كتب ونبذات الأب أنتوني م كونيارس
قصَّة:
• حكى فولتون أورسلر Fulton Oursler قصَّة جراح فيينا ذي الشهرة العالمية د. لورينـز Dr. Lorenz الذي جاء إلى الولايات المتحدة لإجراء عملية لامرأة ثريَّة في شيكاغو, تلك التي كانت تعاني من مرض نادر. وبينما كان الجراح في شيكاغو، فقد قرَّر أن يأخذ جولة في المنطقة السكنية لرؤية معالم المدينة, وفي منتصف جولته أدركته عاصفة رعدية شديدة. وحالما وجد ملجأ، قرع جرس أقرب الأبواب, وحينما فتحت امرأة الباب، التمس منها الدخول احتماءً من الأمطار, لكن المرأة التي كانت متضايقة للغاية ردَّت قائلة:
• "اذهب إلى أي مكان آخر! ففي هذا البيت ما يكفيه من مشاكل." ثم خبطت الباب بشِدَّة وهي تغلقه وكأنَّها صفعت الرجُل على وجهه. وفي اليوم التالي صرخت هذه السيدة غير المحبَّة لضيافة الغرباء بشيء من الفزع عندما طالعت إحدى الصحف, وذلك لأنها ميَّزت صورة د. لورينـز المنشورة في الصفحة الأولى, وكانت الحقيقة المؤلمة هي أن ابنة هذه السيدة كانت تعاني من نفس المرض النادر الذي كانت تعاني منه المرأة الثريَّة في شيكاغو؟ كانت هذه المرأة قد كتبت رسائل للفندق الذي يقيم فيه د. لورينـز في شيكاغو وهي تطلب ملتمسة حضوره ليجري عملية لابنتها المريضة, ولكن كانت فكرة أنَّ الطبيب نفسه قد جاء بيتها، وأنها أغلقت الباب في وجهه تكاد تصيبها بالجنون.
• الطبيب السماوي الشافي الأعظم، المحب الأعظم في الكون، واقف على باب نفسك ونفسي يطلب الدخول. البعض يغلقون الباب بشدَّة في وجهه, والآخرون يتركونه هناك ببساطة واقفًا بالخارج!
• ذات مرة قال واحد إن الجحيم في النهاية سيكون هو التأكيد على أن الرب الإله كان واقفًا على باب قلبي طوال حياتي، بينما أنا لم أدعُه للدخول.
"من كتاب الفردوس بين يديك للأب أنتوني"
مقبووووووووووول