مصرى يخترع جهازاً للقضاء على الألغام
الجمعة، 24 فبراير 2012 - 13:14
أرشيفية
كتبت إلهام زيدان
حتى هذه اللحظة يعتمد التخلص من الألغام على الطرق التقليدية،
مثل المجس الرادارى ثم إزالة اللغم بطريقة يدوية، وغيرها من الطرق التى لا
تجدى نفعاً، خصوصاً فى المناطق التى يوجد بها ألغام بأعداد كـبيرة، مثل
مصر التى تحتل النصيب الأكبر فى عدد الألغام.
يوجد فى مصر وحدها أكثر من 23 مليون لغم أرضى، لذا كــان من الضرورى
التفكير فى حل مبتكر للقضاء على هذه المشكلة، شريطة توافر عناصر محددة
ومعايير محددة، وهى: "معيار الزمن، معيار الفاعلية، ومعيار حماية العنصر
البشرى".
"محمود الباز" كان اهتمامه الأول هو العلوم والتكنولوجيا، لذلك فقد كرس
جهوده حتى يخرج بعمل ينفع به البلد، فعمل على تصميم جديد لآلة ميكانيكية
هيدروليكية تعمل بالتحكم عن بعد، هذه الآلة تعمل بكيفية معينة تعتمد على
قوة الطرد المركزى وغيرها من الآليات، لتنفيذ الغرض المطلوب، وهو إزالة
الألغام فى المنطقة المراد تطهيرها.
وعن معاير تنفيذ هذا الجهاز يقول "محمود" أولا بالنسبة لمعيار الزمن، فإن
ما يميز هذه الآلة هو أن تصميمها والكيفية التى تعمل بها التى تتيح لها أن
تمسح، وتطهر منطقة تواجد الألغام فى زمن قياسى، مقارنة بكل ما تم اكتشافه
أو تصميمه حتى الآن.
فالآلة الهيدروميكانيكية لها القدرة على تطهير حقل ألغام مساحته 1 كم مربع
فى زمن قدره 7 ساعات تقريبا، ويمكن تقليل هذه المدة بكيفية معينة، وهذا هو
ما يميز هذه الآلة عن غيرها مما تم تصميمه.
ثانياً معيار الفاعلية: يتميز تصميم الآلة المتناغم والمنسجم، بأنه يحقق
عدة منافع من خلال تصميم أحادى، ليس به قدر كبير من التعقيد لتحقيق سلاسة
فى التحرك والعمل والأداء، لذا يأتى هذا التصميم بتوفير عنصر الفاعلية،
والذى يقوم بمسح وتطهير كل شبر من الأرض مرتين اثنين فى ذات الوقت، وليس
مرة واحدة من خلال فكرة المحيطات الدائرية المتتابعة، والتى تزيد من مستوى
الفاعلية والتأكد من خلو كل شبر من الألغام.
أما عن المعيار الثالث، وهو ما يخص حماية العنصر البشرى، فأشار "الباز"
إلى أن هذه الآلة لا تحتاج أثناء عملها إلى شخص بداخلها لتحريكها، فيمكن
التحكم بهذه الآلة عن بعد "بالريموت كنترول"، خصوصا وأنها لا يوجد فى
تشغيلها أى قدر من التعقيد، وذلك حرص وزيادة فى التأكد على حياة مستخدمها.
وأضاف الباز أن تكاليف إنتاج الآلة لا تقارن بما هو متبع وموجود الآن، فهى
تعتبر أرخص ثمناً، مقارنة بالنفع العائد منها، إذ إنه بحسب تقارير عالمية
تكلفة إزالة اللغم الواحد من 300 إلى 1000 دولار، وهذه تكلفة ضخمة للغاية
إذا ما قورنت بالآلة موضوع البحث.
الجمعة، 24 فبراير 2012 - 13:14
أرشيفية
كتبت إلهام زيدان
حتى هذه اللحظة يعتمد التخلص من الألغام على الطرق التقليدية،
مثل المجس الرادارى ثم إزالة اللغم بطريقة يدوية، وغيرها من الطرق التى لا
تجدى نفعاً، خصوصاً فى المناطق التى يوجد بها ألغام بأعداد كـبيرة، مثل
مصر التى تحتل النصيب الأكبر فى عدد الألغام.
يوجد فى مصر وحدها أكثر من 23 مليون لغم أرضى، لذا كــان من الضرورى
التفكير فى حل مبتكر للقضاء على هذه المشكلة، شريطة توافر عناصر محددة
ومعايير محددة، وهى: "معيار الزمن، معيار الفاعلية، ومعيار حماية العنصر
البشرى".
"محمود الباز" كان اهتمامه الأول هو العلوم والتكنولوجيا، لذلك فقد كرس
جهوده حتى يخرج بعمل ينفع به البلد، فعمل على تصميم جديد لآلة ميكانيكية
هيدروليكية تعمل بالتحكم عن بعد، هذه الآلة تعمل بكيفية معينة تعتمد على
قوة الطرد المركزى وغيرها من الآليات، لتنفيذ الغرض المطلوب، وهو إزالة
الألغام فى المنطقة المراد تطهيرها.
وعن معاير تنفيذ هذا الجهاز يقول "محمود" أولا بالنسبة لمعيار الزمن، فإن
ما يميز هذه الآلة هو أن تصميمها والكيفية التى تعمل بها التى تتيح لها أن
تمسح، وتطهر منطقة تواجد الألغام فى زمن قياسى، مقارنة بكل ما تم اكتشافه
أو تصميمه حتى الآن.
فالآلة الهيدروميكانيكية لها القدرة على تطهير حقل ألغام مساحته 1 كم مربع
فى زمن قدره 7 ساعات تقريبا، ويمكن تقليل هذه المدة بكيفية معينة، وهذا هو
ما يميز هذه الآلة عن غيرها مما تم تصميمه.
ثانياً معيار الفاعلية: يتميز تصميم الآلة المتناغم والمنسجم، بأنه يحقق
عدة منافع من خلال تصميم أحادى، ليس به قدر كبير من التعقيد لتحقيق سلاسة
فى التحرك والعمل والأداء، لذا يأتى هذا التصميم بتوفير عنصر الفاعلية،
والذى يقوم بمسح وتطهير كل شبر من الأرض مرتين اثنين فى ذات الوقت، وليس
مرة واحدة من خلال فكرة المحيطات الدائرية المتتابعة، والتى تزيد من مستوى
الفاعلية والتأكد من خلو كل شبر من الألغام.
أما عن المعيار الثالث، وهو ما يخص حماية العنصر البشرى، فأشار "الباز"
إلى أن هذه الآلة لا تحتاج أثناء عملها إلى شخص بداخلها لتحريكها، فيمكن
التحكم بهذه الآلة عن بعد "بالريموت كنترول"، خصوصا وأنها لا يوجد فى
تشغيلها أى قدر من التعقيد، وذلك حرص وزيادة فى التأكد على حياة مستخدمها.
وأضاف الباز أن تكاليف إنتاج الآلة لا تقارن بما هو متبع وموجود الآن، فهى
تعتبر أرخص ثمناً، مقارنة بالنفع العائد منها، إذ إنه بحسب تقارير عالمية
تكلفة إزالة اللغم الواحد من 300 إلى 1000 دولار، وهذه تكلفة ضخمة للغاية
إذا ما قورنت بالآلة موضوع البحث.