كتبت شابة منذ عدة سنوات
إنها وصلت لمرحلة اليأس حُجٍزت على أثرها فى المستشفى
كان قد فقدت زوجها بعد صراع مع السرطان دامت لمدة سنة ..
وكان الحزن يبتلعها تماما ويملأ كيانها
وفى اليوم التالى لها بالمستشفى
ذهبت لكنيسة المستشفى والقت بنفسها على مقعد هناك
ثم ركعت لتصلى وحاولت أن تصلى ولكن أبت الكلمات أن تخرج من فمها
وفى النهاية فشلت كل محاولات الاستمرار فى الصلاة ثم اخيرا ركعت فى صمت
وبعد برهة نهضت عائدة إلى غرفتها
ووجدت خطاب كان فى حال وصوله للغرفة ففتحت الخطاب
وجدت به مواساة من صديقة كتبت تقول لها
إن كل ما اريد أن اقوله لك موجود فى الكلمات الاتية :
" ابنتى الصغيرة اليوم لا يقول الله { تقوى } فهو يعرف أنه قد نفذت قوتك
وهو يعرف كم كان الطريق طويلا
وكم اصبحت مرهقة
لأن الذى مشى فى طرق الأرض خلال مستنقع واطئ وتل وعر
يقدر أن يتفهم ولذلك فهو يقول:
اهدأوا واعلموا إنى أتى أنا هو الله ..
إن الوقت متأخر
وعليك أن تنتظرى أن تمتلئ أوعية الحياة الفارغة
كما تملأ قطرات المطر البطيئة الكأس المتجه لأعلى
ارفعى رأسك يا عزيزتى تجاه الله
ليملأها وهو اليوم يسألك إلا أن تهدئى
كم كنت حقا محتاجة إلى هذه الكلمات فى تلك اللحظة
وفى الأيام التالية ملأ الله فعلا كأسى الفارغة
إن الليل هو الوقت الذى فيه يكون من الأفضل أن نؤمن بالنور