في قصر الملك مناقشات ومداولات؛ الكل يريد الحصول على المكافأة الكبيرة
إذ قد سأل الملك: كيف تكون التوبة ؟؟
وظل يسأل ويبحث عنها في كل مكان حتى جاء إليه وزيره مسرعاً...
يا سيدي جاء هذا الرسام ويريد مقابلتك...
الملك ضاحكاً: وماذا يعرف هذا الرسام عن التوبة ؟
الوزير: سوف ترى يا سيدي...
وبدأ الرسام يضع ثلاث لوحات بيضاء أمام الملك ورسم فيها ثلاث قلوب، فتعجَّب الملك في سره وانتظر الرسام حتى تحدث قائلاً: يا سيدي الملك...
القلب الأول: هو قلب الخاطئ المظلم وهو بعيد عن الله والحيوانات هي
خطاياه فالأسد يمثل الغضب؛ والثعبان والثعلب يمثل المكر والخداع؛ والطاووس
يمثل الكبرياء والغرور؛ والخنزير الشهوات الجسدية والأرضية.
القلب الثاني: هو كيفية التوبة والروح القدس يشرق على هذا القلب فتهرب هذه الحيوانات "الخطايا" يصبح قلب تائب... لذلك دون عون الله لا نستطيع التوبة...
القلب الثالث: هو القلب المسيحي الذي يسكن فيه المسيح له المجد...
إذا كان القلب أسود مليء بالخطايا فبالتوبة تهرب الخطية وبالإيمان والثبات
يستقر المسيح بداخله...
اتكأ الملك على كرسيه في صمت مذهل وقال: اتركوني وحدي الآن... وظل يحاسب
نفسه ويبكي بكاءً مراً على خطاياه وقدَّم توبة حقيقية وقدَّم ماله للفقراء والمساكين وبنى
كنائس كثيرة حتى أسلم روحه...
"لا نستطيع أن نتذوق جمال الله وحلاوة العشرة معه إلا عندما نصل إلى نقاء القلب.