شارك فى دموع الكنيســـــة
++++++++++++++++++++
+ كثيرة هى الدموع فى الكنيسة والتى تذرفها على الخطاة البعدين عن أحضان يسوع وأيضا دموع على الذين تركوا الأيمان المسيحى وحرموا أنفسهم من الحياة الحقيقة مع الرب يسوع .
+كثيراً ما نرى الآباء الكهنة تبكى إثناء القداس وفى الصلوات من اجل الخطاة الذين أنكروا الإيمان لكى يرجعوا إلى أحضان الكنيسة
+ دموع كثيرة تسكبها الكنيسة على الخطاة والله ينظر إلى هذه الدموع ولا يحتقرها ويستجيب حتى ولو تمهل
+ تعالى نتعرف على هذه القصة الجميلة التى حدثت ونتأمل فيها:
القصــــــة
حدثت هذه القصة فى قرية"البرشا" التابعة لإيبارشية"ملوى"....
وهى قرية صغيرة أغلب سكانها من المسيحيين وبها كنيسة جميلة على أسم السيدة العذراء
وكان يخدم بها وقتها كاهن وقور هو "القمص أرميا"(هذا الرجل البار تنيّح بعد 59 عاماً فى الكهنوت أوائل عام 1988 م وكان يخدم معه إبنه"القس إبراهيم"
حدث أن بعضا من أبناء الكنيسة خرجوا عن الإيمان المستقيم مهددين بعمل إنشقاق رهيب فى وسط أهل البلد...
وكان"أبونا أرميا وأبونا إبراهيم" من محبتهما لأولادهما وأمانتهما لعقيدتهما الأرثوذكسية يسهران فى صلوات بالدموع من أجل هذه الخراف الضالة...
ولكن تأخرت إستجابة الله...!
كان أبونا أرميا معتاد على عمل تمجيد يومى أمام أيقونة العذراء فى الكنيسة أو فى بيته...
فوقف ذات يوم بعد التمجيد وقال بعشم للسيدة العذراء
"إن لم يرجعوا عن أفكارهم سوف لا أعمل لك تمجيد..إتصرفى إنتى فى الموضوع.."
وفى عظة قداس يوم الأحد قال أبونا
"إننى أحب الجميع...ولكنى زعلان علشان تركوا الكنيسة وأنا لىّ 52 سنة فى الكهنوت ولم يخرج من حظيرتى أحد...بل كسبت الجميع..ربنا يسامحهم.."
وبكى
وأثناء القداس حدث أمر مُذهل ...أن جميع الشعب رأى الأعمدة التى بداخل الكنيسة تنضح ماء وكأنها تبكى..وتشاركهم فى صلواتهم وبكائهم..
وبعدها تمجّد الله،وأبطل مشورة الأشرار وحافظ على وحدانية الكنيسة ..وفرح "أبونا أرميا" وعمل تمجيد للعذراء يشكرها
التأمل فى القصــــــة
+ إذا رأيت أنساناً يبتعد عن الله ,فقدم صلوات من قلبك حتى تتحرك مشاعره و يرجع بالتوبة , و إن تمادى فى أخطاءه ورفضه لله لا تنزعج بل ثابر فى صلواتك مستعيناً بشفاعة القديسين القادرة أن تهز كل أركان الشر و تلين القلوب مهما كانت قاسية
+ قدم محبتك للبعيدين واستمر فيها مسنودة بالصلاة و الصوم , وأعلم أن دموعك المنسكبة أمام الله غالية جداً و إيمانك الظاهر فى لجاجتك يفيض عليك مراحم الله فتنمو علاقتك معه و تختبره فى حياتك بل و تستطيع صلاتك المنسحقة أن تهز حتى الجبال
+ إن أقوى الصلوات هى التى تقدم فى ساعة الضيق و ثق أن الله لا يسمح بضيقة فوق الطاقة و لابد أن يتدخل لو فى أخر لحظة ليخلص أولاده فلا تضيع صلواتك
هباء.
+ دموعك هى أغلى واثمن شئ عند الله وهو يحفظها فى ذق عنده
فأسكب دموعك الغالية على كل إنسان بعيد عن الكنيسة وعن حظيرة المسيح
وعن كل إنسان ترك المسيح لكى يرجع الى الحياة الحقيقة لان لا يوجد حياة حقيقة بعيده عن أحضان الرب يسوع
+ لا تيأس فالدموع قادرة أن ترجع الخطاة إلى أحضان الرب يسوع
ولا تنسى دموع القديسة مونيكا التى ذرفتها من اجل ابنها أوغسطينوس والذى رجع إلى أحضان الرب يسوع بصلوات ودموع أمه القديسة وكذلك بالتشفع بالقديسين وصار قديساً.
+ ولا تنسى فى صلاتك اليومية أن تصلى لكل من هم ضيقة أو مرض أو مشكلة وكذلك أذكر فى صلاتك كل من طلب منك أن تصلى من اجله
+ اذاً فهى دعوة للكل أن نتذكر إخوتنا الذين بعدوا عن الكنيسة والذين تركوا الإيمان المسيحى لكى الله يفتقدهم برحمته ويرجعهم إلى أحضان الكنيسة؟