مجلس الغرماء لا يبنى وطن
بقلم: مدحت قلادة
مجلس الشعب هو السلطة التشريعية بجمهورية مصر العربية ويتولى اختصاصات مختلفة ورد النص عليها في الباب الخامس من الدستور، وفقا للمادة 86 يتولى المجلس سلطة التشريع واقرار السياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة للدولة ، و يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية كما هو مبين بالدستور .
وبديهي أن يسمو عضو مجلس الشعب على ذاته لتحقيق أهداف أسمى وهى خدمة أفراد شعبه .
ولكن ما حدث يوم قسم أعضاء مجلس الشعب أظهر أنهم ليسوا أعضاء مجلس شعب بل مجلس غرماء ! يحاول السلفى النيل من الإخوانى ويحاول الإخوانى النيل من السلفى ومن أعضاء حزب الوسط المنشق عن الإخوان . وتحول المشهد من صراع داخل الدوائر الانتخابية إلى تخليص حق داخل المجلس , مما يؤكد أنه ليس مجلس شعب بل مجلس غرماء وبالتالى هل يستطيع هذا المجلس خددمة وطن !!
مما لاشك فيه أن هناك أخطاء قاتلة وقعت فيها التيارات السلفية , ومحاولة تغيير القسم الى " طبقا لشرع الله " !من المفروض أن مجلس الشعب يمثل كل التيارات المصرية وأطياف الشعب المصرى المختلفة ,فماذا سيكون موقف قيادات التيارات الدينية الجالسة فى سيد قراره مع الذين لايؤمنون بشرع الله حسب معتقد التيارات السلفية .... هل الاقصاء ... هل الحرمان .... هل الحدود ..... وماذا سيكون نصيب المسيحيى والبهائى والملحد من قرارات مجلس الشعب هل تقصر على المؤمنين بالشريعة فقط باعتبار ان ممثل الشعب السلفى لايعمل إلا بما لا يخالف شرع الله ...
لقد عانى التيار الإسلامى من اقصاء النظام البائد ,شأنه شأن كل التيارات الوطنية , ولكنه يسلك نفس مسلك النظام البائد , فالأول بديكتاتورية بوليسية والثانى بفاشية دينية .... ترى لمصلحة من اقصاء وتهميش ملايين من المصريين مسيحيين ليبراليين .. بهائين ..لا دينين ...
هل هدف مجلس الشعب تقديم الشعب لله أم تقديم احتياجات البشر مثل حرية كرامة عدالة ... هل سلطة المجلس دفع الناس لأعتاب الجنة أم رقابة الحكومة .... هل من سلطات مجلس الشعب تطبيق شرع الله أم نشر العدل بين البشر مهما كانت انتمائاتهم الدينية...
إن سلوك التيارات السلفية يؤكد على أن هناك عيوب فى الرؤيا واختلاف فى وجهات النظر. فليس من مهام المجلس تحويل الأرض إلى مدينة فاضلة والغوص في قلوب البشر.
وعليه لقد أخطأت الثورة لأنها سمحت بتواجد تيارات فاشية دينية تلغى الآخر وتحصر نشاطها في المجلس على المؤمنين بشرع الله فقط !وحرمان الآخر ... مما حدا بالأستاذ النجار إلى تغيير القسم إلى (بما لايخالف هدف الثورة) .... وبالتالى تحول المجلس إلى مجلس فرقاء ,بدلا من العمل على تحقيق أهداف المواطن البسيط أصبح الشغل الشاغل هو تصفية حسابات المعارك الانتخابية داخل المجلس ,فأصبح مجلساً للغرماء المهمومين بتطبيق شرع الله وليس تحقيق خدمات لشعب مصر ...
لك الله يا مصر فقد باعك المجلس العسكرى مقابل خروج آمن لتقع مصر فريسة للفاشية الدينية .
منقووول
بقلم: مدحت قلادة
مجلس الشعب هو السلطة التشريعية بجمهورية مصر العربية ويتولى اختصاصات مختلفة ورد النص عليها في الباب الخامس من الدستور، وفقا للمادة 86 يتولى المجلس سلطة التشريع واقرار السياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة للدولة ، و يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية كما هو مبين بالدستور .
وبديهي أن يسمو عضو مجلس الشعب على ذاته لتحقيق أهداف أسمى وهى خدمة أفراد شعبه .
ولكن ما حدث يوم قسم أعضاء مجلس الشعب أظهر أنهم ليسوا أعضاء مجلس شعب بل مجلس غرماء ! يحاول السلفى النيل من الإخوانى ويحاول الإخوانى النيل من السلفى ومن أعضاء حزب الوسط المنشق عن الإخوان . وتحول المشهد من صراع داخل الدوائر الانتخابية إلى تخليص حق داخل المجلس , مما يؤكد أنه ليس مجلس شعب بل مجلس غرماء وبالتالى هل يستطيع هذا المجلس خددمة وطن !!
مما لاشك فيه أن هناك أخطاء قاتلة وقعت فيها التيارات السلفية , ومحاولة تغيير القسم الى " طبقا لشرع الله " !من المفروض أن مجلس الشعب يمثل كل التيارات المصرية وأطياف الشعب المصرى المختلفة ,فماذا سيكون موقف قيادات التيارات الدينية الجالسة فى سيد قراره مع الذين لايؤمنون بشرع الله حسب معتقد التيارات السلفية .... هل الاقصاء ... هل الحرمان .... هل الحدود ..... وماذا سيكون نصيب المسيحيى والبهائى والملحد من قرارات مجلس الشعب هل تقصر على المؤمنين بالشريعة فقط باعتبار ان ممثل الشعب السلفى لايعمل إلا بما لا يخالف شرع الله ...
لقد عانى التيار الإسلامى من اقصاء النظام البائد ,شأنه شأن كل التيارات الوطنية , ولكنه يسلك نفس مسلك النظام البائد , فالأول بديكتاتورية بوليسية والثانى بفاشية دينية .... ترى لمصلحة من اقصاء وتهميش ملايين من المصريين مسيحيين ليبراليين .. بهائين ..لا دينين ...
هل هدف مجلس الشعب تقديم الشعب لله أم تقديم احتياجات البشر مثل حرية كرامة عدالة ... هل سلطة المجلس دفع الناس لأعتاب الجنة أم رقابة الحكومة .... هل من سلطات مجلس الشعب تطبيق شرع الله أم نشر العدل بين البشر مهما كانت انتمائاتهم الدينية...
إن سلوك التيارات السلفية يؤكد على أن هناك عيوب فى الرؤيا واختلاف فى وجهات النظر. فليس من مهام المجلس تحويل الأرض إلى مدينة فاضلة والغوص في قلوب البشر.
وعليه لقد أخطأت الثورة لأنها سمحت بتواجد تيارات فاشية دينية تلغى الآخر وتحصر نشاطها في المجلس على المؤمنين بشرع الله فقط !وحرمان الآخر ... مما حدا بالأستاذ النجار إلى تغيير القسم إلى (بما لايخالف هدف الثورة) .... وبالتالى تحول المجلس إلى مجلس فرقاء ,بدلا من العمل على تحقيق أهداف المواطن البسيط أصبح الشغل الشاغل هو تصفية حسابات المعارك الانتخابية داخل المجلس ,فأصبح مجلساً للغرماء المهمومين بتطبيق شرع الله وليس تحقيق خدمات لشعب مصر ...
لك الله يا مصر فقد باعك المجلس العسكرى مقابل خروج آمن لتقع مصر فريسة للفاشية الدينية .
منقووول