[size=21]سلام ونعمة://
- الجسد الذي أخذه، له نفس عاقلة.وأصبح جسد اللاهوت غير المجسم.واذا فصل أيهما عن الآخر فإننا بالفصل نلغي يقيناً ونهائياً تدبير المسيح:
قدم لنا نشيد الاناشيد ربنا يسوع المسيح قائلاً :"أنا وردة السفوح وسوسنة الأودية "(2 : 1).
وفي السوسنة الرائحة المجسمة (غير ظاهرة للعين) ولكنها لاتوجد خارج السوسنة ولذلك فالسوسنة واحدة من اثنين (الرائحة وجسم السوسنة ). وغياب رائحة السوسنة لايجعلها سوسنة.وكذلك غياب جسم السوسنة لايفسر وجود رائحة السوسنة لأن في جسم السوسنة رائحتها.هكذا يجب أن يكون اعتقادنا في الوهية المسيح الذي يعطر العالم برائحته الذكية ومجده الذي يفوق مجد الارضيات.ولكي يعطر العالم كله استخدم (اللاهوت)الطبيعة البشرية. ةتلك التي بطيعتها غير جسمانية، صارت بالتدبير وعلى قدر مانفهم متجسدة.لأنه عندما اراد أن يعلن عن ذاته من خلال الجسد جعل فيه (الجسد) كل مايخص اللاهوت.لذلك من الصواب أن نعتقد أن الذي بطبيعته غير جسماني اتحد بجسده واصبح الاتحاد مثل السوسنة لان الرائحة العطرة وجسم السوسنة هما واحد ويسميان السوسنة.
11- الله الكلمة والطبيعة البشرية اتحدا معاً حقيقياً بدون تشويش:
أن خيمة الاجتماع التي اراد الله أن تقام في البرية ترمز إلى عمانوئيل في اشياء كثيرة.الله إله الكل قال لموسى الإلهي :"اصنع انت من خشب لايسوس تابوتاً طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف، وتغشيه بالذهب النقي، من الداخل ومن الخارج تغشيه"(خروج 25 : 10-11)الخشب الذي لايسوس هو رمز للجسد الذي لايفسد لان الارز لايسوس.اما الذهب وهو يفوق كل الاشياء فهو يشير إلى جوهر اللاهوت الفائق ( ) لكن لاحظ كيف غطى التابوت كله بالذهب النقي من الداخل والخارج، لان الله الكلمة اتحد بجسد مقدس.وحسب ما اعتقد فان هذا مايشير إليه تغشية التابوت بالذهب من الخارج.والنفس العاقلة التي في جسده هي نفسه، وهذا ما يشير إليه تغشية التابوت من الداخل.وهكذا لم يحدث تشويش للطبيعتين، لان الذهب الذي غطي به الخشب ظل كما هو ذهباً.اما الخشب فقد صار غنياً بمجد اللاهوت، لكنه لم يفقد خصائصه كخشب
وببراهين كثيرة يمكننا أن نتأكد من أن التابوت يرمز للمسيح لانه كان يخرج امام بني اسرائيل وكان هذا سبب عزاء لهم، وهكذا قال المسيح في موضع معين"أنا أذهب لكي أعد اكم مكاناً"(يوحنا15 : 2).
12- الله الكلمة صار انساناً.وهو ليس انساناًتشرف بصلة باللاهوت، كما انه ليس انساناً حصل على مساواة وكرامة وسلطان الله الكلمة حسب زعم البعض( ):
يقول بولس الالهي :"عظيم هو سر التقوى "(1 تيموثاؤس 3 : 16) وهذا حقيقي لان الله الكلمة ظهر في الجسد و"تبرر في الروح"لاننا لم نر فيه أي خضوع لضعفاتنا رغم انه لاجلنا صار انساناً إلا لنه بلا خطية.و"شاهدته الملائكة " فهم لم يجهلوا ميلاده حسب الجسد و"كرز به للامم" كإله صار انساناً وهو عينه "أومن به في العالم "وهذا ما برهنه بولس الالهي وكتبه :"اذكروا انكم انتم الامم قبلاًحسب الجسد المدعوين غير المختونين من قبل المختونين في الجسد المصنوع باليد، انكم كنتم في ذلك الوقت بدون ميسح اجنبيين عن جنسية اسرائيل وغرباء عن عهود الموعد بلا رجاء وبلا إله في العالم "(أفسس 2 : 11-12) فالامم اذن كانوا بلا إله في العالم عندما كانوا بدون المسيح، ولكن عندما عرفوا (المسيح) انه هو بالحقيقة وبالطبيعة الله اعترف هو بهم بدوره كمعترفين بالايمان.وهو (المسيح) رفع بمجد"اي بمجد الهي "لان داود المبارك ينشد :"صعد الله بفرح"(مزمور 67 : 5) لانه بالحقيقة صعد بالجسد وليس باللاهوت وحده، لان الله تجسد (ولذلك يمكن أن يقال عنه انه صعد). كما اننا نؤمن انه ليس انساناً مثلنا قد تشرف بنعمة اللاهوت لئلا نقع في جريمة عبادة انسان.وانما نؤمن بالرب الذي ظهر في شكل العبد والذي صار مثلنا بالحقيقة بطبيعة بشرية ولكنه ظل الله.لان الله الكلمة عندما اخذ جسداً لم يفقد خواصه (الالهية) بل ظل في نفس الوقت هو نفسه الله المتجسد.هذا هو الايمان الارثوذكسي (الصحيح).
وإذا قال احد :اي ضرر يحدث إذا اعتقدنا أن انساناً مثلنا قد حصل على الالوهة وليس الله هو الذي تجسد؟ سوف نجيب بانه يوجد ألف دليل ضد هذا (الرأي)، وكل هذه الادلة تؤكد لنا انه علينا أن نجاهد بثبات ضد هذا الرأي وان نرفضه.وقبل أي شيء آخر فلندرس التدبير الخاص بالتجسد ونفحص حالتنا جيداً.
لقد تعرضت البشرية للخطر وهوت إلى ادنى حالات المرض أي اللعنة والموت، وزيادة على ذلك تدنست بقذارة الخطية وضلت وصارت في الظلام حتى انها لم تعرفه وهو الله الحقيقي وعبدت المخلوقات دون الخالق. فكيف كان من الممكن أن تتحرر من فساد مثل هذا ؟هل بان تعطي لها الالوهة؟كيف وهي لاتعرف على وجه الاطلاق ماهي كرامة وسمو الالوهة؟ ألم تكن (البشرية) مقيدة بعدم المعرفة وفي ظلام، بل ومدنسة بلطخة الخطية؟ فكيف كان من الممكن أن ترتفع الطبيعة الكلية النقاء، وتحصل على المجد الذي لايستطيع احد أن يصل إليه إلا إذا وهب له؟.دعونا نفتر انه بالمعرفة مثلاً أو بالتعليم يمكن الحصول على الالوهة. فمن ذا الذي سيعلمها عن المجد الالهي ؟!! لانه كيف يؤمنوا أن لم يسمعوا ؟(رومية 10 : 14). ولذلك فانه غير ممكن لاي من الناس أن يرتقي إلى مجد الالوهة ولكن من اللائق بل من العقول أن نعتقد أن الله الكلمة الذي به خلقت كل الاشياء اشتهى أن يخلص ما قد هلك، فنزل الينا ونزل إلى ما دون مستواه حتى يرفع الطبيعة البشرية إلى ما هو فوق مستواها أي ترتفع إلى امجاد اللاهوت بسبب الاتحاد به( ).لذلك كان ارتفاع الطبيعة البشرية إلى امجاد اللاهوت بدون التجسد، وان تنال عدم التغير الخاص بالله دون أن ينزل الله اليها.ومن اللائق أن ينزل غير الفاسد إلى الطبيعة المستعبدة للفسادحتى يحررها من الفساد.وكان من اللائق أن الذي لم يعرف خطية يصبح مثل الذين تحت الخطية لبيطل الخطية ففي النور تصبح الظلمة بلا عمل.وحيث يوجد عدم الفساد يهرب الفساد.لان الذي لم يعرف خطية (الله)جعل الذي تحت الخطية (الجسد) خاصاً به حتى تصير الخطية إلى عدم.
وسف أبرهن من الاسفار المقدسة أن الكلمة الله صار انساناًوليس المسيح كانسان تأله.يقول بولس المبارك عن الابن الوحيد :"الذي اذ كان صورة الله لم يحسب مساواته لله شيئاً يخطف، بل افرغ ذاته واخذ صورة العبد وصار في شبه الناس.واذ وجد في الهيئة كانسان تواضع واطاع حتى الموت موت الصليب.لذلك رفعه الله واعطاه اسماً فوق كل اسم، حتى انه في اسم يسوع المسيح تجسد كل ركب السمائيين والارضيين والسفليين، ويعترف كل لسان بان الرب هو يسوع المسيح وهذا بمجد الآب"(فيلبي 2 : 6-11) فمن ذا الذي نقول عنه انه كان في صورة الله ومساوياً للآب وفكر بان هذه الاشياء لاتخطف بل نزل إلى الفقر وصار في شكل العبد وتواضع وصار في شكلنا؟ وإذا كان مجرد انسان مولود من امرأة فكيف اصبح في صورة مساواة الآب؟! أو كيف كانسان يكون له الملء ؟! وكيف يمكن أن يخلي ذاته وهو مخلوق ؟!فما هو الشرف الذي وصل إليه الإنسان حتى يمكن أن يقال عنه انه كانسان تواضع؟ أو كيف يقال (عن المسيح)انه صار في شبه الناس وهو (اصلاً)مثلهم؟ !وكيف افرغ ذاته؟ وهل افراغ الذات هو الحصول على ملء اللاهوت؟ (ومادام كل هذا غير صحيح )لذلك نحن لانعلم بان الإنسان صار الهاً بل كلمة الله الذي هو من ذات جوهر الآب وله ذات المساواة -لانه صورة الآب-اخلى ذاته لاجل الطبيعة البشرية. وقد فعل هذا عندما صار في شكلنا.واولا انه له الملء كإله ما كان قد قيل عنه انه تواضع ولقد حدث هذا ودون أن يفارق عرش الكرامة الالهية، لان عرشه مرتفع.صار في شبه الناس ولكنه في نفس الوقت من ذات جوهر الآب.ولكن علينا أن نلاحظ انه عندما صار مثلنا قيل عنه انه رفع معه الجسد إلى مجد الالوهة وهذا بالتأكيد واضح انه مجده هو (الابن)، ولكنه قيل انه صعد إلى مجده بالجسد الذي اخذه من اجل البشرية.ونحن نؤمن به كرب الكل حتى وهو في الجسد.وله تنحني كل ركبة.وهذا لايحزن الآب ولا يقلل من كرامة الآب بل هذا لمجده، لانه (اي الآب) يفرح ويمجد عندما يعبد الكل الابن، رغم انه صار مثلنا في الجسد كما هو مكتوب:"لانه لم يأخذ ماللملائكة بل ما لنسل ابراهيم، ومن ثم كان ينبغي أن يشبه اخوته"(عبرانيين 2 : 16-17). وكلمة "اخذ من نسل ابراهيم "تعني انه الله ولا تعني انه انسان مثلنا حصل على اللاهوت.وهو نفسه صار مثلنا ولذلك وحده دعي "أخانا"اما نحن فلا نعدى اخوته من جهة اللاهوت ( ). ومرة ثانية يقول الرسول "فاذ قد تشارك الاولاد في الدم واللحم، اشترك هو فيهما حتى يبيد الموت كانوا كل حياتهم تحت العبودية "(عبرانيين 2 : 14-15). وصار مثلنا عندما اشترك في اللحم والدم، ولهذا سبب مرتبط اشد الارتباط به(بالتجسد) اذ انه مكتوب:"لانه فيما كان الناموس عاجزاًعنه بسبب ضعف الجسد ارسل الله ابنه في شبه جسد الخطية، ودان الخطية في الجسد"(رومية 8 : 3). ومرة ثانية علينا أن نلاحظ اننا لانقرأعن انسان يحصل على اللاهوت ويحاول أن يرتفع إلى كرامته، بل اننا نقرأ عن الله الآب الذي ارسل لنا ابنه الوحيد "في شبه جسد الخطية" لكي يبطل الخطية.لذلك فالصواب هو :ان الله الكلمة صار انساناً ونزل إلى اسف إلى فقرنا.ومن هذا يظهر لنا أن المسيح ليس مجرد انسان حصل على المجد الالهي.
13- كلمة الله الذي صار إنساناًهو المسيح يسوع:
عندما نبحث في سر تجسد الابن الوحيد، فما نقوله عنه نتمسك به لانه التعليم الحقيقي والايمان الارثوذكسي.فالكلمة نفسه هو مولود من الله الآب، إله حقيقي من إله حقيقي، نور من نور، تجسد وتأنس، نزل من السماء وتألم وقام من بين الاموات..لأنه هكذا حدد المجمع العظيم المقدس ( ) قانون الايمان.
وإذا بحثنا لكي نتعلم ما هو المعنى الحقيقي لتجسد الكلمة الذي صار انساناً فاننا لانذهب إلى القول بان الكلمة عندما تجسد اتصل فقط بالطبيعة البشرية، وان مجرد الاتصال جعل بشريته تشاركه مجد ألوهيته وسلطانها، انه جعل بشريته تشاركه اسم الابن، ولكن بالحري انه صار انساناً مثلنا واحتفظ بما له من خواص لانه غير متغير، بل لايوجد فيه حتى ظل التغيير (يعقوب 1 : 17). فهو تدبيرياً اتخذ لنفسه لحماً ودماً.ولكنه واحد هو الذي قبل التجسد دعى في الاسفار التي اوحى بها الله،"الابن الوحيد" "الكلمة" "الله" "الصورة" البهاء" "رسم جوهر الآب" "الحياة" "المجد" "النور" "الحكمة" "القوة" "الذراع" "اليد اليمنى" "العلي" "الممجد" "رب الصباؤوت".وباقي الاسماء التي تخص الله وبعد التجسد دعي "الانسان" "يسوع المسيح" "الفادي" "الوسيط" "بكر الراقدين" "آدم الثاني" "رأسد أي الكنيسة ".الاسماء الاولى تخصه لانها اسماؤه، وكذلك الثانية التي اخذها في نهاية الدهور( ). لكن الذي يحمل هذه الاسماء هو واحد الذي قبل التجسد الله الحقيقي، وظل كذلك في تجسده، وسيظل كذلك إلى الأبد.
ولذلك لايجب أن نقسم الرب يسوع المسيح إلى إنسان والى إله بل نقول يسوع المسيح هو هو واحد، لكن نميز بين الطبيعتين دون أن نمزجهما ( ).
وحتى إذا قالت هذه الكتب المقدسة أن في المسيح حل كل ملء اللاهوت جسدياً (كولوسي 2 : 9)، فان هذه الكلمات لاتعني الانفصال، كما لو كان الكلمة حل في انسان اسمه المسيح، لاننا يجب أن لانمزق الاتحاد أو نعتقد بوجود ابنين.وحتى إذا استخدمت الاسفار المقدسة اسم المسيح وحده دون أن يشير إلى الله الكلمة، فهذا لايبدو بالمرة فصلاً للطبيعة البشرية التي اتخذها لنفسه وجعلها هيكله. علينا أن نفهم طريقة التعبير عن الحقائق الايمانية، لانه مكتوب في موضع آخر أن نفوس البشر تسكن ( ) في بيوت من طين "(أيوب 4 : 9) فاذا كانت اجساد البشر تسمى "بيوت من طين" والنص يؤكد أن النفوس تسكنها، فهل تستدعي طريقة التعبير هذه أن نقسم الإنسان الواحد إلى اثنين (جسد ونفس)؟! أليس هذا خطأ؟. وإذا كانت هذه الطريقة المألوفة للحديث عن الموضوعات التي فيها اتحاد بين اثنين وبسبب الاتحاد يمكن أن نتحدث عن طبيعة هي اصلاًمن الطبائع المركبة ( ) كما لو كنا نتحدث عن عنصر واحد منها مع الواقع غير ذلك فاحياناً يقال عن الإنسان أن روحه تسكن جسده، واحياناً تدعى روح الإنسان (وحدها) أو جسد الإنسان (وحده) انساناً، وهذا ما يخبرنا به بولس الحكيم اذ يقول :"اذا كان انساننا الخارجي يفني فانساننا الداخلى يتجدد يوماً فيوماً"(2كورنثوس 4 : 16) والرسول يتحدث عن العلاقة بين الإنسان الخارجي والداخلي ويصفخا بهذه الطريقة وهو يتحدث بالصواب لكنه لايقسم الإنسان الواحد إلى اثنين (واحد داخلي والآخر خارجي ). كذلك النبي اشعياء في موضع آخر يقول :"في الليل تبكر اليك روحي ياالله"(26 : 9)، فهل تقوم روحه مبكرة إلى الله باعتبارها شيئاً آخر غير نفسه ؟أليس حماقة أن نستنتج هذا؟!!. لذلك علينا أن نفهم طريقة الحديث عن مثل هذه الموضوعات وان نلتزم بما هو معقول منتبهين إلى الغرض الذي يكمن وراء هذه الاقوال.
وعلى الرغم من انه قيل عن يسوع انه كان "ينمو في القامة وفي الحكمة وفي النعمة"(لوقا 2: 52). فان هذا يخص التدبير لآن كلمة الله سنح لبشريته أن تنمو حسب خواصها وحسب قوانينها وعاداتها.لكنه اراد شيئاً فشيئاً أن يعطي مجد الوهيته إلى جسده كلما تقدم في العمر حتى لايكون مرعباًللناس إذا بدر منه عدم الاحتياج المطلق إلى أي شيء.ومع هذا تكلموا عنه "كيف عرف هذا الإنسان الكتب وهو لم يتعلم"(يوحنا 7 : 15) ( ). فالنمو يحدث للجسد، كما أن التقدم في النعمة والحكمة يتلائم مع مقاييس الطبيعة البشرية. وهنا يلزمنا أن نؤكد أن اللله الكلمة المولود من الآب هو نفسه كلي الكمال لاينقصه النمو أو الحكمة أو النعمة، بل انه يعطي للمخلوقات الحكمة والنعمة وكل ماهو صالح.
وعلى الغم من انه قيل عن يسوع انه تألم فان الآلام هي ايضاً خاصة التدبير. وهي آلامه هو، وهذا صحيح تماماً لانه تألم في الجسد الذي يخصه هو.ولكنه كإله لايتألم أي لايقبل طبيعته الالم حتى عندما تجرأ صالبوه وعذبوه بقسوة. وعندما صار الابن الوحيد مثلنا-لانه دعى في الاسفار التي اوحى بها الله "بابن البشر" وهذا حسب التدبير -إلا اننا نعترف انه بطبيعته الله.
[/size]
- الجسد الذي أخذه، له نفس عاقلة.وأصبح جسد اللاهوت غير المجسم.واذا فصل أيهما عن الآخر فإننا بالفصل نلغي يقيناً ونهائياً تدبير المسيح:
قدم لنا نشيد الاناشيد ربنا يسوع المسيح قائلاً :"أنا وردة السفوح وسوسنة الأودية "(2 : 1).
وفي السوسنة الرائحة المجسمة (غير ظاهرة للعين) ولكنها لاتوجد خارج السوسنة ولذلك فالسوسنة واحدة من اثنين (الرائحة وجسم السوسنة ). وغياب رائحة السوسنة لايجعلها سوسنة.وكذلك غياب جسم السوسنة لايفسر وجود رائحة السوسنة لأن في جسم السوسنة رائحتها.هكذا يجب أن يكون اعتقادنا في الوهية المسيح الذي يعطر العالم برائحته الذكية ومجده الذي يفوق مجد الارضيات.ولكي يعطر العالم كله استخدم (اللاهوت)الطبيعة البشرية. ةتلك التي بطيعتها غير جسمانية، صارت بالتدبير وعلى قدر مانفهم متجسدة.لأنه عندما اراد أن يعلن عن ذاته من خلال الجسد جعل فيه (الجسد) كل مايخص اللاهوت.لذلك من الصواب أن نعتقد أن الذي بطبيعته غير جسماني اتحد بجسده واصبح الاتحاد مثل السوسنة لان الرائحة العطرة وجسم السوسنة هما واحد ويسميان السوسنة.
11- الله الكلمة والطبيعة البشرية اتحدا معاً حقيقياً بدون تشويش:
أن خيمة الاجتماع التي اراد الله أن تقام في البرية ترمز إلى عمانوئيل في اشياء كثيرة.الله إله الكل قال لموسى الإلهي :"اصنع انت من خشب لايسوس تابوتاً طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف، وتغشيه بالذهب النقي، من الداخل ومن الخارج تغشيه"(خروج 25 : 10-11)الخشب الذي لايسوس هو رمز للجسد الذي لايفسد لان الارز لايسوس.اما الذهب وهو يفوق كل الاشياء فهو يشير إلى جوهر اللاهوت الفائق ( ) لكن لاحظ كيف غطى التابوت كله بالذهب النقي من الداخل والخارج، لان الله الكلمة اتحد بجسد مقدس.وحسب ما اعتقد فان هذا مايشير إليه تغشية التابوت بالذهب من الخارج.والنفس العاقلة التي في جسده هي نفسه، وهذا ما يشير إليه تغشية التابوت من الداخل.وهكذا لم يحدث تشويش للطبيعتين، لان الذهب الذي غطي به الخشب ظل كما هو ذهباً.اما الخشب فقد صار غنياً بمجد اللاهوت، لكنه لم يفقد خصائصه كخشب
وببراهين كثيرة يمكننا أن نتأكد من أن التابوت يرمز للمسيح لانه كان يخرج امام بني اسرائيل وكان هذا سبب عزاء لهم، وهكذا قال المسيح في موضع معين"أنا أذهب لكي أعد اكم مكاناً"(يوحنا15 : 2).
12- الله الكلمة صار انساناً.وهو ليس انساناًتشرف بصلة باللاهوت، كما انه ليس انساناً حصل على مساواة وكرامة وسلطان الله الكلمة حسب زعم البعض( ):
يقول بولس الالهي :"عظيم هو سر التقوى "(1 تيموثاؤس 3 : 16) وهذا حقيقي لان الله الكلمة ظهر في الجسد و"تبرر في الروح"لاننا لم نر فيه أي خضوع لضعفاتنا رغم انه لاجلنا صار انساناً إلا لنه بلا خطية.و"شاهدته الملائكة " فهم لم يجهلوا ميلاده حسب الجسد و"كرز به للامم" كإله صار انساناً وهو عينه "أومن به في العالم "وهذا ما برهنه بولس الالهي وكتبه :"اذكروا انكم انتم الامم قبلاًحسب الجسد المدعوين غير المختونين من قبل المختونين في الجسد المصنوع باليد، انكم كنتم في ذلك الوقت بدون ميسح اجنبيين عن جنسية اسرائيل وغرباء عن عهود الموعد بلا رجاء وبلا إله في العالم "(أفسس 2 : 11-12) فالامم اذن كانوا بلا إله في العالم عندما كانوا بدون المسيح، ولكن عندما عرفوا (المسيح) انه هو بالحقيقة وبالطبيعة الله اعترف هو بهم بدوره كمعترفين بالايمان.وهو (المسيح) رفع بمجد"اي بمجد الهي "لان داود المبارك ينشد :"صعد الله بفرح"(مزمور 67 : 5) لانه بالحقيقة صعد بالجسد وليس باللاهوت وحده، لان الله تجسد (ولذلك يمكن أن يقال عنه انه صعد). كما اننا نؤمن انه ليس انساناً مثلنا قد تشرف بنعمة اللاهوت لئلا نقع في جريمة عبادة انسان.وانما نؤمن بالرب الذي ظهر في شكل العبد والذي صار مثلنا بالحقيقة بطبيعة بشرية ولكنه ظل الله.لان الله الكلمة عندما اخذ جسداً لم يفقد خواصه (الالهية) بل ظل في نفس الوقت هو نفسه الله المتجسد.هذا هو الايمان الارثوذكسي (الصحيح).
وإذا قال احد :اي ضرر يحدث إذا اعتقدنا أن انساناً مثلنا قد حصل على الالوهة وليس الله هو الذي تجسد؟ سوف نجيب بانه يوجد ألف دليل ضد هذا (الرأي)، وكل هذه الادلة تؤكد لنا انه علينا أن نجاهد بثبات ضد هذا الرأي وان نرفضه.وقبل أي شيء آخر فلندرس التدبير الخاص بالتجسد ونفحص حالتنا جيداً.
لقد تعرضت البشرية للخطر وهوت إلى ادنى حالات المرض أي اللعنة والموت، وزيادة على ذلك تدنست بقذارة الخطية وضلت وصارت في الظلام حتى انها لم تعرفه وهو الله الحقيقي وعبدت المخلوقات دون الخالق. فكيف كان من الممكن أن تتحرر من فساد مثل هذا ؟هل بان تعطي لها الالوهة؟كيف وهي لاتعرف على وجه الاطلاق ماهي كرامة وسمو الالوهة؟ ألم تكن (البشرية) مقيدة بعدم المعرفة وفي ظلام، بل ومدنسة بلطخة الخطية؟ فكيف كان من الممكن أن ترتفع الطبيعة الكلية النقاء، وتحصل على المجد الذي لايستطيع احد أن يصل إليه إلا إذا وهب له؟.دعونا نفتر انه بالمعرفة مثلاً أو بالتعليم يمكن الحصول على الالوهة. فمن ذا الذي سيعلمها عن المجد الالهي ؟!! لانه كيف يؤمنوا أن لم يسمعوا ؟(رومية 10 : 14). ولذلك فانه غير ممكن لاي من الناس أن يرتقي إلى مجد الالوهة ولكن من اللائق بل من العقول أن نعتقد أن الله الكلمة الذي به خلقت كل الاشياء اشتهى أن يخلص ما قد هلك، فنزل الينا ونزل إلى ما دون مستواه حتى يرفع الطبيعة البشرية إلى ما هو فوق مستواها أي ترتفع إلى امجاد اللاهوت بسبب الاتحاد به( ).لذلك كان ارتفاع الطبيعة البشرية إلى امجاد اللاهوت بدون التجسد، وان تنال عدم التغير الخاص بالله دون أن ينزل الله اليها.ومن اللائق أن ينزل غير الفاسد إلى الطبيعة المستعبدة للفسادحتى يحررها من الفساد.وكان من اللائق أن الذي لم يعرف خطية يصبح مثل الذين تحت الخطية لبيطل الخطية ففي النور تصبح الظلمة بلا عمل.وحيث يوجد عدم الفساد يهرب الفساد.لان الذي لم يعرف خطية (الله)جعل الذي تحت الخطية (الجسد) خاصاً به حتى تصير الخطية إلى عدم.
وسف أبرهن من الاسفار المقدسة أن الكلمة الله صار انساناًوليس المسيح كانسان تأله.يقول بولس المبارك عن الابن الوحيد :"الذي اذ كان صورة الله لم يحسب مساواته لله شيئاً يخطف، بل افرغ ذاته واخذ صورة العبد وصار في شبه الناس.واذ وجد في الهيئة كانسان تواضع واطاع حتى الموت موت الصليب.لذلك رفعه الله واعطاه اسماً فوق كل اسم، حتى انه في اسم يسوع المسيح تجسد كل ركب السمائيين والارضيين والسفليين، ويعترف كل لسان بان الرب هو يسوع المسيح وهذا بمجد الآب"(فيلبي 2 : 6-11) فمن ذا الذي نقول عنه انه كان في صورة الله ومساوياً للآب وفكر بان هذه الاشياء لاتخطف بل نزل إلى الفقر وصار في شكل العبد وتواضع وصار في شكلنا؟ وإذا كان مجرد انسان مولود من امرأة فكيف اصبح في صورة مساواة الآب؟! أو كيف كانسان يكون له الملء ؟! وكيف يمكن أن يخلي ذاته وهو مخلوق ؟!فما هو الشرف الذي وصل إليه الإنسان حتى يمكن أن يقال عنه انه كانسان تواضع؟ أو كيف يقال (عن المسيح)انه صار في شبه الناس وهو (اصلاً)مثلهم؟ !وكيف افرغ ذاته؟ وهل افراغ الذات هو الحصول على ملء اللاهوت؟ (ومادام كل هذا غير صحيح )لذلك نحن لانعلم بان الإنسان صار الهاً بل كلمة الله الذي هو من ذات جوهر الآب وله ذات المساواة -لانه صورة الآب-اخلى ذاته لاجل الطبيعة البشرية. وقد فعل هذا عندما صار في شكلنا.واولا انه له الملء كإله ما كان قد قيل عنه انه تواضع ولقد حدث هذا ودون أن يفارق عرش الكرامة الالهية، لان عرشه مرتفع.صار في شبه الناس ولكنه في نفس الوقت من ذات جوهر الآب.ولكن علينا أن نلاحظ انه عندما صار مثلنا قيل عنه انه رفع معه الجسد إلى مجد الالوهة وهذا بالتأكيد واضح انه مجده هو (الابن)، ولكنه قيل انه صعد إلى مجده بالجسد الذي اخذه من اجل البشرية.ونحن نؤمن به كرب الكل حتى وهو في الجسد.وله تنحني كل ركبة.وهذا لايحزن الآب ولا يقلل من كرامة الآب بل هذا لمجده، لانه (اي الآب) يفرح ويمجد عندما يعبد الكل الابن، رغم انه صار مثلنا في الجسد كما هو مكتوب:"لانه لم يأخذ ماللملائكة بل ما لنسل ابراهيم، ومن ثم كان ينبغي أن يشبه اخوته"(عبرانيين 2 : 16-17). وكلمة "اخذ من نسل ابراهيم "تعني انه الله ولا تعني انه انسان مثلنا حصل على اللاهوت.وهو نفسه صار مثلنا ولذلك وحده دعي "أخانا"اما نحن فلا نعدى اخوته من جهة اللاهوت ( ). ومرة ثانية يقول الرسول "فاذ قد تشارك الاولاد في الدم واللحم، اشترك هو فيهما حتى يبيد الموت كانوا كل حياتهم تحت العبودية "(عبرانيين 2 : 14-15). وصار مثلنا عندما اشترك في اللحم والدم، ولهذا سبب مرتبط اشد الارتباط به(بالتجسد) اذ انه مكتوب:"لانه فيما كان الناموس عاجزاًعنه بسبب ضعف الجسد ارسل الله ابنه في شبه جسد الخطية، ودان الخطية في الجسد"(رومية 8 : 3). ومرة ثانية علينا أن نلاحظ اننا لانقرأعن انسان يحصل على اللاهوت ويحاول أن يرتفع إلى كرامته، بل اننا نقرأ عن الله الآب الذي ارسل لنا ابنه الوحيد "في شبه جسد الخطية" لكي يبطل الخطية.لذلك فالصواب هو :ان الله الكلمة صار انساناً ونزل إلى اسف إلى فقرنا.ومن هذا يظهر لنا أن المسيح ليس مجرد انسان حصل على المجد الالهي.
13- كلمة الله الذي صار إنساناًهو المسيح يسوع:
عندما نبحث في سر تجسد الابن الوحيد، فما نقوله عنه نتمسك به لانه التعليم الحقيقي والايمان الارثوذكسي.فالكلمة نفسه هو مولود من الله الآب، إله حقيقي من إله حقيقي، نور من نور، تجسد وتأنس، نزل من السماء وتألم وقام من بين الاموات..لأنه هكذا حدد المجمع العظيم المقدس ( ) قانون الايمان.
وإذا بحثنا لكي نتعلم ما هو المعنى الحقيقي لتجسد الكلمة الذي صار انساناً فاننا لانذهب إلى القول بان الكلمة عندما تجسد اتصل فقط بالطبيعة البشرية، وان مجرد الاتصال جعل بشريته تشاركه مجد ألوهيته وسلطانها، انه جعل بشريته تشاركه اسم الابن، ولكن بالحري انه صار انساناً مثلنا واحتفظ بما له من خواص لانه غير متغير، بل لايوجد فيه حتى ظل التغيير (يعقوب 1 : 17). فهو تدبيرياً اتخذ لنفسه لحماً ودماً.ولكنه واحد هو الذي قبل التجسد دعى في الاسفار التي اوحى بها الله،"الابن الوحيد" "الكلمة" "الله" "الصورة" البهاء" "رسم جوهر الآب" "الحياة" "المجد" "النور" "الحكمة" "القوة" "الذراع" "اليد اليمنى" "العلي" "الممجد" "رب الصباؤوت".وباقي الاسماء التي تخص الله وبعد التجسد دعي "الانسان" "يسوع المسيح" "الفادي" "الوسيط" "بكر الراقدين" "آدم الثاني" "رأسد أي الكنيسة ".الاسماء الاولى تخصه لانها اسماؤه، وكذلك الثانية التي اخذها في نهاية الدهور( ). لكن الذي يحمل هذه الاسماء هو واحد الذي قبل التجسد الله الحقيقي، وظل كذلك في تجسده، وسيظل كذلك إلى الأبد.
ولذلك لايجب أن نقسم الرب يسوع المسيح إلى إنسان والى إله بل نقول يسوع المسيح هو هو واحد، لكن نميز بين الطبيعتين دون أن نمزجهما ( ).
وحتى إذا قالت هذه الكتب المقدسة أن في المسيح حل كل ملء اللاهوت جسدياً (كولوسي 2 : 9)، فان هذه الكلمات لاتعني الانفصال، كما لو كان الكلمة حل في انسان اسمه المسيح، لاننا يجب أن لانمزق الاتحاد أو نعتقد بوجود ابنين.وحتى إذا استخدمت الاسفار المقدسة اسم المسيح وحده دون أن يشير إلى الله الكلمة، فهذا لايبدو بالمرة فصلاً للطبيعة البشرية التي اتخذها لنفسه وجعلها هيكله. علينا أن نفهم طريقة التعبير عن الحقائق الايمانية، لانه مكتوب في موضع آخر أن نفوس البشر تسكن ( ) في بيوت من طين "(أيوب 4 : 9) فاذا كانت اجساد البشر تسمى "بيوت من طين" والنص يؤكد أن النفوس تسكنها، فهل تستدعي طريقة التعبير هذه أن نقسم الإنسان الواحد إلى اثنين (جسد ونفس)؟! أليس هذا خطأ؟. وإذا كانت هذه الطريقة المألوفة للحديث عن الموضوعات التي فيها اتحاد بين اثنين وبسبب الاتحاد يمكن أن نتحدث عن طبيعة هي اصلاًمن الطبائع المركبة ( ) كما لو كنا نتحدث عن عنصر واحد منها مع الواقع غير ذلك فاحياناً يقال عن الإنسان أن روحه تسكن جسده، واحياناً تدعى روح الإنسان (وحدها) أو جسد الإنسان (وحده) انساناً، وهذا ما يخبرنا به بولس الحكيم اذ يقول :"اذا كان انساننا الخارجي يفني فانساننا الداخلى يتجدد يوماً فيوماً"(2كورنثوس 4 : 16) والرسول يتحدث عن العلاقة بين الإنسان الخارجي والداخلي ويصفخا بهذه الطريقة وهو يتحدث بالصواب لكنه لايقسم الإنسان الواحد إلى اثنين (واحد داخلي والآخر خارجي ). كذلك النبي اشعياء في موضع آخر يقول :"في الليل تبكر اليك روحي ياالله"(26 : 9)، فهل تقوم روحه مبكرة إلى الله باعتبارها شيئاً آخر غير نفسه ؟أليس حماقة أن نستنتج هذا؟!!. لذلك علينا أن نفهم طريقة الحديث عن مثل هذه الموضوعات وان نلتزم بما هو معقول منتبهين إلى الغرض الذي يكمن وراء هذه الاقوال.
وعلى الرغم من انه قيل عن يسوع انه كان "ينمو في القامة وفي الحكمة وفي النعمة"(لوقا 2: 52). فان هذا يخص التدبير لآن كلمة الله سنح لبشريته أن تنمو حسب خواصها وحسب قوانينها وعاداتها.لكنه اراد شيئاً فشيئاً أن يعطي مجد الوهيته إلى جسده كلما تقدم في العمر حتى لايكون مرعباًللناس إذا بدر منه عدم الاحتياج المطلق إلى أي شيء.ومع هذا تكلموا عنه "كيف عرف هذا الإنسان الكتب وهو لم يتعلم"(يوحنا 7 : 15) ( ). فالنمو يحدث للجسد، كما أن التقدم في النعمة والحكمة يتلائم مع مقاييس الطبيعة البشرية. وهنا يلزمنا أن نؤكد أن اللله الكلمة المولود من الآب هو نفسه كلي الكمال لاينقصه النمو أو الحكمة أو النعمة، بل انه يعطي للمخلوقات الحكمة والنعمة وكل ماهو صالح.
وعلى الغم من انه قيل عن يسوع انه تألم فان الآلام هي ايضاً خاصة التدبير. وهي آلامه هو، وهذا صحيح تماماً لانه تألم في الجسد الذي يخصه هو.ولكنه كإله لايتألم أي لايقبل طبيعته الالم حتى عندما تجرأ صالبوه وعذبوه بقسوة. وعندما صار الابن الوحيد مثلنا-لانه دعى في الاسفار التي اوحى بها الله "بابن البشر" وهذا حسب التدبير -إلا اننا نعترف انه بطبيعته الله.
[/size]