في احدي المرات كانت هناك امرأة عجوزة دخلت الي الكنيسة كي تشعل شمعه وتطلب من الله كل ما بداخلها من طلبات
فأقتربت من احدي صور القديسين واتشفعت به وطلبت كل مابداخلها وبعدما انتهت من الصلاة اشعلت الشمعه ووضعتها داخل المكان المخصص لها ثم غادرت
فنظرت الشمعه الطويلة الي الشمع القصير التي بجوارها وقالت
انا طويلة وكبيرة ولكنكم كلكم قصيري الطول وكلها ساعات قليلة وتنطفئوا وتنتهوا
وسوف اظل اعيش فترة اطول منكم... افعل كل ما اريد فعله ولكنكم انتوا ستنتهي حياتكم بعد قليل
فنظرت اليها احدي الشمعات القصيرة التي بجوارها وقالت
هل تضمني ان تظلي طويلة مدي الحياة ولا تصبحين مثلنا في يوما ما ؟؟
فأجابت الشمعه الطويلة قائله : علي الأقل عندما اصبح قصيرة مثلكم سوف اتوب الي الله ولن اعاير احد بطولي وسأفعل اشياء حسنه كثير
فسألتها الشمعه القصيرة قائله : وهل تضمنين انك لم تنطفئي يوما ما وانتي طويلة ؟؟
فأجابتها الشمعه الطويلة قائله : بالطبع اضمن جدا خصوصا انني طويلة ولا لحد منكم يستطيع ان يصل الي قمتي ويطفئني .. الا تنظرون الي انفسكم يا ايها الصغار
فأقتربت الشمعه القصيرة من الشمعه الطويلة وقالت لها هل تسمحي لي ان اقف بجوارك بضع ثواني ؟؟
فأجابتها الشمعه الطويلة قائله : نعم اقبل حتي تعرفين مقامك وتتعلمين كيف تتحدثي مع من هو اكبر وافضل منك
وبالفعل اقتربت الشمعه القصيرة من الشمعه الكبيرة وسرعان ما تتاثر الشمعه الطويلة من حرارة الشمعه القصيرة المقتربه منها فتبدا في الانحناء اكثر واكثر حتي مالت ثم انطفأت وانتهت

عزيزي القارئ لا تقل انا امامي في العمر الكثير ومازلت قادر علي الحياة لفترة اطول وتأجل توبتك للغد
فأنت لم تضمن هل ستخرج من بيتك وتعود مرة اخري
ولم تضمن هل ستنام وتستيقظ مرة اخري ام لا
اهتم بحياتك الأبدية كأنك ستموت الأن
فلا احد يعلم متي سيموت وكيف ؟؟
منقوول