المطران القبطى الذى قال لا لموسولينى
بعد ان وقعت اثيوبيا تحت الاحتلال الايطالى ...اردات ان تسيطر على الكنيسة الاثيوبية لما لها من تاثير قوى جدا على الشعب ولكى يحدث ذلك كان لابد من استمالة الانبا كيرلس مطران اثيوبيا القبطى والذى كان الصخرة التى لا تتزعزع ورفض كل المحاولات ليعلن انفصاله عن الكنيسة الام واعلان انه بطرك اثيوبيا ووصل الامر الى القاء قنابل فى حفل كان يحضره ولكن كل ذلك لم يجعله يغير موقفه
بل ان المارشال الايطالى جرازيانى اخذ المطران الجليل الى غابة ويحاصرها الجيش وقال له لابد ان تنفصل عن كنيسة مصر وتبشر بالاحتلال الايطالى ولكن نيافته لم يهتز وقال ان رجل لا حول لى ولا قوة وليس لى جيش ولا غيره ولكننى لن اتنازل عن ايمانى ..
وهنا قرر المارشال جرازيانى الإيطالى أن يسافر الأنبا كيرلس إلى روما ليقابل بنيتو موسوليني وهو الطاغية الذى تهتز له الابدان فقال له : " إذا كان لا بد من سفرى فإنى أصر على نزولى بمصر أولاً لمقابلة رئيسى البابا الإسكندرى " ولكن رفضوا طلبه بالرغم من إلحاحه . وعندها ارسل قداسة البابا يؤانس وفدا كنسيا لمقابلة الانبا كيرلس فى السويس بالسفينة ورفض الطليان نزول المطران فارسل نيافته سكرتيره محملا برسالة الى البابا يؤانس ليعرف الكل انه مسافر تحت الارهاب
اترك لكم ما كتبه الانبا كيرلس عن مقابلته للدوتشى بروما وهوتقرير رفعه الى البابا يؤانس ال19 البطرير ال114
يقول الانبا كيرلس
وحدد لى موعدا لمقابلة موسولينى وقابلنى بشدة وعنف مظهرا صولة رهيبة ولكننى كنت هادئا مطمئنا وكان معه وزير المستعمرات لوسونا ويعد برهة فتح الحديث بسؤالى عن سبب حضورى
فاجبته اننى دعيت من قبل الحكومة الايطالية لمقابلتكم وعرض حالة الكنيسة فى اثيوبيا عليكم ولن يحل مشكلتها غيركم
فاجاب : لقد تعارفنا اليوم وانشالله سنتحدث مع بعضنا فى هذا الموضوع فى المرة التالية
ولما هممت بالانصراف قام بتوديعى الى الباب
ويكمل نيافة المطران
فى دار المجلس الفاشستى الاعلى
وصار الدوتشى يرسل لنا رسله لمفاوضتنا فى امر انفصال الكنيسة الحبشية فكنت اقرر لهم فى تاكيد استحالة هذ الانفصال وعدم استطاعتى الاقدام عليه
فدعانى المجلس الفاشستى الاعلى الى حفلة فى داره الخاصة وقوبلت بحفاوة وترحاب والقى بعضهم خطب الترحيب بقدومى خلال الميكروفانات واخذت عدة صور لذلك الحفل البير
وبعد الانتهاء من الخطب والتصوير ألحوا عليا ان اتكلم بما يوحيه الى ضميرى فقلت:
لقد جئت الى هنا بناء على دعوة الحكومة الايطالية لحل مشاكل الكنيسة الحبشية الموجود الان كما انى احمل وعدا من نائب الملك بحل هذه المشكلة وارجو ان تعمل الحكومة الايطالية على صيانى حرية العبادة فى كنيسة الحبشة وتبيح لها حرية التصرف فى شؤؤنها الدينية ولا دخل للكنيسة فى السياسة ولا يجد ان تتدخل السياسة فى شؤؤون الكنيسة الروحية هذ من جهة ومن الجهة الاخرى لا يمكننى ان اوافق على انفصال كنيسة اثيوبيا عن الكنيسة لمصرية لان اتصالهما قديم العهد واننى اقرر الان ماسبق ان قلته لنائب الملك ولوزير المستعمرات فى اديس ابابا وهو اننى لن اخون الامانة التى اودعت الى من قبل رئاسة الكنيسة القبطية واننى مازلت متمسكا بهذه العلاقة الوطيدة التى ظلت ثابتة منذ العصور الغابرة
يقول الانبا كيرلس
ما كدت انتهى من كلمتى حتى انفض المجلس وتركوه بعد هذا الكلام القوى
ورجع الانبا كيرلس الى مصر بعد ان وقف فى وجه موسولوينى ولم يتنازل عن كنيسته فى مقابل مجد عالمى
ومر بضيقات كثيرة فى حياته ولكن كان فى كلها يمجد الله ..حتى تنيح بسلام عام 1950
ياسر يوسف
عظمه زرقا / تاريخ الاقباط
بعد ان وقعت اثيوبيا تحت الاحتلال الايطالى ...اردات ان تسيطر على الكنيسة الاثيوبية لما لها من تاثير قوى جدا على الشعب ولكى يحدث ذلك كان لابد من استمالة الانبا كيرلس مطران اثيوبيا القبطى والذى كان الصخرة التى لا تتزعزع ورفض كل المحاولات ليعلن انفصاله عن الكنيسة الام واعلان انه بطرك اثيوبيا ووصل الامر الى القاء قنابل فى حفل كان يحضره ولكن كل ذلك لم يجعله يغير موقفه
بل ان المارشال الايطالى جرازيانى اخذ المطران الجليل الى غابة ويحاصرها الجيش وقال له لابد ان تنفصل عن كنيسة مصر وتبشر بالاحتلال الايطالى ولكن نيافته لم يهتز وقال ان رجل لا حول لى ولا قوة وليس لى جيش ولا غيره ولكننى لن اتنازل عن ايمانى ..
وهنا قرر المارشال جرازيانى الإيطالى أن يسافر الأنبا كيرلس إلى روما ليقابل بنيتو موسوليني وهو الطاغية الذى تهتز له الابدان فقال له : " إذا كان لا بد من سفرى فإنى أصر على نزولى بمصر أولاً لمقابلة رئيسى البابا الإسكندرى " ولكن رفضوا طلبه بالرغم من إلحاحه . وعندها ارسل قداسة البابا يؤانس وفدا كنسيا لمقابلة الانبا كيرلس فى السويس بالسفينة ورفض الطليان نزول المطران فارسل نيافته سكرتيره محملا برسالة الى البابا يؤانس ليعرف الكل انه مسافر تحت الارهاب
اترك لكم ما كتبه الانبا كيرلس عن مقابلته للدوتشى بروما وهوتقرير رفعه الى البابا يؤانس ال19 البطرير ال114
يقول الانبا كيرلس
وحدد لى موعدا لمقابلة موسولينى وقابلنى بشدة وعنف مظهرا صولة رهيبة ولكننى كنت هادئا مطمئنا وكان معه وزير المستعمرات لوسونا ويعد برهة فتح الحديث بسؤالى عن سبب حضورى
فاجبته اننى دعيت من قبل الحكومة الايطالية لمقابلتكم وعرض حالة الكنيسة فى اثيوبيا عليكم ولن يحل مشكلتها غيركم
فاجاب : لقد تعارفنا اليوم وانشالله سنتحدث مع بعضنا فى هذا الموضوع فى المرة التالية
ولما هممت بالانصراف قام بتوديعى الى الباب
ويكمل نيافة المطران
فى دار المجلس الفاشستى الاعلى
وصار الدوتشى يرسل لنا رسله لمفاوضتنا فى امر انفصال الكنيسة الحبشية فكنت اقرر لهم فى تاكيد استحالة هذ الانفصال وعدم استطاعتى الاقدام عليه
فدعانى المجلس الفاشستى الاعلى الى حفلة فى داره الخاصة وقوبلت بحفاوة وترحاب والقى بعضهم خطب الترحيب بقدومى خلال الميكروفانات واخذت عدة صور لذلك الحفل البير
وبعد الانتهاء من الخطب والتصوير ألحوا عليا ان اتكلم بما يوحيه الى ضميرى فقلت:
لقد جئت الى هنا بناء على دعوة الحكومة الايطالية لحل مشاكل الكنيسة الحبشية الموجود الان كما انى احمل وعدا من نائب الملك بحل هذه المشكلة وارجو ان تعمل الحكومة الايطالية على صيانى حرية العبادة فى كنيسة الحبشة وتبيح لها حرية التصرف فى شؤؤنها الدينية ولا دخل للكنيسة فى السياسة ولا يجد ان تتدخل السياسة فى شؤؤون الكنيسة الروحية هذ من جهة ومن الجهة الاخرى لا يمكننى ان اوافق على انفصال كنيسة اثيوبيا عن الكنيسة لمصرية لان اتصالهما قديم العهد واننى اقرر الان ماسبق ان قلته لنائب الملك ولوزير المستعمرات فى اديس ابابا وهو اننى لن اخون الامانة التى اودعت الى من قبل رئاسة الكنيسة القبطية واننى مازلت متمسكا بهذه العلاقة الوطيدة التى ظلت ثابتة منذ العصور الغابرة
يقول الانبا كيرلس
ما كدت انتهى من كلمتى حتى انفض المجلس وتركوه بعد هذا الكلام القوى
ورجع الانبا كيرلس الى مصر بعد ان وقف فى وجه موسولوينى ولم يتنازل عن كنيسته فى مقابل مجد عالمى
ومر بضيقات كثيرة فى حياته ولكن كان فى كلها يمجد الله ..حتى تنيح بسلام عام 1950
ياسر يوسف
عظمه زرقا / تاريخ الاقباط