاتحتك في التجديد حتي هذا التوقيت أمر غريب حتي وان نويت الرحيل؟
لقد قام الكابتن سيد عبد الحفيظ بمفاتحتي في مسألة التجديد، ولكني طلبت منه تأجيلها لنهاية الموسم حتي أتمكن من تكوين فكرة عن شكل مكانتي في الفريق وأقوم باتخاذ القرار المناسب سواء بالتجديد أو الرحيل، كما أني علي حد علمي فجوزيه أيضاً طالب بتجديد تعاقدي.
هل استشرت كابتن الخطيب بحكم النسب في قرار رحيلك.. وما هو رأيه ؟
بالطبع فأنا استشيره في جميع الأمور من أجل الاستفادة من خبراته، وهو أيضاً يعاملني كابن له وبالتالي فهو بالطبع يبحث عن مصلحتي بعيداً عن كونه نائب رئيس النادي الأهلي.
هل عودة متعب ومفاوضات الأهلي مع السيد حمدي جعلتك تشعر بتضاؤل فرصتك في المشاركة وبالتالي اتخذت قرار الرحيل ؟
هذه ليست المرة الأولي التي أطلب فيها الرحيل، ففي يناير كانت هناك مفاوضات جادة مع نادي طلائع الجيش، إضافةً إلي عرضين من الاسماعيلي وحرس الحدود، ورغم عدم اعتماد البدري علي في فترة ولايته إلا أنه رفض الاستغناء عني، كما أن ارتباطي بعقد في هذا التوقيت منعني من الرحيل إلا أن الوضع اختلف الآن.
[b]محطتي القادمة في نادي به استقرار إداري ومادي
ما هي مواصفات النادي الذي تريد الانتقال إليه ؟استقرار مادي واستقرار اداري وجهاز فني محترم، بمعني أخر أن يكون هناك هدوء داخل منظومة العمل، وبالطبع لو نادي جماهيري سيكون الوضع أفضل.
نريد أن نتعرف علي عدد العروض التي تقوم بدراستها حالياً ؟
هناك أكثر من أربعة أندية تفاوضني داخل مصر ، بالإضافة إلي عرضين من السعودية إلا أني أميل للعب في مصر.
هل مازال عندك طموح للعودة للمنتخب ؟
بالتأكيد فأنا لاعب في التاسعة والعشرون من عمري، ويكمل ضاحكاً: "أنوي الاستمرار في الملاعب حتي سن التسعة وخمسون".
هل يمكن أن نعتبر أن خوضك لهذه التجربة خطوة للعودة مجدداً للأهلي بشكل مختلف ؟
الله أعلم، فمحمد فضل رحل عن الأهلي وعاد مرة أخري بعد تألقه مع الاسماعيلي، ولكني أؤكد ان رحيلي ليس من أجل اثبات شئ للنادي الأهلي، بل هناك دوافع جديدة مثل الوصول مع النادي الجديد إلي مكانة متميزة أو العودة للمنتخب بصفة شخصية.
كيف تري المنافسة في بطولة الدوري هذا الموسم ؟
هذا الموسم من أحلي المواسم في الدوري، فهناك منافسة شديدة بعكس السنوات الماضية التي كان الأهلي يحسم خلالها اللقب مبكراً، ولكن عودة الزمالك هذا الموسم جعلت هناك طعم للبطولة.
هل شكيت في في ضياع الدوري بعد وصول الفارق لست نقاط في وقت من الأوقات ؟
لم أشك لحظة في ذلك، حتي وان وصل الفارق لثماني نقاط كنت أثق أن الأهلي سيصبح بطل الدوري.
ما هو الاختلاف الذي لمسته في شخصية مانويل جوزيه ما بين ولايته الماضية والحالية ؟
في المرة الأولي كان هناك الكثير من المسئوليات عليه، حيث أنه كان يركز في النواحي النفسية والتدريبية، وبالتالي كان يمثل ذلك ضغطاً كبيراً عليه يجعله عصبي ، أما الآن فلديه طاقم فني كبير تمكن من إزالة الضغط من عليه مما جعله أكثر هدوءاً ساعده علي التفرغ للنواحي النفسية والتقرب أكثر للاعبين.
لكن إذا شاركت بانتظام خلال الفترة الماضية كان تغير كلامك بالتأكيد؟
أكيد لن يكون لدي أية مشكلات وقتها، فاللاعب عندما يشارك بانتظام مع فريقه لن يكون لديه أية مشاكل في أي شيء.
[b]اتظلمت كتير.. ومعنديش استعداد اتظلم تاني
نشعر بأنك زهقت نفسياً من عدم المشاركة؟
رد سريعاً: "انا مش زهقت نفسياً ولا حاجة".. أنا واخد قراري من فترة إني اتجه إلى مكان آخر للحصول على فرصة للمشاركة، وأبدأ صفحة جديدة.
نقدر نقول إن ردك الأخير بناء على جلوسك لفترة طويلة على الدكة؟
لأ نقدر نقول إني اتظلمت كتير.. وليس لدي أدنى استعداد إنى اتظلم تاني، خاصة أنني لدي إمكانيات واستطيع تحقيق مستقبل أفضل إن شاء الله.
ما شعورك عندما يتم اختيارك ضمن قائمة مباراة وبعد ذلك يتم استبعادك منها؟
حدث ذلك الأمر في مباراة وادي دجلة، ولكن جوزيه أبلغني منذ اختياري أنه سيتم استبعادي من القائمة، واعتقد أن ذلك احتراما من المدير الفني للاعب، نظراً لأن جوزيه من المدربين الذين يتعاموا نفسياً بشكل جيد مع كافة اللاعبين، متابعاً: "وآهو ماتش وعدى والدنيا موقفتش"
هل يدور حديث بين اللاعبين و أوسكار صاحب الدور الغامض لدى الجماهير؟
يجب الإشارة إلى أن أوسكار له دور كبير مع الفريق، فهو يصور المباريات والتدريبات من مساحات بعيدة تكشف كافة المساحات في الملعب، والناس تشعر دائماً بأنه يركز على السلبيات دون الإيجابيات، وأنه "واقف على الواحدة لأي حد"، ولكن بالعكس قبل المباريات يعطينا الدفعة المعنوية الكبيرة بإحضار الفيديوهات التي قمنا بالإجادة فيها من خلال التمريرات الجيدة التي إنتهت بأهداف رائعة، بالإضافة إلى الجمل التكتيكية في الملعب، وعندما يكون هناك بعض السلبيات يعطيها لبيدرو المدرب العام للفريق من أجل شرح لنا الأخطاء وعدم تكرارها مرة أخرى.
.. ويقتصر دور أوسكار على تصوير لاعبي النادي الأهلي فقط أم يمتد إلى أمور إضافية أخرى؟
بالعكس، لا يقتصر دوره على إحضار الفيديوهات الخاصة بنا فقط، بل يمتد للفرق الأخرى التي نواجهها لإبلاغنا بطريقة "تقفيل" الخطوط الدفاعية، وبحث الثغرات المتواجدة في كل مركز لتسهيل مهمتنا في اللعب، بالإضافة إلى المهاجمين لمعرفة السريع فيهم من الآخر صاحب الإمكانيات، وفي نهاية تعليماته المصورة، يقوم بعرض لنا أحد اللقطات الكوميدية للخروج من حالة التوتر قبل المباريات.
حدثنا عن دور د. محمد فكري الطبيب النفسي ومدى تأثيره في الفريق؟
يوجد العديد من الأندية لا تهتم بالجانب النفسي للاعبيها، فله دور كبير في إعطاء اللاعبين دفعة معنوية قبل كل مباراة، موضحاً الدوافع التي يجب أن تكون متواجدة داخل كل لاعب من أجل إحراز الفوز، بالإضافة إلى أنه يمتلك رؤية كروية وهو ما يساعد على خلق حالة من التفاهم بين اللاعبين معه، على عكس الأطباء النفسيين الآخرين الذين يتحدثون في الأمور العلمية البحتة، ولكن إذا كانت هناك أمور خاصة يريدها أحد اللاعبين فتكون هناك جلسة خاصة بينهما.. واعتقد أن الأجهزة الفنية في مصر ستولي هذا الأمر إهتماماً في المستقبل، وسيحضرون طبيب نفسي للفريق لدوره الهام، بالإضافة إلى أوسكار آخر يقوم بدور تجهيز الفيديوهات.
[b]احكي لنا عن الموقف الكوميدي قبل أهدافك الخمسة في الكروم؟
قبل مباراة الكروم التي أحرزت فيها خمسة أهداف أهدرت العديد من الفرص في التقسيمة، وكانت فرص عجيبة أمام المرمى مباشرة، وكان معظمها من صنع حسن مصطفى، وعندنا تعجب حسن في المباراة من الخمس أهداف التي أحرزتها، قلت له ضاحكاً: "تعمدت إهدار أهداف الأمس في المران لإدخارها واحرازها اليوم".
بركات الشيخ أسامة في مباراة الزمالك.. وسر آية "إن مع العسر يسرا"
.. وماذا عن الإنجاز الكبير في مباراة الزمالك بوضعك هدفين متتاليين؟ وإهدارك الفرصة السهلة جداً في مباراة الإنتاج الحربي؟
بعد مباراة الإنتاج الحربي جوزيه قال لي بعد المباراة الكرة لم تكن سهلة مثلما يرى الكثيرين، موضحاً أن جوزيه تعمد ألا يقول للجميع أن الكرة صعبة، فكانت الكرة قادمة من تريكة بوجه قدمه، والكرة كانت تلف بشكل كبير، وانتظرتها أن تقف والكرة لا تقف، ولي أن اذكر هنا ما حدث في مباراة الزمالك التي أهدرت فيها فرصة سهلة وقت نزولي إلى الملعب، وجاء لي عبدالمنصف ساخراً يقول لي "دي فرصة تضيع والنبي"، لأستلقي على الأرض وقتها وأرى أمامي آية "إن مع العسر يسرا" واسمعها في أذني كأن أحداً يقولها لي، قمت بعدها وكلي يقين أنني سوف أحرز هدفين، وهو ما حدث بالفعل.
وما هي الأهداف الغالية علي قلبك؟
دائماً عندما أجلس مع الكابتن الخطيب يقول لي أن هدفي في مرمى الاتحاد السكندري من أروع الأهداف، وهو الهدف الذي جاء من "لوب" من أمام منطقة الـ18 نتيجة لخروج الحارس مبكراً.
طالما كان الهدف بشهادة الخطيب.. إذن ما أحسن هدف رأيته للخطيب؟
هدفه في غانا الذي قام فيه بالاستحواذ على الكرة من نصف الملعب، وقام بمراوغة عبيدي بيليه ومن ثم إنطلق على حافة منطقة الـ18 ليراوغ آخراً ويضع الكرة بالشمال في الزاوية البعيدة.
كيف جاء موضوع تسجيلك لجزء تبارك؟
بعد وفاة محمد عبدالوهاب رحمة الله عليه، أردت أن أقرأ على روحه بعض الآيات القرآنية المسجلة، وطلبت إذناً من إدارة الاستاد، وقالوا لي لما لا تقول هذه الآيات على الهواء مباشرة، وبالفعل أمسكت بـ"المايك" وقلتها، وبعد المباراة جاء لي أحد المنتجين فوافقته بعد إستخارة المولى والتدريب الجيد، وقمت بعرضه على الأزهر وأخذ موافقة، وطرح في الأسواق وذهب العائد المادي له بالكامل إلى المشروعات الخيرية.
هل ستتجه إلى مهنة البحث عن الإحتراق بعد إنتهاء مشوارك الكروي؟
لن اتجه إلى التدريب مطلقاً، نظراً لأنها مهنة شاقة، ولكن سأذهب إلى المجال الإداري وسآخذ العديد من الكورسات للقيام بالأمر من المنطلق العلمي، وليس عن طريق "الفهلوة".
هل سيكون المنصب الإداري في الأهلي أم في فريق آخر؟
عندما تتمتع بإحترام الناس فلم الربط بالتواجد لاعباً في النادي الأهلي، والحصول على المنصب الإداري في نفس المكان، فنادر السيد ابتعد لمدة عامين بعد اللعب في الأهلي وعاد إلى منصب رفيع، والإحترام هو الذي يفرضك على الجميع، بالإضافة إلى الكابتن حسام البدري الذي رحل بعدما كان لاعباً عن الأهلي، وعاد ليتقلد المناصب الإدارية ويصبح مدير فني للفريق.
لماذا لا تتجه إلى المشروعات التجارية الخاصة؟
لن اتفرغ لهذا الأمر، بالإضافة إلى أنني لن أعمل ما لا أحبه، ومن الممكن أن أفكر في هذا الأمر مستقبلاً قبل عام أو اثنين من الاعتزال، ولكن بإعطاء هذا الأمر لأهل الخبرة.
على الهامش: عندما علم الشيخ أسامة حسني أن زميلنا "شادي ألماظ" سيتوجه إلى أداء مناسك العمرة قال له: لزيارتك الكعبة المشرفة لأول مرة وعند رؤيتها لك دعوة مستجابة لا مرد لها، فعلم أحد الصحابة هذا الأمر، وظل حائراً بأي شيء يدعي في الدنيا أم الآخرة، إلى أن استقر به الحال وأراد أن يفوز بالدنيا والآخرة قائلاً: "اللهم اجعلني مستجاب الدعاء".
[/b]
[/b]
[/b]
[/b]
[/b]
[/b]
[/b]
Read more: http://www.ahlynews.com/new/content/23500.html#ixzz0BBitiP9P