شركه فى الموهبه 296349_167415593333364_112268448848079_344430_1605611_n

كتب ونبذات الأب أنتوني م كونيارس
شَرِكة في الموهِبة
إنَّ الرجاء هو حقًّا أحَد الهبات العظيمة المُعطاة لنا. ولكنه هِبة يتوقَّع الله أنْ نُشارِكَ الآخرين فيها.
تقول كلمة الله: «عزُّوا بعضكم بعضًا, وابنوا أحدكم الآخَر... اِسندوا الضُعفاء... افرحوا كلَّ حين».
إنَّ أعظم عطِيَّة يحتاج إليها الناس, وفي نفس الوقت لا يريد البعض أنْ يُشارك الآخرين فيها هي الرجاء. إنَّها ليست على هذه الدرجة مِن الصعوبة لنمنحها للآخرين, فهي لَحَظات لِنشارِك الآخرين ونراعي مشاعرهم. تَأنَّ للتفكير مليًّا في احتياجات الآخرين. هذا الرجاء يُمكن منحه بثمن رخيص لا يزيد عنْ كلمة محبَّة أو ابتسامة شفوقة.
يقول مُتَخصِّص في أمراض القلب: ”إنَّ الرجاء هو الدواء الذي أستخدمه أكثر مِنْ أيّ دواءٍ آخَر“. ولكن لا يلزمنا أنْ نكون أطبَّاء مُتخصِّصين في أمراض القلب لنبعث الرجاء في الآخرين, ولكن يُمكن لكل مسيحي أنْ يُشارك الآخرين رجاءه في الله. ومِن أفضل ما يُمكن أنْ نفعله لأي شخص هو أنْ نُضيء شمعة رجاء, ليسَ رجاءً مُزَيًّفًا, ولكن رجاءً مبنيًّا على أعظم حقيقة:
- حقيقة غُفران الله لخطايانا.
- حقيقة قُوَّة الله ليمدَّنا باحتياجاتنا اليومِيَّة.
- حقيقة قيادته لنا في أوقات ارتباكنا.
- حقيقة غلبة المسيح على الموت.
- حقيقة حُبَّ الله اللانهائي لنا في المسيح.
- حقيقة يوحنا 3: 16«لأنَّه هكذا أحبَّ الله العالَم حتى بذل ابنـه الوحيد لكي لا يَهلك كلُّ مَنْ يُؤمِنْ به, بل تكون له الحياة الأبديَّة».
- حقيقة رومية 8: 31 «إنْ كان الله معنا فَمَنْ علينا؟».
- حقيقة كلمات القدِّيس بولس «الله يعمـل في كلِّ الأشياء للخير لأُولئك الذين يُحبُّونه.» (رو 8: 28)

حتَّى قِدِّيسو الله تمُرُّ بهم أوقات قنوط ويأس شيطانِيَّة, فماذا نتوقَّع إذنْ أنْ يحدث لنا نحن الخطاة؟
القدِّيس يوحنا كرونستادت

"من كتاب حضور الله وقت المرض والحزن والاكتئآب واليأس للأب أنتوني"