اللسان والكمال (( اللسان سلاح ذو حدين )) -
إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْثُرُ فِي الْكَلاَمِ فَذَاكَ رَجُلٌ كَامِلٌ، قَادِرٌ أَنْ يُلْجِمَ كُلَّ الْجَسَدِ أَيْضًا"(يعقوب 2:3).
"إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِيكُمْ يَظُنُّ أَنَّهُ دَيِّنٌ، وَهُوَ لَيْسَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فَدِيَانَةُ هذَا بَاطِلَةٌ" (يعقوب 26:1).
... كنت مرة في زيارة قسيس صديق لي فاستأذنته لاستعمال تليفونه للاتصال بعائلتي. وكان التليفون معلقاً على جدار المطبخ. وما أن توجّهت إليه لأطلب الرقم، حتى لاحظت شيئاً فريداً من نوعه. آية كتابية صغيرة مطبوعة على الآلة الكاتبة ومعلّقة على الجدار فوق جهاز الهاتف، وهي تقول: "اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ" (مزمور 3:141).
فأدركت على الفور أننا بقوتنا نحن لا نقدر أن نلجم ألسنتنا وإنما نستطيع ذلك بمساعدة الرب.
ثم أمضيت وقتاً ممتعاً مع كتابي المقدس وفهرسه أطالع فيه باهتمام ولذة كل ما له علاقة بـ "اللسان" و"الكلام" و"الأقوال". وقد دُهشت لعدد الآيات والمقاطع التي تتعلق بألسنتنا وبما يصدر عنها من كلمات تمسّ حياة المؤمن في الصميم. وإليكم بعضها:
"هؤُلاَءِ اشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ النَّاسِ... وَفِي أَفْوَاهِهِمْ لَمْ يُوجَدْ غِشٌّ، لأَنَّهُمْ بِلاَ عَيْبٍ قُدَّامَ عَرْشِ اللهِ" (رؤيا 4:14-5).
"مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ الْفَمُ" (متى 34:12).
"لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ" (متى 37:12).
"لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ، صَخْرَتِي وَوَلِيِّي" (مزمور 14:19).
"اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ" (أمثال 21:18).
وكنت فيما مضى قد جمعت طائفة من الأقوال الحكيمة عن اللسان والكلام، وإليكم بعضها:
× ما أخف وزن اللسان، لكن ما أقلّ الذين يقدرون على ضبطه!
× أعظم العظات هي تلك التي تُقدّم بصمت.
× معظمنا يعرف كيف يسكت، لكن قليلين يعرفون متى.
× لا يحتاج الإنسان أن يكون ذكياً حتى ينطق بالحكمة.
× بعض الناس يظنون أن ارتفاع الصوت دليل على صحة الكلام.
× اللسان الحاد يقص الحنجرة.
× الكرامة هي المقدرة على تحكيم العقل على اللسان.
× الأشخاص الهادئون ليسوا هم فقط الذين لا يتكلمون كثيراً.
× عندما تدخل في حديث مع صديقك تأكد من أنه يأخذ حريته بين الحين والآخر.
× إذا كان عملك يتحدّث عن نفسه فلا تقاطعه.
× الإنسان الكثير الكلام والقليل الأفعال هو كحديقة ملأى بالأعشاب البرية.
× كن حذراً بخصوص الأقوال التي تفوه بها بحيث تكون حلوة وناعمة. فأنت لا تعرف متى ستأكل منها.
وما أجمل أن نختم هذه التأملات بما قاله الرسول يعقوب بشأن اللسان:
"وَأَمَّا اللِّسَانُ، فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلِّله. هُوَ شَرٌّ لاَ يُضْبَطُ، مَمْلُوٌّ سُمًّا مُمِيتًا. بِهِ نُبَارِكُ اللهَ الآبَ، وَبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ قَدْ تَكَوَّنُوا عَلَى شِبْهِ اللهِ. مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ! لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَكُونَ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا" (يعقوب 8:3-10).
هل أنت محترس لكلامك؟ هل يظهر من كلامك أن الله يسيطر على لسانك؟ وهل ترغب في بلوغ درجة الكمال أو النضج الروحي؟ إذن دع الله يلجم لسانك.
للاسف اقولها بحزن شديد فكثير من المومنيين اصحاب لسانيين لا تعرفهم الا عندما تتعامل معهم عن قرب
منقوووووووووول
إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْثُرُ فِي الْكَلاَمِ فَذَاكَ رَجُلٌ كَامِلٌ، قَادِرٌ أَنْ يُلْجِمَ كُلَّ الْجَسَدِ أَيْضًا"(يعقوب 2:3).
"إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِيكُمْ يَظُنُّ أَنَّهُ دَيِّنٌ، وَهُوَ لَيْسَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فَدِيَانَةُ هذَا بَاطِلَةٌ" (يعقوب 26:1).
... كنت مرة في زيارة قسيس صديق لي فاستأذنته لاستعمال تليفونه للاتصال بعائلتي. وكان التليفون معلقاً على جدار المطبخ. وما أن توجّهت إليه لأطلب الرقم، حتى لاحظت شيئاً فريداً من نوعه. آية كتابية صغيرة مطبوعة على الآلة الكاتبة ومعلّقة على الجدار فوق جهاز الهاتف، وهي تقول: "اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ" (مزمور 3:141).
فأدركت على الفور أننا بقوتنا نحن لا نقدر أن نلجم ألسنتنا وإنما نستطيع ذلك بمساعدة الرب.
ثم أمضيت وقتاً ممتعاً مع كتابي المقدس وفهرسه أطالع فيه باهتمام ولذة كل ما له علاقة بـ "اللسان" و"الكلام" و"الأقوال". وقد دُهشت لعدد الآيات والمقاطع التي تتعلق بألسنتنا وبما يصدر عنها من كلمات تمسّ حياة المؤمن في الصميم. وإليكم بعضها:
"هؤُلاَءِ اشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ النَّاسِ... وَفِي أَفْوَاهِهِمْ لَمْ يُوجَدْ غِشٌّ، لأَنَّهُمْ بِلاَ عَيْبٍ قُدَّامَ عَرْشِ اللهِ" (رؤيا 4:14-5).
"مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ الْفَمُ" (متى 34:12).
"لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ" (متى 37:12).
"لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ، صَخْرَتِي وَوَلِيِّي" (مزمور 14:19).
"اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ" (أمثال 21:18).
وكنت فيما مضى قد جمعت طائفة من الأقوال الحكيمة عن اللسان والكلام، وإليكم بعضها:
× ما أخف وزن اللسان، لكن ما أقلّ الذين يقدرون على ضبطه!
× أعظم العظات هي تلك التي تُقدّم بصمت.
× معظمنا يعرف كيف يسكت، لكن قليلين يعرفون متى.
× لا يحتاج الإنسان أن يكون ذكياً حتى ينطق بالحكمة.
× بعض الناس يظنون أن ارتفاع الصوت دليل على صحة الكلام.
× اللسان الحاد يقص الحنجرة.
× الكرامة هي المقدرة على تحكيم العقل على اللسان.
× الأشخاص الهادئون ليسوا هم فقط الذين لا يتكلمون كثيراً.
× عندما تدخل في حديث مع صديقك تأكد من أنه يأخذ حريته بين الحين والآخر.
× إذا كان عملك يتحدّث عن نفسه فلا تقاطعه.
× الإنسان الكثير الكلام والقليل الأفعال هو كحديقة ملأى بالأعشاب البرية.
× كن حذراً بخصوص الأقوال التي تفوه بها بحيث تكون حلوة وناعمة. فأنت لا تعرف متى ستأكل منها.
وما أجمل أن نختم هذه التأملات بما قاله الرسول يعقوب بشأن اللسان:
"وَأَمَّا اللِّسَانُ، فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلِّله. هُوَ شَرٌّ لاَ يُضْبَطُ، مَمْلُوٌّ سُمًّا مُمِيتًا. بِهِ نُبَارِكُ اللهَ الآبَ، وَبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ قَدْ تَكَوَّنُوا عَلَى شِبْهِ اللهِ. مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ! لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَكُونَ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا" (يعقوب 8:3-10).
هل أنت محترس لكلامك؟ هل يظهر من كلامك أن الله يسيطر على لسانك؟ وهل ترغب في بلوغ درجة الكمال أو النضج الروحي؟ إذن دع الله يلجم لسانك.
للاسف اقولها بحزن شديد فكثير من المومنيين اصحاب لسانيين لا تعرفهم الا عندما تتعامل معهم عن قرب
منقوووووووووول