قراءات يومية
قراءات الأحد الثالث من الصوم الكبير - أحد الإبن الشاطر -
العشية
مزمور العشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركاته علينا، آمين
مزامير 88 : 1 - 2
الفصل 88
1 تسبيحة . مزمور لبني قورح . لإمام المغنين على العود للغناء . قصيدة لهيمان الأزراحي . يارب إله خلاصي ، بالنهار والليل صرخت أمامك
2 فلتأت قدامك صلاتي . أمل أذنك إلى صراخي
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
متى 15 : 1 - 20
الفصل 15
1 حينئذ جاء إلى يسوع كتبة وفريسيون الذين من أورشليم قائلين
2 لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ ، فإنهم لا يغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزا
3 فأجاب وقال لهم : وأنتم أيضا ، لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم
4 فإن الله أوصى قائلا : أكرم أباك وأمك ، ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا
5 وأما أنتم فتقولون : من قال لأبيه أو أمه : قربان هو الذي تنتفع به مني . فلا يكرم أباه أو أمه
6 فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم
7 يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم إشعياء قائلا
8 يقترب إلي هذا الشعب بفمه ، ويكرمني بشفتيه ، وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا
9 وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس
10 ثم دعا الجمع وقال لهم : اسمعوا وافهموا
11 ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان ، بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان
12 حينئذ تقدم تلاميذه وقالوا له : أتعلم أن الفريسيين لما سمعوا القول نفروا
13 فأجاب وقال : كل غرس لم يغرسه أبي السماوي يقلع
14 اتركوهم . هم عميان قادة عميان . وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة
15 فأجاب بطرس وقال له : فسر لنا هذا المثل
16 فقال يسوع : هل أنتم أيضا حتى الآن غير فاهمين
17 ألا تفهمون بعد أن كل ما يدخل الفم يمضي إلى الجوف ويندفع إلى المخرج
18 وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر ، وذاك ينجس الإنسان
19 لأن من القلب تخرج أفكار شريرة : قتل ، زنى ، فسق ، سرقة ، شهادة زور ، تجديف
20 هذه هي التي تنجس الإنسان . وأما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجس الإنسان
والمجد لله دائماً
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركاته علينا، آمين
مزامير 55 : 1,18
الفصل 55
1 لإمام المغنين على ذوات الأوتار . قصيدة لداود . اصغ يا الله إلى صلاتي ، ولا تتغاض عن تضرعي
18 فدى بسلام نفسي من قتال علي ، لأنهم بكثرة كانوا حولي
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
متى 20 : 1 - 16
الفصل 20
1 فإن ملكوت السماوات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستأجر فعلة لكرمه
2 فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم ، وأرسلهم إلى كرمه
3 ثم خرج نحو الساعة الثالثة ورأى آخرين قياما في السوق بطالين
4 فقال لهم : اذهبوا أنتم أيضا إلى الكرم فأعطيكم ما يحق لكم . فمضوا
5 وخرج أيضا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك
6 ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد آخرين قياما بطالين ، فقال لهم : لماذا وقفتم ههنا كل النهار بطالين
7 قالوا له : لأنه لم يستأجرنا أحد . قال لهم : اذهبوا أنتم أيضا إلى الكرم فتأخذوا ما يحق لكم
8 فلما كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله : ادع الفعلة وأعطهم الأجرة مبتدئا من الآخرين إلى الأولين
9 فجاء أصحاب الساعة الحادية عشرة وأخذوا دينارا دينارا
10 فلما جاء الأولون ظنوا أنهم يأخذون أكثر . فأخذوا هم أيضا دينارا دينارا
11 وفيما هم يأخذون تذمروا على رب البيت
12 قائلين : هؤلاء الآخرون عملوا ساعة واحدة ، وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر
13 فأجاب وقال لواحد منهم : يا صاحب ، ما ظلمتك أما اتفقت معي على دينار
14 فخذ الذي لك واذهب ، فإني أريد أن أعطي هذا الأخير مثلك
15 أو ما يحل لي أن أفعل ما أريد بما لي ؟ أم عينك شريرة لأني أنا صالح
16 هكذا يكون الآخرون أولين والأولون آخرين ، لأن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين
2 كورنثوس 6 : 2 - 13
الفصل 6
2 لأنه يقول : في وقت مقبول سمعتك ، وفي يوم خلاص أعنتك . هوذا الآن وقت مقبول . هوذا الآن يوم خلاص
3 ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة
4 بل في كل شيء نظهر أنفسنا كخدام الله : في صبر كثير ، في شدائد ، في ضرورات ، في ضيقات
5 في ضربات ، في سجون ، في اضطرابات ، في أتعاب ، في أسهار ، في أصوام
6 في طهارة ، في علم ، في أناة ، في لطف ، في الروح القدس ، في محبة بلا رياء
7 في كلام الحق ، في قوة الله بسلاح البر لليمين ولليسار
8 بمجد وهوان ، بصيت رديء وصيت حسن . كمضلين ونحن صادقون
9 كمجهولين ونحن معروفون ، كمائتين وها نحن نحيا ، كمؤدبين ونحن غير مقتولين
10 كحزانى ونحن دائما فرحون ، كفقراء ونحن نغني كثيرين ، كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء
11 فمنا مفتوح إليكم أيها الكورنثيون . قلبنا متسع
12 لستم متضيقين فينا بل متضيقين في أحشائكم
13 فجزاء لذلك أقول كما لأولادي : كونوا أنتم أيضا متسعين
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معنا آمين
آمين
الكاثوليكون
فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين
يعقوب 3 : 1 - 12
الفصل 3
1 لا تكونوا معلمين كثيرين يا إخوتي ، عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم
2 لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا . إن كان أحد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل ، قادر أن يلجم كل الجسد أيضا
3 هوذا الخيل ، نضع اللجم في أفواهها لكي تطاوعنا ، فندير جسمها كله
4 هوذا السفن أيضا ، وهي عظيمة بهذا المقدار ، وتسوقها رياح عاصفة ، تديرها دفة صغيرة جدا إلى حيثما شاء قصد المدير
5 هكذا اللسان أيضا ، هو عضو صغير ويفتخر متعظما . هوذا نار قليلة ، أي وقود تحرق
6 فاللسان نار عالم الإثم . هكذا جعل في أعضائنا اللسان ، الذي يدنس الجسم كله ، ويضرم دائرة الكون ، ويضرم من جهنم
7 لأن كل طبع للوحوش والطيور والزحافات والبحريات يذلل ، وقد تذلل للطبع البشري
8 وأما اللسان ، فلا يستطيع أحد من الناس أن يذلله . هو شر لا يضبط ، مملو سما مميتا
9 به نبارك الله الآب ، وبه نلعن الناس الذين قد تكونوا على شبه الله
10 من الفم الواحد تخرج بركة ولعنة لا يصلح يا إخوتي أن تكون هذه الأمور هكذا
11 ألعل ينبوعا ينبع من نفس عين واحدة العذب والمر
12 هل تقدر يا إخوتي تينة أن تصنع زيتونا ، أو كرمة تينا ؟ ولا كذلك ينبوع يصنع ماء مالحا وعذبا
Dلا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد
آمين
أعمال الرسل
فصل من اعمال آبائنا الرسل الأطهار المشمولين بنعمة الروح القدس، بركتهم تكون معنا. آمين
اعمال 24 : 1 - 23
الفصل 24
1 وبعد خمسة أيام انحدر حنانيا رئيس الكهنة مع الشيوخ وخطيب اسمه ترتلس . فعرضوا للوالي ضد بولس
2 فلما دعي ، ابتدأ ترتلس في الشكاية قائلا
3 إننا حاصلون بواسطتك على سلام جزيل ، وقد صارت لهذه الأمة مصالح بتدبيرك . فنقبل ذلك أيها العزيز فيلكس بكل شكر في كل زمان وكل مكان
4 ولكن لئلا أعوقك أكثر ، ألتمس أن تسمعنا بالاختصار بحلمك
5 فإننا إذ وجدنا هذا الرجل مفسدا ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة ، ومقدام شيعة الناصريين
6 وقد شرع أن ينجس الهيكل أيضا ، أمسكناه وأردنا أن نحكم عليه حسب ناموسنا
7 فأقبل ليسياس الأمير بعنف شديد وأخذه من بين أيدينا
8 وأمر المشتكين عليه أن يأتوا إليك . ومنه يمكنك إذا فحصت أن تعلم جميع هذه الأمور التي نشتكي بها عليه
9 ثم وافقه اليهود أيضا قائلين : إن هذه الأمور هكذا
10 فأجاب بولس ، إذ أومأ إليه الوالي أن يتكلم : إني إذ قد علمت أنك منذ سنين كثيرة قاض لهذه الأمة ، أحتج عما في أمري بأكثر سرور
11 وأنت قادر أن تعرف أنه ليس لي أكثر من اثني عشر يوما منذ صعدت لأسجد في أورشليم
12 ولم يجدوني في الهيكل أحاج أحدا أو أصنع تجمعا من الشعب ، ولا في المجامع ولا في المدينة
13 ولا يستطيعون أن يثبتوا ما يشتكون به الآن علي
14 ولكنني أقر لك بهذا : أنني حسب الطريق الذي يقولون له شيعة ، هكذا أعبد إله آبائي ، مؤمنا بكل ما هو مكتوب في الناموس والأنبياء
15 ولي رجاء بالله في ما هم أيضا ينتظرونه : أنه سوف تكون قيامة للأموات ، الأبرار والأثمة
16 لذلك أنا أيضا أدرب نفسي ليكون لي دائما ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس
17 وبعد سنين كثيرة جئت أصنع صدقات لأمتي وقرابين
18 وفي ذلك وجدني متطهرا في الهيكل ، ليس مع جمع ولا مع شغب ، قوم هم يهود من أسيا
19 كان ينبغي أن يحضروا لديك ويشتكوا ، إن كان لهم علي شيء
20 أو ليقل هؤلاء أنفسهم ماذا وجدوا في من الذنب وأنا قائم أمام المجمع
21 إلا من جهة هذا القول الواحد الذي صرخت به واقفا بينهم : أني من أجل قيامة الأموات أحاكم منكم اليوم
22 فلما سمع هذا فيلكس أمهلهم ، إذ كان يعلم بأكثر تحقيق أمور هذا الطريق ، قائلا : متى انحدر ليسياس الأمير أفحص عن أموركم
23 وأمر قائد المئة أن يحرس بولس ، وتكون له رخصة ، وأن لا يمنع أحدا من أصحابه أن يخدمه أو يأتي إليه
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة
آمين
السنكسار
اليوم 2 من الشهر المبارك برمهات, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
02- اليوم الثانى - شهر برمهات
نياحة الانبا مكراوى الاسقف من اشمون
شهادة القديس مكراوى الأسقف قي مثل هذا اليوم استشهد القديس الطوباوي الأنبا مكراوى الأسقف . وهذا الأب كان من أكابر أهل اشمون جريس . ورسم أسقفا على نقيوس وحدث ان ثار اضطهاد على المسيحيين ، فاستدعاه يوفانيوس (ورد في مخطوط بشبين الكوم " لوقيانوس ") الوالي للمثول بين يديه ،وقبل أن يذهب إليه دخل الى المذبح المقدس ورفع يديه وصلى . ثم وضع أوانى المذبح وبدله التقديس في مكان من الهيكل . وصلى ثانية الى السيد المسيح أن يحرس كنيسته ، ثم توجه مع الرسل الى أتوالى الذي تقصى منه عن اسمه ومدينته ، وعلم أنه أسقف المدينة ، أمر أن يضرب ويهان ، وأن يذاب جير في خل ويصب في حلقه . ففعلوا به ذلك ، ومع هذا حفظه الله ولم بنله أى أذى . وبعد ذلك أرسله هذا الوالي الى أرمانيوس والى الإسكندرية . وهذا أودعه السجن فأجرى الله على يديه آيات كثيرة . منها أن أوخارسطوس بن يوليوس الاقفهصى ، مدون أخبار الشهداء ، كان مصابا بالفالج فصلى عليه هذا القديس فشفاه الله بصلاته . وقدس في بيت يوليوس وناولهم واتفق معه أن يهتم بجسده ويكتب سيرته ، وبلغ الى مسامع أرمانيوس ما يعمله هذا القديس من الآيات ، فأمر أن بعذب بأنواع العذابات ، بأن يعصر وتقطع أعضاؤه ، ويلقى للأسد الضارية ، ويغرق في البحر ويوضع في أتون النار ، ولكن الرب كان يقويه فلم تؤذه تلك العذابات . وكانت لهذا القديس أخت عذراء تقوم بخدمة الكنيسة تدعى مريم وشقيقان يدعى أحدهما يؤنس والآخر اسحق ، فحضروا جميعا إليه وهو في السجن وبكوا أمامه قائلين : لقد كنت لنا أبا بعد أبينا ، فكيف تمضى وتتركنا يتامى . فعزاهم وشجعهم وواساهم وطلب إليهم أن يمضوا بسلام . وأخيرا أشار يوليوس الاقفهصى على الوالي قائلا " أكتب قضية هذا الشيخ تسترح منه " . فسمع لقوله وأمر بقطع رأسه فأخذ يوليوس جسده ولفه في لفائف فاخرة مذهبة . ووضع صليبا من ذهب على صدره. وأرسله في سفينة صحبة غلمانه الى مقر كرسيه في نقيوس . فسارت حتى وصلت بلدة أشمون جريس ووقفت دون أن تتحرك كما لو كانت مربوطة بسلاسل ، وعبثا حاولوا تحريكها . وبينما هم كذلك إذا بصوت يخرج من الجسد قائلا : " هذا هو الموضع الذي سر الرب أن يوضع جسدي فيه " . وقد أعلموا أهل البلد بذلك فخرجوا إليهم حاملين سعف النخل ، وحموه بإكرام عظيم الى بلدهم . وكانت جملة حياته مائة وإحدى وثلاثين سنة ، منها ثلاثون سنة قسا ، وتسع وثلاثون سنة أسقفا . وأكمل جهاده - الحسن ونال اكليل الحياة . بركة صلاته تكون معنا ولربنا المجد آمين .
القداس الإلهي
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
مزامير 79 : 8 - 9
الفصل 79
8 لا تذكر علينا ذنوب الأولين . لتتقدمنا مراحمك سريعا ، لأننا قد تذللنا جدا
9 أعنا يا إله خلاصنا من أجل مجد اسمك ، ونجنا واغفر خطايانا من أجل اسمك
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
لوقا 15 : 11 - 32
الفصل 15
11 وقال : إنسان كان له ابنان
12 فقال أصغرهما لأبيه : يا أبي أعطني القسم الذي يصيبني من المال . فقسم لهما معيشته
13 وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء وسافر إلى كورة بعيدة ، وهناك بذر ماله بعيش مسرف
14 فلما أنفق كل شيء ، حدث جوع شديد في تلك الكورة ، فابتدأ يحتاج
15 فمضى والتصق بواحد من أهل تلك الكورة ، فأرسله إلى حقوله ليرعى خنازير
16 وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله ، فلم يعطه أحد
17 فرجع إلى نفسه وقال : كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعا
18 أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له : يا أبي ، أخطأت إلى السماء وقدامك
19 ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا . اجعلني كأحد أجراك
20 فقام وجاء إلى أبيه . وإذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه ، فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله
21 فقال له الابن : يا أبي ، أخطأت إلى السماء وقدامك ، ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا
22 فقال الأب لعبيده : أخرجوا الحلة الأولى وألبسوه ، واجعلوا خاتما في يده ، وحذاء في رجليه
23 وقدموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح
24 لأن ابني هذا كان ميتا فعاش ، وكان ضالا فوجد . فابتدأوا يفرحون
25 وكان ابنه الأكبر في الحقل . فلما جاء وقرب من البيت ، سمع صوت آلات طرب ورقصا
26 فدعا واحدا من الغلمان وسأله : ما عسى أن يكون هذا
27 فقال له : أخوك جاء فذبح أبوك العجل المسمن ، لأنه قبله سالما
28 فغضب ولم يرد أن يدخل . فخرج أبوه يطلب إليه
29 فأجاب وقال لأبيه : ها أنا أخدمك سنين هذا عددها ، وقط لم أتجاوز وصيتك ، وجديا لم تعطني قط لأفرح مع أصدقائي
30 ولكن لما جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ، ذبحت له العجل المسمن
31 فقال له : يا بني أنت معي في كل حين ، وكل ما لي فهو لك
32 ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسر ، لأن أخاك هذا كان ميتا فعاش ، وكان ضالا فوجد
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين