<blockquote>أيهـــــــــا الأعزاء من يجمعهم روح المحبــــة في المسيح يسوع

الإخوة الأرثوذكسيين مستقيمي الرأي لا بالتحيز ولا بغياب العقل
بل بالمحبة الحلوة التي من الله وبهدوء القلب وبروح الوقـــــــار

</blockquote>
+
عادة الأتقيــــــــاء الثابتة على الدوام : هي الخشوع بوقار عظيم أمام خالق الكل بعبادة صامته من قلب نفس تريد أن تصير ممتلئة من روح الحياة ...

+ الأتقياء محبي الله الحي : بفرح من قلب ينبض بالمحبة يهتفون شاكرين ومسبحين الله ، صانع الخيرات للكل ...

+ الأتقياء يهتمون
: بأمورهم الخاصة بهدوء ويصلون لأجل أخوتهم المتضايقين ، ويتألمون بشدة
لأجل المتألمين ويحملون أتعابهم ويرفعونها في صلاة لا تفتر وقلب لا يسكت ،
ويفعلون كل شيء بإفراز ويقظة واهتمام بحسب وصية الله التي صارت منهج أصيل
يسيرون به وسط هذا العالم المضطرب ، ويحيون وصية المحبة بكل تدقيق وتقوى في
مخافة الله وحفظ وحدانية الروح ...
+ الأتقياء المحبين لله
: لا يعادون أحد ، ولا يمارسون سطوتهم على الأضعف ، ولا يقامون الشر بالشر
تحت أي حجة أو فكر ، ولا يغضبون من أحد ، بل يصلون باستمرار وبسلاح الصبر
يواجهون المحن والمشقات ، ويرفعون الشكر لله ، طالبين أن يمد يده للأعداء
ويرحمهم من اندفاعهم وقتل أخوتهم
...
+ الأتقياء هم
: الذين يدافعون عن أخوتهم قانونياً وبصبرٍ عظيم وهدوء بلا تعصب أو غضب
أعمى أو تهكم على أحد مهما كان شره ، حافظين وصية يسوع يواجهون العالم
بالسلام والحرية ، وبأعمالهم يمجدون أباهم السماوي ، ويعلنون وطنهم الحقيقي
في صبر وحب عظيم

+ الأتقياء هم أصحاب التوبة الدائمة ،
وهم محترفين فيها ، إذ هي سلاحهم الفعال من الله ضد الخطية ، إذ هي سند
حياتهم وفرحهم الدائم الذي لا ينقطع بل يزداد ، والنقاوة والطهارة هي
منهجهم في الطريق الإلهي الذي يسيرون فيه


<blockquote><blockquote>فمن يريد أن يكون تقياً محباً لله فليصغي بقلبه

</blockquote></blockquote><blockquote>أتريد أن تحيا وتسلك سلوك الأتقياء محبي المسيح
أتريد أن تحيا حياة الأرثوذكسيين مستقيمي الــرأي

أنا أدلك على الطريق :
</blockquote>" ونحن
جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير لتلك الصورة
عينهــــــا من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ... حاملين في الجسد كل حين
إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع في جسدنـــــــــا ... عالمين أن الذي
أقام الرب يسوع سيُقيمنا نحن أيضاً بيسوع ويُحضرنا معكم ... لأننا نعلم أنه
أن نُقض بيت خيمتنا الأرضي فلنــــــــا في السماوات بناء من الله ، بيت
غير مصنوع بيد ، أبدي ، فإننـــــــــا في هذه أيضــــــــاً نئن مشتاقين
إلى أن نلبس فوقها مســـــكننا الذي من السماء
" ( 2كو3: 18 – 5: 2 )

" مستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيــــــــــح " ( 2كو10: 5 )


<blockquote>نصيحة الأتقيــــــــــــاء
[ اجعلوا
هذا الجسد الذي أنتم لابسونه مجمرة ، تحرقون فيها جميع أفكاركم وظنونكم
الردية ، وتقدمون ذواتكم للرب ليرفع قلوبكم إليه ، وبسلطة العقل النقي
تطلبون منه أن يُنعم عليكم بإتيان ناره العلوية غير المادية لتحرق ما في
المجمرة وتطهرها وحينئذ تنظرون إنسانكم الجديد وهو خارج من الماء من
الينبوع الإلهي ]

</blockquote>
الأنبا انطونيوس الكبير


حياة الصلاة الأرثوذكسية صفحة 397