لنجاح في الحياة، أم الحياة الناجحة؟
ما معنى النجاح في الحياة يا ترى؟
هل جمع المال وتخزينه رمز للحياة الناجحة؟ وهل يمكنني أن أقول إن حياة الأغنياء هي حياة ناجحة بكل جوانبها، لأن المال أساس تبنى عليه كل سعادة؟
ما رأيك يا صديقي لو أن غنيّا أخذ يتباهى أمامك بماله وعمله وبحكمته في جمع الأموال، مشيراً، بأسلوب غير مباشر، إلى أنك فشلت حيث نجح هو، وتعثّرت قدماك حيث سار هو بسلام وطمأنينة؟
كاتب هذه الأسطر مرّ بتلك التجربة أكثر من مرة. كنت أحياناً كثيرة أنتظر أن نتحدّث في أمور مفيدة، وأوجّه الحديث إلى ما هو مفيد. ولكنَّ الغني الذي كان يشرب معي فنجاناً من القهوة، كان يرمي بحديثي وراء ظهره، ليحدّثني عمّا فعل ليجمع ثروة كبيرة هي في الواقع حصنه في هذه الدنيا وملاذه الأخير:
"عانيت من التعب والسهر والحرمان سنوات. أما اليوم فأنام قرير العين هانيها"، كما كان يردد دائماً.
ليس في التعب والسهر والمواظبة و...إلخ من خطيّة، مادامت تقرّبنا من النجاح في الإمتحان مثلاً، أو النجاح في العمل، أو في التجارة. هذه طموحات لم يحرّمها الله، بل بالعكس، ندّد بكل كسل وتوانٍ ويد مرتخية. أما أن يجعل البعض حياتهم مرتبطة بحفنة من المال، وسعادتهم مبنيّة على حسابات في البنوك، فأمر لم أجده مستساغاً أو حلو المذاق.
قد ينجح البعض في جمع الثروات وشراء الأملاك، وتكديس الأموال، وقد يقول الناس عنهم إنهم نجحوا. أما حياتهم فليست بالضرورة (ناجحة)، ولا علاقة تربط الحياة الناجحة بما يسميّه الناس نجاحاً في الحياة. وقد يكون أحدنا من أثرى الأثرياء، ولكنَّ قلبه يبقى مظلماً وشقيّاً.
وبما أن الحياة الناجحة قد تكون مجموعة من الأيام والسنين التي تمرّ على أحدنا وهو ينعم بالإكتفاء والفرح والسلام، فإن كاتب المزامير كان قد أخبر عن هذا الفرح وأنشد مردداً: "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب نبتهج ونفرح به".
من يؤمن بالمسيح كمخلّص وفادٍ وغافر للخطايا، يثق بأنه يتسلّم من يد الرب الأيام والدقائق، لأنه تعالى خلقها وأعطاها لنا نحن البشر. والمؤمن بالمسيح يشكر إلهه كل يوم لأجل كل البركات ومنها اليوم الجديد الذي أعطاه إياه، منشداً: "....نبتهج ونفرح به"، رغم صعاب العالم وهجمات الشيطان عدو النفوس.
وهكذا ويوماً بعد يوم تسير حياتنا ناجحة لأنها مملوءة بفرح الرب وسلامه، حتى لو كنا لم نُصب في نضالنا ثروة عظيمة، ونجاحاً في نظر من يحيط بنا.
ما معنى النجاح في الحياة يا ترى؟
هل جمع المال وتخزينه رمز للحياة الناجحة؟ وهل يمكنني أن أقول إن حياة الأغنياء هي حياة ناجحة بكل جوانبها، لأن المال أساس تبنى عليه كل سعادة؟
ما رأيك يا صديقي لو أن غنيّا أخذ يتباهى أمامك بماله وعمله وبحكمته في جمع الأموال، مشيراً، بأسلوب غير مباشر، إلى أنك فشلت حيث نجح هو، وتعثّرت قدماك حيث سار هو بسلام وطمأنينة؟
كاتب هذه الأسطر مرّ بتلك التجربة أكثر من مرة. كنت أحياناً كثيرة أنتظر أن نتحدّث في أمور مفيدة، وأوجّه الحديث إلى ما هو مفيد. ولكنَّ الغني الذي كان يشرب معي فنجاناً من القهوة، كان يرمي بحديثي وراء ظهره، ليحدّثني عمّا فعل ليجمع ثروة كبيرة هي في الواقع حصنه في هذه الدنيا وملاذه الأخير:
"عانيت من التعب والسهر والحرمان سنوات. أما اليوم فأنام قرير العين هانيها"، كما كان يردد دائماً.
ليس في التعب والسهر والمواظبة و...إلخ من خطيّة، مادامت تقرّبنا من النجاح في الإمتحان مثلاً، أو النجاح في العمل، أو في التجارة. هذه طموحات لم يحرّمها الله، بل بالعكس، ندّد بكل كسل وتوانٍ ويد مرتخية. أما أن يجعل البعض حياتهم مرتبطة بحفنة من المال، وسعادتهم مبنيّة على حسابات في البنوك، فأمر لم أجده مستساغاً أو حلو المذاق.
قد ينجح البعض في جمع الثروات وشراء الأملاك، وتكديس الأموال، وقد يقول الناس عنهم إنهم نجحوا. أما حياتهم فليست بالضرورة (ناجحة)، ولا علاقة تربط الحياة الناجحة بما يسميّه الناس نجاحاً في الحياة. وقد يكون أحدنا من أثرى الأثرياء، ولكنَّ قلبه يبقى مظلماً وشقيّاً.
وبما أن الحياة الناجحة قد تكون مجموعة من الأيام والسنين التي تمرّ على أحدنا وهو ينعم بالإكتفاء والفرح والسلام، فإن كاتب المزامير كان قد أخبر عن هذا الفرح وأنشد مردداً: "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب نبتهج ونفرح به".
من يؤمن بالمسيح كمخلّص وفادٍ وغافر للخطايا، يثق بأنه يتسلّم من يد الرب الأيام والدقائق، لأنه تعالى خلقها وأعطاها لنا نحن البشر. والمؤمن بالمسيح يشكر إلهه كل يوم لأجل كل البركات ومنها اليوم الجديد الذي أعطاه إياه، منشداً: "....نبتهج ونفرح به"، رغم صعاب العالم وهجمات الشيطان عدو النفوس.
وهكذا ويوماً بعد يوم تسير حياتنا ناجحة لأنها مملوءة بفرح الرب وسلامه، حتى لو كنا لم نُصب في نضالنا ثروة عظيمة، ونجاحاً في نظر من يحيط بنا.