نُكسر لنفسح مجالا له 320896_164568436951413_112268448848079_336477_5992510_n

كتب ونبذات الأب أنتوني م كونيارس
نُكسَر لِنُفسِح مجالاً له
ليسَ دائمًا هو أمر رديء أنْ ”نُكسَر“. الله يكسرنا أحيانًا ليفسح مجالاً له في قلوبنا ليسمح بعبق محبَّته أنْ ينسكِب فينا, ثُمَّ ومِنَّا إلى الآخرين. إنَّ قلوبنا تشبه ممالِك مُحصَّنة صغيرة, تَحكُم فيها الذات والأنا. وإلى أنْ تتحطَّم هذه الحصون, فليسَ مِنْ فَسَحٍ لأي شيء سِوى الطموحات والرغبات والشهوات. وبالتالي, فإنَّ يسوع لا يمكنه أنْ يقيم مملكته في مَركز قلوبنا, إلى أنْ توجَد فتحة, إلى أنْ تنكسِر قلوبنا. وهذا الكَسْر هو ما يجعل ليسوع مجالاً مُمكنًا ليدخل ولتحِلَّ المحبَّة داخل قلوبنا مكان الأنانية. ولعلَّ هذا هو ما جعل هرماس أنْ يكتُب في كتابه ”الراعي“ الذي صنَّفه للكنيسة الأُولى: ”الله لا يتركنا إلى أنْ يكسِر قلوبنا وعِظامنا“.
الانكسار مِنْ خلال التوبة يبلُغ بنا إلى اختبار جمال غفران الله.
الانكسار يُوَصِّلنا إلى الضعف الذي فيه نختبِر قُوَّة الله.
الانكسار مِنْ خلال الآلام يقودنا إلى أن نختبِر جمال نعمة الله وعزاءه.
الانكسار يجعلنا أكثر قداسة.

الله لا يترُكنا, إلى أنْ يكسر قلوبنا وعظامنا.
الراعي هرماس


"من كتاب حضور الله وقت المرض والحزن والاكتئآب واليأس للأب أنتوني"
منقووول