مدحت قلادة
هيئة الأقباط العامة بمصر
الإثنين، 27 يونيو 2011 - 22:10
غيرت ثورة اللوتس البيضاء خريطة الحياة السياسية فى مصر وأخرجت الجميع ليتحدث بصوت مرتفعِ معبرِ عما يحمله من أفكار وأيديولوجيات، فها هى التيارات الدينية المتعددة خرجت بفكرها المتشدد والإقصائى للآخر معلنة مشروعها السياسى، وهاهم عدداً من الأحزاب الليبرالية سابقاً قد تلونت وتنكرت لماضيها الليبرالى لترتمى فى حضن التيارات الدينية المؤدلجة وكأنهم لم يتعلموا من خراب النقابات والأحزاب مع تلك التيارات بعد اندماجها مفضلين عدداً من الحقائب الوزارية على مصلحة مصر العليا ومستقبل مصر الآمن، فانقسم الشارع المصرى واحتدت المعركة فى الشارع السياسى بين فريقين أحدهما ليبرالى يسعى لدولة مدنية ليبرالية يسودها الحق والعدل والمساواة، وآخر يسعى لخراب مصر بفكر عقيم منذ قرون مضت، فالكل يعمل لمشروعه الذى سيتحدد عليه مستقبل مصر القادم.
خرج الأقباط بدورهم من أسوار الكنيسة وتبلور وعيهم السياسى رافضين هضم حقوقهم وانتهاك حرماتهم واستباحة مقدساتهم مدافعين عن ذويهم بأساليب سلمية راقية طالبين الحياة الكريمة فهاهو شباب ماسبيرو الذى قادا اعتصامى ماسبيرو خلال شهرى مارس ويونيه وقاد بينهم مسيرة اقتربت من مئات الآلاف من شبرا إلى التحرير وهاهم أقباط مصر فى بلاد المهجر أتوا ليشاركوا أخوانهم فى مسيرة الحرية والعدل وحب مصر.
ولكن ما زال العمل القبطى غير منظم لعدم وجود كيان داخل مصر يضم أقباط الداخل والخارج ليعملوا معاً فى تناغم، واحتاج العمل القبطى لشخص ذو ثقة من الكل يستطيع جمع كل التيارات للعمل معاً شخص له صفات خاصة يملك رؤية سياسية وعلاقات على مستوى عالِ مع الأحزاب والسياسيين بمصر، متواضع لا يعانى من نرجسية وتضخم الذات، يقبل الآخر ويضم الجميع للعمل معاً، وكانت أهم توصيات مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية بمصر إنشاء الهيئة القبطية العامة للتنسيق بين كل التيارات الحقوقية القبطية والعمل على تبنى تنفيذ قرارات الدكتور العطيفى عام 1971م التى حوت حل شامل للقضاء على اضطهاد الأقباط بمصر.
أخيراً تم تدشين هيئة الأقباط العامة بمصر تحت رعاية الدكتور شريف دوس رجل له علاقات بالسياسيين فى مصر والأحزاب أيضاً، علاوة على أنه قبطى عاش معاناة والده المرحوم عدلى دوس المحامى وتجربته المريرة لبناء كنيسة ببلدة نزلة حنا ببنى سويف بالرغم من مساهمته المادية فى بناء مسجد بالقرية!! ومع ذلك فقد بُنْى المسجد منذ سبعة أعوام ًولم تُبْنى الكنيسة حتى يومنا هذا فدخل العمل القبطى الحقوقى من واقع معاش.
وقد شارك اتحاد المنظمات القبطية فى تأسيس هذا الصرح العظيم (هيئة الأقباط العامة بمصر) وانضمت جميع منظمات وأعضاء الاتحاد كعضو مؤسس، كما علمت أن الهيئة ضمت نشطاء مؤسسين مثل الدكتور إيهاب رمزى والأستاذ جون كيرلس ومن الخارج ضمت العديد من النشطاء الذين لهم باع كبير فى العمل القبطى ناهيك عن الأب الروحى لأقباط أمريكا الأستاذ حنا ذكى حنا المحامى الرجل ذو الثلاث وثمانون عاماً ويحمل خبرات الشيوخ وفى قلبه حماس الشباب، بالطبع كانت الوحدة هى الحلم الذى راود الرعاة الأوائل وها نحن على أعتاب الحلم ليصبح حقيقة ففى جلسة مع د. شريف دوس عن أولويات وأهداف الهيئة ذكر عدد من النقاط الهامة منها على سبيل المثال:
*إعداد مجموعة من المحامين الأقباط لمتابعة القضايا الهامة مثل خطف البنات والاعتداء على الكنائس.
*العمل مع الجهات الإدارية بشأن إنجاز مشاكل العائدين للمسيحية.
*العمل مع الساسة المصريين لإخراج قوانين هامة مثل قانون عدم التمييز وقانون دور العبادة الموحد ورفض القانون الحالى المتداول لما فيه من صبغة عنصرية تنافى روح ثورة 25 يناير.
*العمل على إصدار قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين.
بالطبع هناك العديد من المهام المتوقعة والمرجوة من الهيئة أهمها التنسيق بين الداخل والخارج ورعاية واحتضان شباب الأقباط فى مصر لأنه بصوتهم ارتفع صوت الأقباط ينادون بالحياة الكريمة لكل قبطى على أرض مصر.
أخيراً شكراً للدكتور شريف دوس لقبوله هذا العمل العظيم مع أملى خلال هذا العام أن تتبنى الهيئة مؤتمراً عالمياً فى مصر بعنوان (أقباط مصر بعد مائة عام من مؤتمر الأقباط الأول بأسيوط عام 1911
اليوم السابع
هيئة الأقباط العامة بمصر
الإثنين، 27 يونيو 2011 - 22:10
غيرت ثورة اللوتس البيضاء خريطة الحياة السياسية فى مصر وأخرجت الجميع ليتحدث بصوت مرتفعِ معبرِ عما يحمله من أفكار وأيديولوجيات، فها هى التيارات الدينية المتعددة خرجت بفكرها المتشدد والإقصائى للآخر معلنة مشروعها السياسى، وهاهم عدداً من الأحزاب الليبرالية سابقاً قد تلونت وتنكرت لماضيها الليبرالى لترتمى فى حضن التيارات الدينية المؤدلجة وكأنهم لم يتعلموا من خراب النقابات والأحزاب مع تلك التيارات بعد اندماجها مفضلين عدداً من الحقائب الوزارية على مصلحة مصر العليا ومستقبل مصر الآمن، فانقسم الشارع المصرى واحتدت المعركة فى الشارع السياسى بين فريقين أحدهما ليبرالى يسعى لدولة مدنية ليبرالية يسودها الحق والعدل والمساواة، وآخر يسعى لخراب مصر بفكر عقيم منذ قرون مضت، فالكل يعمل لمشروعه الذى سيتحدد عليه مستقبل مصر القادم.
خرج الأقباط بدورهم من أسوار الكنيسة وتبلور وعيهم السياسى رافضين هضم حقوقهم وانتهاك حرماتهم واستباحة مقدساتهم مدافعين عن ذويهم بأساليب سلمية راقية طالبين الحياة الكريمة فهاهو شباب ماسبيرو الذى قادا اعتصامى ماسبيرو خلال شهرى مارس ويونيه وقاد بينهم مسيرة اقتربت من مئات الآلاف من شبرا إلى التحرير وهاهم أقباط مصر فى بلاد المهجر أتوا ليشاركوا أخوانهم فى مسيرة الحرية والعدل وحب مصر.
ولكن ما زال العمل القبطى غير منظم لعدم وجود كيان داخل مصر يضم أقباط الداخل والخارج ليعملوا معاً فى تناغم، واحتاج العمل القبطى لشخص ذو ثقة من الكل يستطيع جمع كل التيارات للعمل معاً شخص له صفات خاصة يملك رؤية سياسية وعلاقات على مستوى عالِ مع الأحزاب والسياسيين بمصر، متواضع لا يعانى من نرجسية وتضخم الذات، يقبل الآخر ويضم الجميع للعمل معاً، وكانت أهم توصيات مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية بمصر إنشاء الهيئة القبطية العامة للتنسيق بين كل التيارات الحقوقية القبطية والعمل على تبنى تنفيذ قرارات الدكتور العطيفى عام 1971م التى حوت حل شامل للقضاء على اضطهاد الأقباط بمصر.
أخيراً تم تدشين هيئة الأقباط العامة بمصر تحت رعاية الدكتور شريف دوس رجل له علاقات بالسياسيين فى مصر والأحزاب أيضاً، علاوة على أنه قبطى عاش معاناة والده المرحوم عدلى دوس المحامى وتجربته المريرة لبناء كنيسة ببلدة نزلة حنا ببنى سويف بالرغم من مساهمته المادية فى بناء مسجد بالقرية!! ومع ذلك فقد بُنْى المسجد منذ سبعة أعوام ًولم تُبْنى الكنيسة حتى يومنا هذا فدخل العمل القبطى الحقوقى من واقع معاش.
وقد شارك اتحاد المنظمات القبطية فى تأسيس هذا الصرح العظيم (هيئة الأقباط العامة بمصر) وانضمت جميع منظمات وأعضاء الاتحاد كعضو مؤسس، كما علمت أن الهيئة ضمت نشطاء مؤسسين مثل الدكتور إيهاب رمزى والأستاذ جون كيرلس ومن الخارج ضمت العديد من النشطاء الذين لهم باع كبير فى العمل القبطى ناهيك عن الأب الروحى لأقباط أمريكا الأستاذ حنا ذكى حنا المحامى الرجل ذو الثلاث وثمانون عاماً ويحمل خبرات الشيوخ وفى قلبه حماس الشباب، بالطبع كانت الوحدة هى الحلم الذى راود الرعاة الأوائل وها نحن على أعتاب الحلم ليصبح حقيقة ففى جلسة مع د. شريف دوس عن أولويات وأهداف الهيئة ذكر عدد من النقاط الهامة منها على سبيل المثال:
*إعداد مجموعة من المحامين الأقباط لمتابعة القضايا الهامة مثل خطف البنات والاعتداء على الكنائس.
*العمل مع الجهات الإدارية بشأن إنجاز مشاكل العائدين للمسيحية.
*العمل مع الساسة المصريين لإخراج قوانين هامة مثل قانون عدم التمييز وقانون دور العبادة الموحد ورفض القانون الحالى المتداول لما فيه من صبغة عنصرية تنافى روح ثورة 25 يناير.
*العمل على إصدار قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين.
بالطبع هناك العديد من المهام المتوقعة والمرجوة من الهيئة أهمها التنسيق بين الداخل والخارج ورعاية واحتضان شباب الأقباط فى مصر لأنه بصوتهم ارتفع صوت الأقباط ينادون بالحياة الكريمة لكل قبطى على أرض مصر.
أخيراً شكراً للدكتور شريف دوس لقبوله هذا العمل العظيم مع أملى خلال هذا العام أن تتبنى الهيئة مؤتمراً عالمياً فى مصر بعنوان (أقباط مصر بعد مائة عام من مؤتمر الأقباط الأول بأسيوط عام 1911
اليوم السابع