بقلم سمير فريد - المصرى اليوم
الصورة التى نشرتها «المصرى اليوم» فى عدد الجمعة الماضى للزميل محمد كمال تلخص ما يحدث فى مصر اليوم تلخيصاً وافياً أفضل من آلاف الكلمات.
إنها المظاهرة التى نظمتها جهة غير معلومة لمواجهة مظاهرة للأقباط فى الاحتفال بالذكرى الأربعين لشهداء ماسبيرو، والتى انتهت بمصادمات جرح فيها ٢٩ قبطياً، حسب البيانات الرسمية، وما يجعل صورة المظاهرة تلخيصاً للثورة المضادة ضد ثورة ٢٥ يناير ليس فقط أنها مظاهرة مسلمين ضد أقباط، وإنما لأنها رفعت علم السعودية، وهذه المرة فى قلب القاهرة، وكانت المرة الأولى فى محافظة المنيا منذ شهور.
عامة الناس فى مصر يتصورون أنه مادامت هذه الأرض، التى تسمى الآن السعودية، قد شهدت مولد الإسلام، فهى التى تمثل الإسلام، ويستغل الإسلام السياسى هذه النظرة المبسطة التى تصل إلى حد السذاجة للوصول إلى الحكم عن طريق الانتخابات ورفع علم السعودية، يعنى بوضوح قاطع تفضيله على علم مصر، وذلك تطبيقاً لمقولة زعيم الإخوان المسلمين الشهيرة «طظ فى مصر»، والتى أعاد صياغتها أحد دعاة التليفزيون بقوله «تولع مصر» فهم يضعون الوطن فى كفة والدين فى الأخرى، ويرجحون كفة الدين، وبالطبع لا تعارض ولا اختيار بين الدين والوطن. ورفع علم السعودية فى مواجهة مظاهرة للأقباط وفى قلب القاهرة يعنى بوضوح قاطع أيضاً أن مصر على أبواب حرب أهلية دينية تؤدى إلى حرقها فعلاً كما قال الداعية التليفزيونى.
وبجوار الصورة المخيفة فى الصفحة نفسها خبر بثته وكالة الأنباء الألمانية من السعودية عن الحكم بسجن وجلد وافد لأنه لمس رأس امرأة سعودية فى السبعين من عمرها طالباً منها الدعاء له وهو يساعدها على الوصول إلى منزلها. ومشكلة هذا الرجل أنه «وافد» أى غير سعودى، وتصرف بأسلوب ينبع من ثقافة بلاده. ولست ضد أو مع الثقافة السعودية، فكل شعب له ثقافته المستمدة من تاريخه وطرق ممارسته للحياة، ولكننى ضد أن يتخلى المصرى المسلم عن ثقافته المصرية وهو يعيش فى مصر، ويفضل عليها أى ثقافة أخرى، إنه بذلك يخون ثقافته، وخيانتها من ضروب الخيانة الوطنية.
الأعلام رموز للوطنية، وطوال أيام ثورة ٢٥ يناير فى مصر لم يرفع أى متظاهر من العشرين مليوناً الذين خرجوا إلى الشوارع والميادين سوى علم مصر. ورفع علم السعودية، فى مواجهة مظاهرة للأقباط، تعبير عن سرقة الثورة التى قام بها الشعب من أجل أن يعيش حراً فى وطن حر، وليس من أجل حرق الوطن وليس هناك فرق بين لصوص نظام مبارك الذين سرقوا «الثروة»، ولصوص الثورة المضادة الذين يسرقون «الثورة»، وواجب الشعب المصرى أن يدافع عن وطنه وعن ثروته وثورته ضد كل اللصوص.
منقووووووووول
الصورة التى نشرتها «المصرى اليوم» فى عدد الجمعة الماضى للزميل محمد كمال تلخص ما يحدث فى مصر اليوم تلخيصاً وافياً أفضل من آلاف الكلمات.
إنها المظاهرة التى نظمتها جهة غير معلومة لمواجهة مظاهرة للأقباط فى الاحتفال بالذكرى الأربعين لشهداء ماسبيرو، والتى انتهت بمصادمات جرح فيها ٢٩ قبطياً، حسب البيانات الرسمية، وما يجعل صورة المظاهرة تلخيصاً للثورة المضادة ضد ثورة ٢٥ يناير ليس فقط أنها مظاهرة مسلمين ضد أقباط، وإنما لأنها رفعت علم السعودية، وهذه المرة فى قلب القاهرة، وكانت المرة الأولى فى محافظة المنيا منذ شهور.
عامة الناس فى مصر يتصورون أنه مادامت هذه الأرض، التى تسمى الآن السعودية، قد شهدت مولد الإسلام، فهى التى تمثل الإسلام، ويستغل الإسلام السياسى هذه النظرة المبسطة التى تصل إلى حد السذاجة للوصول إلى الحكم عن طريق الانتخابات ورفع علم السعودية، يعنى بوضوح قاطع تفضيله على علم مصر، وذلك تطبيقاً لمقولة زعيم الإخوان المسلمين الشهيرة «طظ فى مصر»، والتى أعاد صياغتها أحد دعاة التليفزيون بقوله «تولع مصر» فهم يضعون الوطن فى كفة والدين فى الأخرى، ويرجحون كفة الدين، وبالطبع لا تعارض ولا اختيار بين الدين والوطن. ورفع علم السعودية فى مواجهة مظاهرة للأقباط وفى قلب القاهرة يعنى بوضوح قاطع أيضاً أن مصر على أبواب حرب أهلية دينية تؤدى إلى حرقها فعلاً كما قال الداعية التليفزيونى.
وبجوار الصورة المخيفة فى الصفحة نفسها خبر بثته وكالة الأنباء الألمانية من السعودية عن الحكم بسجن وجلد وافد لأنه لمس رأس امرأة سعودية فى السبعين من عمرها طالباً منها الدعاء له وهو يساعدها على الوصول إلى منزلها. ومشكلة هذا الرجل أنه «وافد» أى غير سعودى، وتصرف بأسلوب ينبع من ثقافة بلاده. ولست ضد أو مع الثقافة السعودية، فكل شعب له ثقافته المستمدة من تاريخه وطرق ممارسته للحياة، ولكننى ضد أن يتخلى المصرى المسلم عن ثقافته المصرية وهو يعيش فى مصر، ويفضل عليها أى ثقافة أخرى، إنه بذلك يخون ثقافته، وخيانتها من ضروب الخيانة الوطنية.
الأعلام رموز للوطنية، وطوال أيام ثورة ٢٥ يناير فى مصر لم يرفع أى متظاهر من العشرين مليوناً الذين خرجوا إلى الشوارع والميادين سوى علم مصر. ورفع علم السعودية، فى مواجهة مظاهرة للأقباط، تعبير عن سرقة الثورة التى قام بها الشعب من أجل أن يعيش حراً فى وطن حر، وليس من أجل حرق الوطن وليس هناك فرق بين لصوص نظام مبارك الذين سرقوا «الثروة»، ولصوص الثورة المضادة الذين يسرقون «الثورة»، وواجب الشعب المصرى أن يدافع عن وطنه وعن ثروته وثورته ضد كل اللصوص.
منقووووووووول