يأس يهزذا 314605_169915853083338_112268448848079_351383_4815954_n

كتب ونبذات الأب أنتوني م كونيارس

يأس يهوذا
آه لَو انتظرَ يهوذا قليلاً! فقط ثلاثة أيَّام, ولكنه لَمْ ينتظِرْ! إنَّما ألقى بالثلاثين مِنَ الفضَّة على الأرض, وخَرَجَ وشَنَقَ نفسه. لماذا؟ لأنَّه ظنَّ أنَّ يسوع ماتَ إلى الأبد, كان هذا خطأ يهوذا القاتِل والنهائي. لقد يئسَ مِنْ نفسه ومِن الله. إنَّه لَمْ ينظر القيامة!
وكما لَوْ أنَّه كان قدْ قال: ”إنَّ مُشكِلتي كبِيرة جِدًّا على الله, وخطيئتي سوداء جِدًّا, وعملي لا شِفاء له“. هلْ مشكلته كبِيرة جِدًّا إلى هذا الحدّ على الله؟ هلْ بالفعل لا شِفاء له لَدَى الله؟ هلْ اسودَّت صورته إلى هذه الدرجة عندَ الله؟
قدْ نقول إنَّنا نُؤمِن بالقيامة, ولكن كمْ مِنْ مرَّاتٍ عديدة نتصرَّف فيها كما لَوْ كان الله مَيِّتاً؟

الصَّليب لا يلغي الآلام, ولكنَّه يُحَوِّلها ويُقَدِّسها, ويجعلها مُثمِرة ومُحتَمَلَة, بَلْ ومُفرِحة, وفي النهاية يجعل الآلام مُنتَصِرة.
جوزيف ريكابي
Joseph Rickaby

"من كتاب حضور الله وقت المرض والحزن والاكتئآب واليأس للأب أنتوني"
منقووول