السعادة والمال
في دراسة أجراها علماء الاقتصاد على العلاقة بين السعادة الشخصية وانفاق المال، تبيّن أن من ينفق دخله كلّه أو مرتّبه بكامله هو انسان تعس لا يشعر بالسعادة رغم انفاقه. وأما الانسان السعيد فسعادته تأتي من الاحتفاظ بجزء من الدخل لوقت الحاجة. ويسأل أحدنا نفسه عن هذه الأمور، كيف يمكن أن تكون صحيحة مع أننا نحب أن نشتري الكثير لأنفسنا، ونحب أن ننفق الكثير في سبيل راحتنا!! الجواب هو:
يسعدنا المال في جمعه وانفاقه اذا كنا متعلقين به وعبيدا لسلطانه. فالقلب المستعبد لاغراء المال، لا يرتاح ولا يفرح إلا بجمع المال، وانفاقه في السبل التي تزيد من الفرح والسعادة. أما من ينفق بحكمة فإن سعادته أعظم وأعمق وأطول. ومن تعلّق قلبه بالأمور الزائلة زالت سعادته بزوالها، أي بزوال تلك الأمور. أما من يجعل الرب سيدا على حياته فمنه يستمد العون والفرح والرجاء. يا صديقي، هل تبحث عن معنى الحياة سواءاً كان لديك مال لتنفقه على نفسك، أو كنت فقيراً؟ يولد الانسان ويتألم خلال فترة معينة ثم يموت. وبعد ذلك ماذا يكون؟ يقول الكتاب المقدس: بعد ذلك الدينونة. والدينونة تعني الحكم العادل والقاسي الذي سيعلنه الرب على كل من لم يأت إليه في الفترة التي أعطاها. لقد منحنا الرب وقتاً كافياً لكي نعود إليه لننال السلام والحياة. وأما إذا رفضنا فلا يوجد أمامنا إلا تلك الدينونة التي يأسف الرب كثيراً أن يعلنها وأن يلقي بها فوق رأس الانسان الذي أحبه. لقد أحبنا منذ الأزل ويريدنا أن نكون له. ولا يريد أن تسقط تلك الدينونة وذلك الحكم على رؤوسنا. أما السعادة الحقيقية فلا يمكن الحصول عليها بجمع الأموال وإنفاقها، ولا بربح العالم كله. وإن كانت هناك من علاقة بين السعادة والحياة الاقتصادية، فهي علاقة أساسها شهوة الكسب، وحب التملّك، وتسلط المال في كل الأحوال.
صحيح، ليس في غريزة حب التملك من خطية لأن الله هو الذي زرع الغرائز فينا. ولكن استعداد القلب من نحو الممتلكات هو المهم. والناس في هذا فئتان على الأقل: فئة يسيطر المال عليها ويستعبدها، وبالتالي سعادتها غير مستقرة ولا تدوم، وفئة تسيطر على المال، وتتخذ منه وسيلة لا غاية، وبالتالي سعادتها دائمة وحقيقية. فأين هو مكانك؟
في دراسة أجراها علماء الاقتصاد على العلاقة بين السعادة الشخصية وانفاق المال، تبيّن أن من ينفق دخله كلّه أو مرتّبه بكامله هو انسان تعس لا يشعر بالسعادة رغم انفاقه. وأما الانسان السعيد فسعادته تأتي من الاحتفاظ بجزء من الدخل لوقت الحاجة. ويسأل أحدنا نفسه عن هذه الأمور، كيف يمكن أن تكون صحيحة مع أننا نحب أن نشتري الكثير لأنفسنا، ونحب أن ننفق الكثير في سبيل راحتنا!! الجواب هو:
يسعدنا المال في جمعه وانفاقه اذا كنا متعلقين به وعبيدا لسلطانه. فالقلب المستعبد لاغراء المال، لا يرتاح ولا يفرح إلا بجمع المال، وانفاقه في السبل التي تزيد من الفرح والسعادة. أما من ينفق بحكمة فإن سعادته أعظم وأعمق وأطول. ومن تعلّق قلبه بالأمور الزائلة زالت سعادته بزوالها، أي بزوال تلك الأمور. أما من يجعل الرب سيدا على حياته فمنه يستمد العون والفرح والرجاء. يا صديقي، هل تبحث عن معنى الحياة سواءاً كان لديك مال لتنفقه على نفسك، أو كنت فقيراً؟ يولد الانسان ويتألم خلال فترة معينة ثم يموت. وبعد ذلك ماذا يكون؟ يقول الكتاب المقدس: بعد ذلك الدينونة. والدينونة تعني الحكم العادل والقاسي الذي سيعلنه الرب على كل من لم يأت إليه في الفترة التي أعطاها. لقد منحنا الرب وقتاً كافياً لكي نعود إليه لننال السلام والحياة. وأما إذا رفضنا فلا يوجد أمامنا إلا تلك الدينونة التي يأسف الرب كثيراً أن يعلنها وأن يلقي بها فوق رأس الانسان الذي أحبه. لقد أحبنا منذ الأزل ويريدنا أن نكون له. ولا يريد أن تسقط تلك الدينونة وذلك الحكم على رؤوسنا. أما السعادة الحقيقية فلا يمكن الحصول عليها بجمع الأموال وإنفاقها، ولا بربح العالم كله. وإن كانت هناك من علاقة بين السعادة والحياة الاقتصادية، فهي علاقة أساسها شهوة الكسب، وحب التملّك، وتسلط المال في كل الأحوال.
صحيح، ليس في غريزة حب التملك من خطية لأن الله هو الذي زرع الغرائز فينا. ولكن استعداد القلب من نحو الممتلكات هو المهم. والناس في هذا فئتان على الأقل: فئة يسيطر المال عليها ويستعبدها، وبالتالي سعادتها غير مستقرة ولا تدوم، وفئة تسيطر على المال، وتتخذ منه وسيلة لا غاية، وبالتالي سعادتها دائمة وحقيقية. فأين هو مكانك؟