قمة الإنسانيه هي تلك الأحاسيس الدافئه والمشاعر الصادقه التي تعانق الوجدان
وعندما ندخل إلى الدماغ البشري في تلك التلافيف والعقد سنجد أن مظاهر الحياة
قد تجسدت داخله ، فهناك بحار وأنهار وبساتين وتلال وأزهار وواحات وصحاري
وسهول وجبال ... الخ ، ولكن في تلك الزاويه وادٍ سحيق وعميق ومخيف ومبهم
ومن يهبط في ذلك الوادي لا يخرج منه ويصبح ( مجنوناً ) لأن من يدخل إلى هناك
يتحرر من قيود المعتقدات السائده ويشفى من أمراض المجتمع ويبرى من شلل الواقع
وهنا أدعوكم إلى الذهاب في ذلك الوادي السحيق بزاوية الدماغ المظلمه
من هو المجنون ؟
هو ذلك الشخص الذي أختلف سلوكه عن السلوك المتعارف عليه ، ولكن إختلاف السلوك
لا يعني أبداً أن عقله أختل أو أخترب قط ، فقط أصبح يختلف عنا بطريقة التعبير عما في داخله
وهنا أقول ( الجنون هو أقصى وأبعد درجات العمق الإنساني ) .
وهذا على الأقل يفسر ( جنون ) الطيار الأمريكي عندما عاد إلى قاعدته وقد جُن
بعد أن أسقط القنبله الذريه على هيروشيما ، فالواضح أن أنسانيته شفيت من أمراض
المجتمع ( الذي أجبره على القتل الوحشي ) وهي ليست أبداً من صفات الإنسان
وبذلك حكم عليه المجتمع ( المريض ) بالجنون لأنه شفي ...!!!
أنهم ( صفرات الإنذار ) الأولى لتنبيه ( المجتمعات المريضه ) للأبتعاد عن طريق الهلاك
الذي تسير فيه وهي مغمضة العينيين
وفي الحقيقه ( المجانين ) هم الأقليه العاقله في زمن جنون المجتمعات .
على سبيل المثال : لماذا نحكم على رجل قد تجاوز الـ 30 من عمره عندنا نراه يسمك
بطائره صغيره ويدور بها في الغرفه بالجنون ؟ أليس له الحق الكامل في ممارسة حياته ؟
أن ذلك الرجل عاد إلى حقيقته كذلك الطفل الصغير البرئي ... فالطفل بكل ما يحمل
من براءه وعفويه وإنسانيه في التعامل والتواصل فأنه لم يصب بعد بـ ( تلوث المجتمع )
مثل ( المعقول واللامعقول ) و ( المنطق واللامنطق ) والمجتمع مليئ بفيروسات
الحقد وميكروبات الكره وجراثيم الحسد ... الخ ، فالطفل يتعامل بكل براءه وعفويه
لأنه خلق بفطره برئيه وعفويه لم تتلوث بعد ، فذلك المجنون قد شفي من ذلك ( التلوث )
وغالباً تجد من الأطفال و ( المجانين ) بتفاعلهم وتواصلهم تجدهم لا يريدون سوى الخير وكل الخير
وهذا بحد ذاته أقوى دليل على وجود الله - عز وجل - فحُبنا لله - عز وجل - يدفعنا
لفعل الخير وخوفنا منه يدفعنا إلى عدم فعل الشر .
وهنا قفز إلى عقلي سؤال صغير : لماذا الله - عز وجل - لا يحاسب الصغير والمجنون على أعمالهم وأفعالهم ؟
وهنا سأضع نموذجاً كتبه ( أحد المجانين ) في مصح الجرانج في هنغاريا .
هل أنا الصياد العجوز ؟..
أم تراني البحر ..
أو لعلني سوار قديم ..
وجد في خزانة ..
مفتاحها قد ضاع ؟..
ياللظلام والحلم الغريب ..
هل أنا حزن كئيب ؟..
هل أنا تساؤل كامن ومرعب ؟..
يظن أنه يرقد في أعماق حمأة الوحل البارد ؟..
أم تراني بئراً مهجوره في الحديقه ؟..
يوماً أثر يوم ..
أنا ..
أمير الحزن المسكين ..
أكتفي بالتمرغ في النواح القاسي الناعم ..
بينما الدقائق الفارغه ..
تشكل جسراً يعبر فوقي ..
يا أيها الشفق الأحمر الدموي ..
والفجر العاصف الموحش ..
لقد جعلتني أعول وأئن ..
فأنا رهينة ..
في قبضات اليأس .
وهذه أخرى لنفس المبدع ( المجنون ) وكان يلقب نفسه بـ ( صاحب الدموع الماسيه )
أشعر أنني سأموت هنا ..
سوف أرقد على الحشائش ..
وببساطه ..
أموت ..
أيتها الحياة ..
يا شعلة الدماء والأشواق ..
والمثل والأحزان وأطياف الأحلام ..
أنا أدير لكِ ظهري ..
وأغادركِ !..
الطيور تجثم حزينه فوق الأشجار ...
وتمر الساعات البليده ..
خلال ثقب ساعة الحياة الرمليه ..
أوووه ..
ما أشد شوقي إلى أن أكون بعيداً ..
أن أتلاشى بعيداً ..
هذه هي النهايه .
أيصح أن نقول عنهم مجانين ؟
ها هو الإنسان ( المريض ) يغزو القمر ويكتشفه
ولم يستطع أن يسافر بعد بمكوك الأنسانيه والهبوط على سطح الحقيقه ...!
لا يستطيع السفر إلى أعماقه وأكتشاف الحقيقه ( الجوهر الإنساني ) الذي بداخله
ثم لماذا نكرههم على التخلص من سلوكهم وأتباع سلوكنا ( المريض )
فمنذ الأزل ونحن نضعهم في الزنزانات والمصحات ونستخدم أشد أنواع التعذيب
كالصعق بالكهرباء أو الأذى الجسدي العنيف أو الإرهاب النفسي ...!!! أليسوا بشراً مثلنا ؟
لماذا نكرههم على التخلص من كل تلك الإنسانيه ؟
..(( عـزيـزي / عـزيـزتـي ))..
ألا تخجلون من أنفسكم لأنكم ( عقلاء ) ؟؟؟
منقووول
وعندما ندخل إلى الدماغ البشري في تلك التلافيف والعقد سنجد أن مظاهر الحياة
قد تجسدت داخله ، فهناك بحار وأنهار وبساتين وتلال وأزهار وواحات وصحاري
وسهول وجبال ... الخ ، ولكن في تلك الزاويه وادٍ سحيق وعميق ومخيف ومبهم
ومن يهبط في ذلك الوادي لا يخرج منه ويصبح ( مجنوناً ) لأن من يدخل إلى هناك
يتحرر من قيود المعتقدات السائده ويشفى من أمراض المجتمع ويبرى من شلل الواقع
وهنا أدعوكم إلى الذهاب في ذلك الوادي السحيق بزاوية الدماغ المظلمه
من هو المجنون ؟
هو ذلك الشخص الذي أختلف سلوكه عن السلوك المتعارف عليه ، ولكن إختلاف السلوك
لا يعني أبداً أن عقله أختل أو أخترب قط ، فقط أصبح يختلف عنا بطريقة التعبير عما في داخله
وهنا أقول ( الجنون هو أقصى وأبعد درجات العمق الإنساني ) .
وهذا على الأقل يفسر ( جنون ) الطيار الأمريكي عندما عاد إلى قاعدته وقد جُن
بعد أن أسقط القنبله الذريه على هيروشيما ، فالواضح أن أنسانيته شفيت من أمراض
المجتمع ( الذي أجبره على القتل الوحشي ) وهي ليست أبداً من صفات الإنسان
وبذلك حكم عليه المجتمع ( المريض ) بالجنون لأنه شفي ...!!!
أنهم ( صفرات الإنذار ) الأولى لتنبيه ( المجتمعات المريضه ) للأبتعاد عن طريق الهلاك
الذي تسير فيه وهي مغمضة العينيين
وفي الحقيقه ( المجانين ) هم الأقليه العاقله في زمن جنون المجتمعات .
على سبيل المثال : لماذا نحكم على رجل قد تجاوز الـ 30 من عمره عندنا نراه يسمك
بطائره صغيره ويدور بها في الغرفه بالجنون ؟ أليس له الحق الكامل في ممارسة حياته ؟
أن ذلك الرجل عاد إلى حقيقته كذلك الطفل الصغير البرئي ... فالطفل بكل ما يحمل
من براءه وعفويه وإنسانيه في التعامل والتواصل فأنه لم يصب بعد بـ ( تلوث المجتمع )
مثل ( المعقول واللامعقول ) و ( المنطق واللامنطق ) والمجتمع مليئ بفيروسات
الحقد وميكروبات الكره وجراثيم الحسد ... الخ ، فالطفل يتعامل بكل براءه وعفويه
لأنه خلق بفطره برئيه وعفويه لم تتلوث بعد ، فذلك المجنون قد شفي من ذلك ( التلوث )
وغالباً تجد من الأطفال و ( المجانين ) بتفاعلهم وتواصلهم تجدهم لا يريدون سوى الخير وكل الخير
وهذا بحد ذاته أقوى دليل على وجود الله - عز وجل - فحُبنا لله - عز وجل - يدفعنا
لفعل الخير وخوفنا منه يدفعنا إلى عدم فعل الشر .
وهنا قفز إلى عقلي سؤال صغير : لماذا الله - عز وجل - لا يحاسب الصغير والمجنون على أعمالهم وأفعالهم ؟
وهنا سأضع نموذجاً كتبه ( أحد المجانين ) في مصح الجرانج في هنغاريا .
هل أنا الصياد العجوز ؟..
أم تراني البحر ..
أو لعلني سوار قديم ..
وجد في خزانة ..
مفتاحها قد ضاع ؟..
ياللظلام والحلم الغريب ..
هل أنا حزن كئيب ؟..
هل أنا تساؤل كامن ومرعب ؟..
يظن أنه يرقد في أعماق حمأة الوحل البارد ؟..
أم تراني بئراً مهجوره في الحديقه ؟..
يوماً أثر يوم ..
أنا ..
أمير الحزن المسكين ..
أكتفي بالتمرغ في النواح القاسي الناعم ..
بينما الدقائق الفارغه ..
تشكل جسراً يعبر فوقي ..
يا أيها الشفق الأحمر الدموي ..
والفجر العاصف الموحش ..
لقد جعلتني أعول وأئن ..
فأنا رهينة ..
في قبضات اليأس .
وهذه أخرى لنفس المبدع ( المجنون ) وكان يلقب نفسه بـ ( صاحب الدموع الماسيه )
أشعر أنني سأموت هنا ..
سوف أرقد على الحشائش ..
وببساطه ..
أموت ..
أيتها الحياة ..
يا شعلة الدماء والأشواق ..
والمثل والأحزان وأطياف الأحلام ..
أنا أدير لكِ ظهري ..
وأغادركِ !..
الطيور تجثم حزينه فوق الأشجار ...
وتمر الساعات البليده ..
خلال ثقب ساعة الحياة الرمليه ..
أوووه ..
ما أشد شوقي إلى أن أكون بعيداً ..
أن أتلاشى بعيداً ..
هذه هي النهايه .
أيصح أن نقول عنهم مجانين ؟
ها هو الإنسان ( المريض ) يغزو القمر ويكتشفه
ولم يستطع أن يسافر بعد بمكوك الأنسانيه والهبوط على سطح الحقيقه ...!
لا يستطيع السفر إلى أعماقه وأكتشاف الحقيقه ( الجوهر الإنساني ) الذي بداخله
ثم لماذا نكرههم على التخلص من سلوكهم وأتباع سلوكنا ( المريض )
فمنذ الأزل ونحن نضعهم في الزنزانات والمصحات ونستخدم أشد أنواع التعذيب
كالصعق بالكهرباء أو الأذى الجسدي العنيف أو الإرهاب النفسي ...!!! أليسوا بشراً مثلنا ؟
لماذا نكرههم على التخلص من كل تلك الإنسانيه ؟
..(( عـزيـزي / عـزيـزتـي ))..
ألا تخجلون من أنفسكم لأنكم ( عقلاء ) ؟؟؟
منقووول