قراءات يومية
قراءات اليوم الأول ( الأثنين) من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير -
النبوءة تكوين 27 : 1 - 41 اشعياء 14 : 24 - 32 ايوب 16 : 1 - 17 : 16
تكوين 27 : 1 - 41
الفصل 27
1 وحدث لما شاخ إسحاق وكلت عيناه عن النظر ، أنه دعا عيسو ابنه الأكبر وقال له : يا ابني . فقال له:هأنذا
2 فقال : إنني قد شخت ولست أعرف يوم وفاتي
3 فالآن خذ عدتك : جعبتك وقوسك ، واخرج إلى البرية وتصيد لي صيدا
4 واصنع لي أطعمة كما أحب ، وأتني بها لآكل حتى تباركك نفسي قبل أن أموت
5 وكانت رفقة سامعة إذ تكلم إسحاق مع عيسو ابنه . فذهب عيسو إلى البرية كي يصطاد صيدا ليأتي به
6 وأما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة : إني قد سمعت أباك يكلم عيسو أخاك قائلا
7 ائتني بصيد واصنع لي أطعمة لآكل وأباركك أمام الرب قبل وفاتي
8 فالآن يا ابني اسمع لقولي في ما أنا آمرك به
9 اذهب إلى الغنم وخذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى ، فأصنعهما أطعمة لأبيك كما يحب
10 فتحضرها إلى أبيك ليأكل حتى يباركك قبل وفاته
11 فقال يعقوب لرفقة أمه : هوذا عيسو أخي رجل أشعر وأنا رجل أملس
12 ربما يجسني أبي فأكون في عينيه كمتهاون ، وأجلب على نفسي لعنة لا بركة
13 فقالت له أمه : لعنتك علي يا ابني . اسمع لقولي فقط واذهب خذ لي
14 فذهب وأخذ وأحضر لأمه ، فصنعت أمه أطعمة كما كان أبوه يحب
15 وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الأصغر
16 وألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى
17 وأعطت الأطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها
18 فدخل إلى أبيه وقال : يا أبي . فقال : هأنذا . من أنت يا ابني
19 فقال يعقوب لأبيه : أنا عيسو بكرك . قد فعلت كما كلمتني . قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك
20 فقال إسحاق لابنه : ما هذا الذي أسرعت لتجد يا ابني ؟ فقال : إن الرب إلهك قد يسر لي
21 فقال إسحاق ليعقوب : تقدم لأجسك يا ابني . أأنت هو ابني عيسو أم لا
22 فتقدم يعقوب إلى إسحاق أبيه ، فجسه وقال : الصوت صوت يعقوب ، ولكن اليدين يدا عيسو
23 ولم يعرفه لأن يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو أخيه ، فباركه
24 وقال : هل أنت هو ابني عيسو ؟ فقال : أنا هو
25 فقال : قدم لي لآكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي . فقدم له فأكل ، وأحضر له خمرا فشرب
26 فقال له إسحاق أبوه : تقدم وقبلني يا ابني
27 فتقدم وقبله ، فشم رائحة ثيابه وباركه ، وقال : انظر رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب
28 فليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض . وكثرة حنطة وخمر
29 ليستعبد لك شعوب ، وتسجد لك قبائل . كن سيدا لإخوتك ، وليسجد لك بنو أمك . ليكن لاعنوك ملعونين ، ومباركوك مباركين
30 وحدث عندما فرغ إسحاق من بركة يعقوب ، ويعقوب قد خرج من لدن إسحاق أبيه ، أن عيسو أخاه أتى من صيده
31 فصنع هو أيضا أطعمة ودخل بها إلى أبيه وقال لأبيه : ليقم أبي ويأكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك
32 فقال له إسحاق أبوه : من أنت ؟ فقال : أنا ابنك بكرك عيسو
33 فارتعد إسحاق ارتعادا عظيما جدا وقال : فمن هو الذي اصطاد صيدا وأتى به
إلي فأكلت من الكل قبل أن تجيء ، وباركته ؟ نعم ، ويكون مباركا
34 فعندما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا ، وقال لأبيه : باركني أنا أيضا يا أبي
35 فقال : قد جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك
36 فقال : ألا إن اسمه دعي يعقوب ، فقد تعقبني الآن مرتين أخذ بكوريتي ، وهوذا الآن قد أخذ بركتي . ثم قال : أما أبقيت لي بركة
37 فأجاب إسحاق وقال لعيسو : إني قد جعلته سيدا لك ، ودفعت إليه جميع إخوته عبيدا ، وعضدته بحنطة وخمر . فماذا أصنع إليك يا ابني
38 فقال عيسو لأبيه : ألك بركة واحدة فقط يا أبي ؟ باركني أنا أيضا يا أبي . ورفع عيسو صوته وبكى
39 فأجاب إسحاق أبوه وقال له : هوذا بلا دسم الأرض يكون مسكنك ، وبلا ندى السماء من فوق
40 وبسيفك تعيش ، ولأخيك تستعبد ، ولكن يكون حينما تجمح أنك تكسر نيره عن عنقك
41 فحقد عيسو على يعقوب من أجل البركة التي باركه بها أبوه . وقال عيسو في قلبه : قربت أيام مناحة أبي ، فأقتل يعقوب أخي
اشعياء 14 : 24 - 32
الفصل 14
24 قد حلف رب الجنود قائلا : إنه كما قصدت يصير ، وكما نويت يثبت
25 أن أحطم أشور في أرضي وأدوسه على جبالي ، فيزول عنهم نيره ، ويزول عن كتفهم حمله
26 هذا هو القضاء المقضي به على كل الأرض ، وهذه هي اليد الممدودة على كل الأمم
27 فإن رب الجنود قد قضى ، فمن يبطل ؟ ويده هي الممدودة ، فمن يردها
28 في سنة وفاة الملك آحاز كان هذا الوحي
29 لا تفرحي يا جميع فلسطين ، لأن القضيب الضاربك انكسر ، فإنه من أصل الحية يخرج أفعوان ، وثمرته تكون ثعبانا مسما طيارا
30 وترعى أبكار المساكين ، ويربض البائسون بالأمان ، وأميت أصلك بالجوع ، فيقتل بقيتك
31 ولول أيها الباب . اصرخي أيتها المدينة . قد ذاب جميعك يا فلسطين لأنه من الشمال يأتي دخان ، وليس شاذ في جيوشه
32 فبماذا يجاب رسل الأمم ؟ إن الرب أسس صهيون ، وبها يحتمي بائسو شعبه
ايوب 16 : 1 - 17 : 16
الفصل 16
1 فأجاب أيوب وقال
2 قد سمعت كثيرا مثل هذا . معزون متعبون كلكم
3 هل من نهاية لكلام فارغ ؟ أو ماذا يهيجك حتى تجاوب
4 أنا أيضا أستطيع أن أتكلم مثلكم ، لو كانت أنفسكم مكان نفسي ، وأن أسرد عليكم أقوالا وأنغض رأسي إليكم
5 بل كنت أشددكم بفمي ، وتعزية شفتي تمسككم
6 إن تكلمت لم تمتنع كآبتي ، وإن سكت فماذا يذهب عني
7 إنه الآن ضجرني . خربت كل جماعتي
8 قبضت علي . وجد شاهد . قام علي هزالي يجاوب في وجهي
9 غضبه افترسني واضطهدني . حرق علي أسنانه . عدوي يحدد عينيه علي
10 فغروا علي أفواههم . لطموني على فكي تعييرا . تعاونوا علي جميعا
11 دفعني الله إلى الظالم ، وفي أيدي الأشرار طرحني
12 كنت مستريحا فزعزعني ، وأمسك بقفاي فحطمني ، ونصبني له غرضا
13 أحاطت بي رماته . شق كليتي ولم يشفق . سفك مرارتي على الأرض
14 يقتحمني اقتحاما على اقتحام . يعدو علي كجبار
15 خطت مسحا على جلدي ، ودسست في التراب قرني
16 احمر وجهي من البكاء ، وعلى هدبي ظل الموت
17 مع أنه لا ظلم في يدي ، وصلاتي خالصة
18 يا أرض لا تغطي دمي ، ولا يكن مكان لصراخي
19 أيضا الآن هوذا في السماوات شهيدي ، وشاهدي في الأعالي
20 المستهزئون بي هم أصحابي . لله تقطر عيني
21 لكي يحاكم الإنسان عند الله كابن آدم لدى صاحبه
22 إذا مضت سنون قليلة أسلك في طريق لا أعود منها
الفصل 17
1 روحي تلفت . أيامي انطفأت . إنما القبور لي
2 لولا المخاتلون عندي ، وعيني تبيت على مشاجراتهم
3 كن ضامني عند نفسك . من هو الذي يصفق يدي
4 لأنك منعت قلبهم عن الفطنة ، لأجل ذلك لا ترفعهم
5 الذي يسلم الأصحاب للسلب ، تتلف عيون بنيه
6 أوقفني مثلا للشعوب ، وصرت للبصق في الوجه
7 كلت عيني من الحزن ، وأعضائي كلها كالظل
8 يتعجب المستقيمون من هذا ، والبرئ ينتهض على الفاجر
9 أما الصديق فيستمسك بطريقه ، والطاهر اليدين يزداد قوة
10 ولكن ارجعوا كلكم وتعالوا ، فلا أجد فيكم حكيما
11 أيامي قد عبرت . مقاصدي ، إرث قلبي ، قد انتزعت
12 يجعلون الليل نهارا ، نورا قريبا للظلمة
13 إذا رجوت الهاوية بيتا لي ، وفي الظلام مهدت فراشي
14 وقلت للقبر : أنت أبي ، وللدود : أنت أمي وأختي
15 فأين إذا آمالي ؟ آمالي ، من يعاينها
16 تهبط إلى مغاليق الهاوية إذ ترتاح معا في التراب
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركاته علينا، آمين
مزامير 55 : 1 - 26 : 8 - 9
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
لوقا 14 : 7 - 15
الفصل 14
7 وقال للمدعوين مثلا ، وهو يلاحظ كيف اختاروا المتكآت الأولى قائلا لهم
8 متى دعيت من أحد إلى عرس فلا تتكئ في المتكإ الأول ، لعل أكرم منك يكون قد دعي منه
9 فيأتي الذي دعاك وإياه ويقول لك : أعط مكانا لهذا . فحينئذ تبتدئ بخجل تأخذ الموضع الأخير
10 بل متى دعيت فاذهب واتكئ في الموضع الأخير ، حتى إذا جاء الذي دعاك
يقول لك : يا صديق ، ارتفع إلى فوق . حينئذ يكون لك مجد أمام المتكئين معك
11 لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع
12 وقال أيضا للذي دعاه : إذا صنعت غداء أو عشاء فلا تدع أصدقاءك ولا
إخوتك ولا أقرباءك ولا الجيران الأغنياء ، لئلا يدعوك هم أيضا ، فتكون لك
مكافاة
13 بل إذا صنعت ضيافة فادع : المساكين ، الجدع ، العرج ، العمي
14 فيكون لك الطوبى إذ ليس لهم حتى يكافوك ، لأنك تكافى في قيامة الأبرار
15 فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له : طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين
رومية 8 : 12 - 26
الفصل 8
12 فإذا أيها الإخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد
13 لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون ، ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون
14 لأن كل الذين ينقادون بروح الله ، فأولئك هم أبناء الله
15 إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف ، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ : يا أبا الآب
16 الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله
17 فإن كنا أولادا فإننا ورثة أيضا ، ورثة الله ووارثون مع المسيح . إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه
18 فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا
19 لأن انتظار الخليقة يتوقع استعلان أبناء الله
20 إذ أخضعت الخليقة للبطل - ليس طوعا ، بل من أجل الذي أخضعها - على الرجاء
21 لأن الخليقة نفسها أيضا ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله
22 فإننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخض معا إلى الآن
23 وليس هكذا فقط ، بل نحن الذين لنا باكورة الروح ، نحن أنفسنا أيضا نئن في أنفسنا ، متوقعين التبني فداء أجسادنا
24 لأننا بالرجاء خلصنا . ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء ، لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضا
25 ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر
26 وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا ، لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي . ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معنا آمين
آمين
الكاثوليكون
فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين
يعقوب 5 : 16 - 20
الفصل 5
16 اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات ، وصلوا بعضكم لأجل بعض ، لكي تشفوا . طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها
17 كان إيليا إنسانا تحت الآلام مثلنا ، وصلى صلاة أن لا تمطر ، فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر
18 ثم صلى أيضا ، فأعطت السماء مطرا ، وأخرجت الأرض ثمرها
19 أيها الإخوة ، إن ضل أحد بينكم عن الحق فرده أحد
20 فليعلم أن من رد خاطئا عن ضلال طريقه ، يخلص نفسا من الموت ، ويستر كثرة من الخطايا
Dلا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد
آمين
أعمال الرسل
فصل من اعمال آبائنا الرسل الأطهار المشمولين بنعمة الروح القدس، بركتهم تكون معنا. آمين
اعمال 11 : 2 - 18
الفصل 11
2 ولما صعد بطرس إلى أورشليم ، خاصمه الذين من أهل الختان
3 قائلين : إنك دخلت إلى رجال ذوي غلفة وأكلت معهم
4 فابتدأ بطرس يشرح لهم بالتتابع قائلا
5 أنا كنت في مدينة يافا أصلي ، فرأيت في غيبة رؤيا : إناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة بأربعة أطراف من السماء ، فأتى إلي
6 فتفرست فيه متأملا ، فرأيت دواب الأرض والوحوش والزحافات وطيور السماء
7 وسمعت صوتا قائلا لي : قم يا بطرس ، اذبح وكل
8 فقلت : كلا يا رب لأنه لم يدخل فمي قط دنس أو نجس
9 فأجابني صوت ثانية من السماء : ما طهره الله لا تنجسه أنت
10 وكان هذا على ثلاث مرات . ثم انتشل الجميع إلى السماء أيضا
11 وإذا ثلاثة رجال قد وقفوا للوقت عند البيت الذي كنت فيه ، مرسلين إلي من قيصرية
12 فقال لي الروح أن أذهب معهم غير مرتاب في شيء . وذهب معي أيضا هؤلاء الإخوة الستة . فدخلنا بيت الرجل
13 فأخبرنا كيف رأى الملاك في بيته قائما وقائلا له : أرسل إلى يافا رجالا ، واستدع سمعان الملقب بطرس
14 وهو يكلمك كلاما به تخلص أنت وكل بيتك
15 فلما ابتدأت أتكلم ، حل الروح القدس عليهم كما علينا أيضا في البداءة
16 فتذكرت كلام الرب كيف قال : إن يوحنا عمد بماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس
17 فإن كان الله قد أعطاهم الموهبة كما لنا أيضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح ، فمن أنا ؟ أقادر أن أمنع الله
18 فلما سمعوا ذلك سكتوا ، وكانوا يمجدون الله قائلين : إذا أعطى الله الأمم أيضا التوبة للحياة
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة
آمين
السنكسار
اليوم
3 من الشهر المبارك برمهات, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم،
ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا
آبائي وأخوتي.
آمين.
03- اليوم الثالث - شهر برمهات
نياحة البابا قزما الاسكندرى 58
فى
مثل هذا اليوم من سنة 648 ش ( 27 فبراير 932 ميلادية ) تنيح الأب المغبوط
الأنبا قزما الثامن والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية . وكان هذا الأب
بارا ، طاهرا ، عفيفا ، كثير الرحمة ، ملما بما فى كتب البيعة واستيعاب
معانيها. . ولما اختير للبطريركية فى 4 برمهات سنة 636 ش ( 28 فبراير سنة
920 ) رعى رعيته بخوف الله وحسن التدبير ، وكان يوزع ما يفضل عنه على
المساكين وعلى تشييد الكنائس ، إلا أن الشيطان لم يدعه بلا حزن لما رأى
سيرته هذه . فحدث أنه لما رسم مطرانا لأثيوبيا من الرهبان اسمه بطرس أوفده
إلى هناك ، فقابله ملكها بفرح عظيم . وبعد زمن مرض الملك ، وشعر بدنو أجله
، فأستحضر ولديه ، ودعا المطران إليه ، ورفع التاج عن رأسه وسلمه لمطران
قائلا "أنا ذاهب الى المسيح والذي ترى أنه يصلح من ولدى للملك بعدى فتوجه
" ولما توفى الملك رأى المطران والوزراء أن الابن الأصغر أصلح للملك ،
فألبسوه التاج . وحدث بعد قليل أن وصل إلى أثيوبيا راهب من دير الأنبا
انطونيوس اسمه بقطر ومعه رفيق له اسمه مينا ، وطلبا من المطران مالا فلم
يعطهما ، فأغواهما الشيطان ليبرا مكيدة ضده . فلبس أحدهما زى الأساقفة
ولبس الآخر زى تلميذاً له ، وزورا كتابا من الأب البطريرك إلى رجال الدولة
يقول فيه " بلغنا أنه قد حضر عندكم إنسان ضال اسمه بطرس ، وادعى أننا
أوفدناه مطرانا عليكم وهو في ذلك كاذب . والذي يحمل إليكم هذا الكتاب هو
المطران الشرعي مينا . وقد بلغنا أن بطرس المذكور قد توج ابن الملك الصغير
دون الكبير ، مخالفا في ذلك الشرائع الدينية والمدنية ، فيجب حال وصوله أن
تنفوا كلا من المطران والملك ، وأن تعتبروا الأب مينا حامل رسائلنا هذه
مطرانا شرعيا . وتسمحوا له أن يتوج الابن الأكبر ملكا". وقدم الراهبان
الكتاب لابن الملك الأكبر فلما قرأه جمع ، الوزراء وأكابر المملكة وتلاه
عليهم . فأمروا بنفي المطران بطرس ، وأجلسوا مينا مكانه وبقطر وكيلا له
ونزعوا تاج الملك من الابن الصغير وتوجوا أخاه الكبير بدلا منه ، غير انه
لم تمض على ذلك مدة حتى وقع نفور بين المطران الزائف ووكيله الذي انتهز
فرصة غياب مطرانه ، وطرد الخدم ، ونهب كل ما وجده ، وعاد إلى مصر وأسلم .
ولما وصلت هذه الأخبار آلي البابا قزما حزن حزنا عظيما ، وأرسل كتابا إلى
أثيوبيا بحرم مينا الكاذب . فغضب الملك على مينا وقتله ، وطلب المطران
بطرس من منفاه فوجده قد تنيح ، ولم يقبل الأب البطريرك أن يرسم لهم مطرانا
عوضه ، وهكذا فعل البطاركة الأربعة الذين تولوا الكرسى بعده . وكانت أيام
هذا الأب كلها سلاما وهدوءا ، لولا هذا الحادث . وقد قضى على الكرسى
المرقسى اثنتي عشرة سنة وتنيح بسلام صلاته تكون معنا آمين .
نياحة الانبا حديد القس
وفى
مثل هذا اليوم تنيح الأب الطوباوي المحب للإله أنبا حديد القس ، وكان تقيا
فاضلا ، فمنحه الله موهبة عمل الآيات والعجائب ، وأعطاه روح النبوة ومعرفة
السرائر ، حتى أنه كان يكشف ما فى القلوب ، ويشفى أمراض المترددين عليه .
وقيل انه أقام ميتا بصلاته . وبعد أن بلغ من العمر مئة سنة تنيح بشيخوخة
صالحة صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين .
استشهاد القديس برفوريوس .
فى
مثل هذا اليوم استشهد القديس برفوريوس وكان من كبار أغنياء بانياس ،
وأكثرهم صدقة وعطفا على الفقراء ، وافتقاد المحبوسين في سبيل ديونهم
وايفاء ما عليهم . ولما جاء زمان الاضطهاد ، ونودى في كل مكان بالسجود
للأصنام ، وسمع هذا القديس بمرور الأمير ، وقف على باب بيته ، وصاح في
وجهه قائلا " أنا نصراني " وبعد محاولات فاشلة من الأمير لاقناعه بالعدول
عن إيمانه أصدر أمره بقطع رأسه. فنال إكليل الحياة ، وأخذ أهل بلده جسده
وكفنوه بأكفان غالية صلاته تكون معنا . آمين .
القداس الإلهي
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
مزامير 55 : 18 - 19
الفصل 55
18 فدى بسلام نفسي من قتال علي ، لأنهم بكثرة كانوا حولي
19 يسمع الله فيذلهم ، والجالس منذ القدم . سلاه . الذين ليس لهم تغير ، ولا يخافون الله
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
لوقا 16 : 1 - 9
الفصل 16
1 وقال أيضا لتلاميذه : كان إنسان غني له وكيل ، فوشي به إليه بأنه يبذر أمواله
2 فدعاه وقال له : ما هذا الذي أسمع عنك ؟ أعط حساب وكالتك لأنك لا تقدر أن تكون وكيلا بعد
3 فقال الوكيل في نفسه : ماذا أفعل ؟ لأن سيدي يأخذ مني الوكالة . لست أستطيع أن أنقب ، وأستحي أن أستعطي
4 قد علمت ماذا أفعل ، حتى إذا عزلت عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم
5 فدعا كل واحد من مديوني سيده ، وقال للأول : كم عليك لسيدي
6 فقال : مئة بث زيت . فقال له : خذ صكك واجلس عاجلا واكتب خمسين
7 ثم قال لآخر : وأنت كم عليك ؟ فقال : مئة كر قمح . فقال له : خذ صكك واكتب ثمانين
8 فمدح السيد وكيل الظلم إذ بحكمة فعل ، لأن أبناء هذا الدهر أحكم من أبناء النور في جيلهم
9 وأنا أقول لكم : اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم ، حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين
قراءات اليوم الأول ( الأثنين) من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير -
النبوءة تكوين 27 : 1 - 41 اشعياء 14 : 24 - 32 ايوب 16 : 1 - 17 : 16
تكوين 27 : 1 - 41
الفصل 27
1 وحدث لما شاخ إسحاق وكلت عيناه عن النظر ، أنه دعا عيسو ابنه الأكبر وقال له : يا ابني . فقال له:هأنذا
2 فقال : إنني قد شخت ولست أعرف يوم وفاتي
3 فالآن خذ عدتك : جعبتك وقوسك ، واخرج إلى البرية وتصيد لي صيدا
4 واصنع لي أطعمة كما أحب ، وأتني بها لآكل حتى تباركك نفسي قبل أن أموت
5 وكانت رفقة سامعة إذ تكلم إسحاق مع عيسو ابنه . فذهب عيسو إلى البرية كي يصطاد صيدا ليأتي به
6 وأما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة : إني قد سمعت أباك يكلم عيسو أخاك قائلا
7 ائتني بصيد واصنع لي أطعمة لآكل وأباركك أمام الرب قبل وفاتي
8 فالآن يا ابني اسمع لقولي في ما أنا آمرك به
9 اذهب إلى الغنم وخذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى ، فأصنعهما أطعمة لأبيك كما يحب
10 فتحضرها إلى أبيك ليأكل حتى يباركك قبل وفاته
11 فقال يعقوب لرفقة أمه : هوذا عيسو أخي رجل أشعر وأنا رجل أملس
12 ربما يجسني أبي فأكون في عينيه كمتهاون ، وأجلب على نفسي لعنة لا بركة
13 فقالت له أمه : لعنتك علي يا ابني . اسمع لقولي فقط واذهب خذ لي
14 فذهب وأخذ وأحضر لأمه ، فصنعت أمه أطعمة كما كان أبوه يحب
15 وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الأصغر
16 وألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى
17 وأعطت الأطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها
18 فدخل إلى أبيه وقال : يا أبي . فقال : هأنذا . من أنت يا ابني
19 فقال يعقوب لأبيه : أنا عيسو بكرك . قد فعلت كما كلمتني . قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك
20 فقال إسحاق لابنه : ما هذا الذي أسرعت لتجد يا ابني ؟ فقال : إن الرب إلهك قد يسر لي
21 فقال إسحاق ليعقوب : تقدم لأجسك يا ابني . أأنت هو ابني عيسو أم لا
22 فتقدم يعقوب إلى إسحاق أبيه ، فجسه وقال : الصوت صوت يعقوب ، ولكن اليدين يدا عيسو
23 ولم يعرفه لأن يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو أخيه ، فباركه
24 وقال : هل أنت هو ابني عيسو ؟ فقال : أنا هو
25 فقال : قدم لي لآكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي . فقدم له فأكل ، وأحضر له خمرا فشرب
26 فقال له إسحاق أبوه : تقدم وقبلني يا ابني
27 فتقدم وقبله ، فشم رائحة ثيابه وباركه ، وقال : انظر رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب
28 فليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض . وكثرة حنطة وخمر
29 ليستعبد لك شعوب ، وتسجد لك قبائل . كن سيدا لإخوتك ، وليسجد لك بنو أمك . ليكن لاعنوك ملعونين ، ومباركوك مباركين
30 وحدث عندما فرغ إسحاق من بركة يعقوب ، ويعقوب قد خرج من لدن إسحاق أبيه ، أن عيسو أخاه أتى من صيده
31 فصنع هو أيضا أطعمة ودخل بها إلى أبيه وقال لأبيه : ليقم أبي ويأكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك
32 فقال له إسحاق أبوه : من أنت ؟ فقال : أنا ابنك بكرك عيسو
33 فارتعد إسحاق ارتعادا عظيما جدا وقال : فمن هو الذي اصطاد صيدا وأتى به
إلي فأكلت من الكل قبل أن تجيء ، وباركته ؟ نعم ، ويكون مباركا
34 فعندما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا ، وقال لأبيه : باركني أنا أيضا يا أبي
35 فقال : قد جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك
36 فقال : ألا إن اسمه دعي يعقوب ، فقد تعقبني الآن مرتين أخذ بكوريتي ، وهوذا الآن قد أخذ بركتي . ثم قال : أما أبقيت لي بركة
37 فأجاب إسحاق وقال لعيسو : إني قد جعلته سيدا لك ، ودفعت إليه جميع إخوته عبيدا ، وعضدته بحنطة وخمر . فماذا أصنع إليك يا ابني
38 فقال عيسو لأبيه : ألك بركة واحدة فقط يا أبي ؟ باركني أنا أيضا يا أبي . ورفع عيسو صوته وبكى
39 فأجاب إسحاق أبوه وقال له : هوذا بلا دسم الأرض يكون مسكنك ، وبلا ندى السماء من فوق
40 وبسيفك تعيش ، ولأخيك تستعبد ، ولكن يكون حينما تجمح أنك تكسر نيره عن عنقك
41 فحقد عيسو على يعقوب من أجل البركة التي باركه بها أبوه . وقال عيسو في قلبه : قربت أيام مناحة أبي ، فأقتل يعقوب أخي
اشعياء 14 : 24 - 32
الفصل 14
24 قد حلف رب الجنود قائلا : إنه كما قصدت يصير ، وكما نويت يثبت
25 أن أحطم أشور في أرضي وأدوسه على جبالي ، فيزول عنهم نيره ، ويزول عن كتفهم حمله
26 هذا هو القضاء المقضي به على كل الأرض ، وهذه هي اليد الممدودة على كل الأمم
27 فإن رب الجنود قد قضى ، فمن يبطل ؟ ويده هي الممدودة ، فمن يردها
28 في سنة وفاة الملك آحاز كان هذا الوحي
29 لا تفرحي يا جميع فلسطين ، لأن القضيب الضاربك انكسر ، فإنه من أصل الحية يخرج أفعوان ، وثمرته تكون ثعبانا مسما طيارا
30 وترعى أبكار المساكين ، ويربض البائسون بالأمان ، وأميت أصلك بالجوع ، فيقتل بقيتك
31 ولول أيها الباب . اصرخي أيتها المدينة . قد ذاب جميعك يا فلسطين لأنه من الشمال يأتي دخان ، وليس شاذ في جيوشه
32 فبماذا يجاب رسل الأمم ؟ إن الرب أسس صهيون ، وبها يحتمي بائسو شعبه
ايوب 16 : 1 - 17 : 16
الفصل 16
1 فأجاب أيوب وقال
2 قد سمعت كثيرا مثل هذا . معزون متعبون كلكم
3 هل من نهاية لكلام فارغ ؟ أو ماذا يهيجك حتى تجاوب
4 أنا أيضا أستطيع أن أتكلم مثلكم ، لو كانت أنفسكم مكان نفسي ، وأن أسرد عليكم أقوالا وأنغض رأسي إليكم
5 بل كنت أشددكم بفمي ، وتعزية شفتي تمسككم
6 إن تكلمت لم تمتنع كآبتي ، وإن سكت فماذا يذهب عني
7 إنه الآن ضجرني . خربت كل جماعتي
8 قبضت علي . وجد شاهد . قام علي هزالي يجاوب في وجهي
9 غضبه افترسني واضطهدني . حرق علي أسنانه . عدوي يحدد عينيه علي
10 فغروا علي أفواههم . لطموني على فكي تعييرا . تعاونوا علي جميعا
11 دفعني الله إلى الظالم ، وفي أيدي الأشرار طرحني
12 كنت مستريحا فزعزعني ، وأمسك بقفاي فحطمني ، ونصبني له غرضا
13 أحاطت بي رماته . شق كليتي ولم يشفق . سفك مرارتي على الأرض
14 يقتحمني اقتحاما على اقتحام . يعدو علي كجبار
15 خطت مسحا على جلدي ، ودسست في التراب قرني
16 احمر وجهي من البكاء ، وعلى هدبي ظل الموت
17 مع أنه لا ظلم في يدي ، وصلاتي خالصة
18 يا أرض لا تغطي دمي ، ولا يكن مكان لصراخي
19 أيضا الآن هوذا في السماوات شهيدي ، وشاهدي في الأعالي
20 المستهزئون بي هم أصحابي . لله تقطر عيني
21 لكي يحاكم الإنسان عند الله كابن آدم لدى صاحبه
22 إذا مضت سنون قليلة أسلك في طريق لا أعود منها
الفصل 17
1 روحي تلفت . أيامي انطفأت . إنما القبور لي
2 لولا المخاتلون عندي ، وعيني تبيت على مشاجراتهم
3 كن ضامني عند نفسك . من هو الذي يصفق يدي
4 لأنك منعت قلبهم عن الفطنة ، لأجل ذلك لا ترفعهم
5 الذي يسلم الأصحاب للسلب ، تتلف عيون بنيه
6 أوقفني مثلا للشعوب ، وصرت للبصق في الوجه
7 كلت عيني من الحزن ، وأعضائي كلها كالظل
8 يتعجب المستقيمون من هذا ، والبرئ ينتهض على الفاجر
9 أما الصديق فيستمسك بطريقه ، والطاهر اليدين يزداد قوة
10 ولكن ارجعوا كلكم وتعالوا ، فلا أجد فيكم حكيما
11 أيامي قد عبرت . مقاصدي ، إرث قلبي ، قد انتزعت
12 يجعلون الليل نهارا ، نورا قريبا للظلمة
13 إذا رجوت الهاوية بيتا لي ، وفي الظلام مهدت فراشي
14 وقلت للقبر : أنت أبي ، وللدود : أنت أمي وأختي
15 فأين إذا آمالي ؟ آمالي ، من يعاينها
16 تهبط إلى مغاليق الهاوية إذ ترتاح معا في التراب
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركاته علينا، آمين
مزامير 55 : 1 - 26 : 8 - 9
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
لوقا 14 : 7 - 15
الفصل 14
7 وقال للمدعوين مثلا ، وهو يلاحظ كيف اختاروا المتكآت الأولى قائلا لهم
8 متى دعيت من أحد إلى عرس فلا تتكئ في المتكإ الأول ، لعل أكرم منك يكون قد دعي منه
9 فيأتي الذي دعاك وإياه ويقول لك : أعط مكانا لهذا . فحينئذ تبتدئ بخجل تأخذ الموضع الأخير
10 بل متى دعيت فاذهب واتكئ في الموضع الأخير ، حتى إذا جاء الذي دعاك
يقول لك : يا صديق ، ارتفع إلى فوق . حينئذ يكون لك مجد أمام المتكئين معك
11 لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع
12 وقال أيضا للذي دعاه : إذا صنعت غداء أو عشاء فلا تدع أصدقاءك ولا
إخوتك ولا أقرباءك ولا الجيران الأغنياء ، لئلا يدعوك هم أيضا ، فتكون لك
مكافاة
13 بل إذا صنعت ضيافة فادع : المساكين ، الجدع ، العرج ، العمي
14 فيكون لك الطوبى إذ ليس لهم حتى يكافوك ، لأنك تكافى في قيامة الأبرار
15 فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له : طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين
رومية 8 : 12 - 26
الفصل 8
12 فإذا أيها الإخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد
13 لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون ، ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون
14 لأن كل الذين ينقادون بروح الله ، فأولئك هم أبناء الله
15 إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف ، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ : يا أبا الآب
16 الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله
17 فإن كنا أولادا فإننا ورثة أيضا ، ورثة الله ووارثون مع المسيح . إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه
18 فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا
19 لأن انتظار الخليقة يتوقع استعلان أبناء الله
20 إذ أخضعت الخليقة للبطل - ليس طوعا ، بل من أجل الذي أخضعها - على الرجاء
21 لأن الخليقة نفسها أيضا ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله
22 فإننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخض معا إلى الآن
23 وليس هكذا فقط ، بل نحن الذين لنا باكورة الروح ، نحن أنفسنا أيضا نئن في أنفسنا ، متوقعين التبني فداء أجسادنا
24 لأننا بالرجاء خلصنا . ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء ، لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضا
25 ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر
26 وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا ، لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي . ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معنا آمين
آمين
الكاثوليكون
فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين
يعقوب 5 : 16 - 20
الفصل 5
16 اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات ، وصلوا بعضكم لأجل بعض ، لكي تشفوا . طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها
17 كان إيليا إنسانا تحت الآلام مثلنا ، وصلى صلاة أن لا تمطر ، فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر
18 ثم صلى أيضا ، فأعطت السماء مطرا ، وأخرجت الأرض ثمرها
19 أيها الإخوة ، إن ضل أحد بينكم عن الحق فرده أحد
20 فليعلم أن من رد خاطئا عن ضلال طريقه ، يخلص نفسا من الموت ، ويستر كثرة من الخطايا
Dلا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد
آمين
أعمال الرسل
فصل من اعمال آبائنا الرسل الأطهار المشمولين بنعمة الروح القدس، بركتهم تكون معنا. آمين
اعمال 11 : 2 - 18
الفصل 11
2 ولما صعد بطرس إلى أورشليم ، خاصمه الذين من أهل الختان
3 قائلين : إنك دخلت إلى رجال ذوي غلفة وأكلت معهم
4 فابتدأ بطرس يشرح لهم بالتتابع قائلا
5 أنا كنت في مدينة يافا أصلي ، فرأيت في غيبة رؤيا : إناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة بأربعة أطراف من السماء ، فأتى إلي
6 فتفرست فيه متأملا ، فرأيت دواب الأرض والوحوش والزحافات وطيور السماء
7 وسمعت صوتا قائلا لي : قم يا بطرس ، اذبح وكل
8 فقلت : كلا يا رب لأنه لم يدخل فمي قط دنس أو نجس
9 فأجابني صوت ثانية من السماء : ما طهره الله لا تنجسه أنت
10 وكان هذا على ثلاث مرات . ثم انتشل الجميع إلى السماء أيضا
11 وإذا ثلاثة رجال قد وقفوا للوقت عند البيت الذي كنت فيه ، مرسلين إلي من قيصرية
12 فقال لي الروح أن أذهب معهم غير مرتاب في شيء . وذهب معي أيضا هؤلاء الإخوة الستة . فدخلنا بيت الرجل
13 فأخبرنا كيف رأى الملاك في بيته قائما وقائلا له : أرسل إلى يافا رجالا ، واستدع سمعان الملقب بطرس
14 وهو يكلمك كلاما به تخلص أنت وكل بيتك
15 فلما ابتدأت أتكلم ، حل الروح القدس عليهم كما علينا أيضا في البداءة
16 فتذكرت كلام الرب كيف قال : إن يوحنا عمد بماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس
17 فإن كان الله قد أعطاهم الموهبة كما لنا أيضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح ، فمن أنا ؟ أقادر أن أمنع الله
18 فلما سمعوا ذلك سكتوا ، وكانوا يمجدون الله قائلين : إذا أعطى الله الأمم أيضا التوبة للحياة
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة
آمين
السنكسار
اليوم
3 من الشهر المبارك برمهات, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم،
ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا
آبائي وأخوتي.
آمين.
03- اليوم الثالث - شهر برمهات
نياحة البابا قزما الاسكندرى 58
فى
مثل هذا اليوم من سنة 648 ش ( 27 فبراير 932 ميلادية ) تنيح الأب المغبوط
الأنبا قزما الثامن والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية . وكان هذا الأب
بارا ، طاهرا ، عفيفا ، كثير الرحمة ، ملما بما فى كتب البيعة واستيعاب
معانيها. . ولما اختير للبطريركية فى 4 برمهات سنة 636 ش ( 28 فبراير سنة
920 ) رعى رعيته بخوف الله وحسن التدبير ، وكان يوزع ما يفضل عنه على
المساكين وعلى تشييد الكنائس ، إلا أن الشيطان لم يدعه بلا حزن لما رأى
سيرته هذه . فحدث أنه لما رسم مطرانا لأثيوبيا من الرهبان اسمه بطرس أوفده
إلى هناك ، فقابله ملكها بفرح عظيم . وبعد زمن مرض الملك ، وشعر بدنو أجله
، فأستحضر ولديه ، ودعا المطران إليه ، ورفع التاج عن رأسه وسلمه لمطران
قائلا "أنا ذاهب الى المسيح والذي ترى أنه يصلح من ولدى للملك بعدى فتوجه
" ولما توفى الملك رأى المطران والوزراء أن الابن الأصغر أصلح للملك ،
فألبسوه التاج . وحدث بعد قليل أن وصل إلى أثيوبيا راهب من دير الأنبا
انطونيوس اسمه بقطر ومعه رفيق له اسمه مينا ، وطلبا من المطران مالا فلم
يعطهما ، فأغواهما الشيطان ليبرا مكيدة ضده . فلبس أحدهما زى الأساقفة
ولبس الآخر زى تلميذاً له ، وزورا كتابا من الأب البطريرك إلى رجال الدولة
يقول فيه " بلغنا أنه قد حضر عندكم إنسان ضال اسمه بطرس ، وادعى أننا
أوفدناه مطرانا عليكم وهو في ذلك كاذب . والذي يحمل إليكم هذا الكتاب هو
المطران الشرعي مينا . وقد بلغنا أن بطرس المذكور قد توج ابن الملك الصغير
دون الكبير ، مخالفا في ذلك الشرائع الدينية والمدنية ، فيجب حال وصوله أن
تنفوا كلا من المطران والملك ، وأن تعتبروا الأب مينا حامل رسائلنا هذه
مطرانا شرعيا . وتسمحوا له أن يتوج الابن الأكبر ملكا". وقدم الراهبان
الكتاب لابن الملك الأكبر فلما قرأه جمع ، الوزراء وأكابر المملكة وتلاه
عليهم . فأمروا بنفي المطران بطرس ، وأجلسوا مينا مكانه وبقطر وكيلا له
ونزعوا تاج الملك من الابن الصغير وتوجوا أخاه الكبير بدلا منه ، غير انه
لم تمض على ذلك مدة حتى وقع نفور بين المطران الزائف ووكيله الذي انتهز
فرصة غياب مطرانه ، وطرد الخدم ، ونهب كل ما وجده ، وعاد إلى مصر وأسلم .
ولما وصلت هذه الأخبار آلي البابا قزما حزن حزنا عظيما ، وأرسل كتابا إلى
أثيوبيا بحرم مينا الكاذب . فغضب الملك على مينا وقتله ، وطلب المطران
بطرس من منفاه فوجده قد تنيح ، ولم يقبل الأب البطريرك أن يرسم لهم مطرانا
عوضه ، وهكذا فعل البطاركة الأربعة الذين تولوا الكرسى بعده . وكانت أيام
هذا الأب كلها سلاما وهدوءا ، لولا هذا الحادث . وقد قضى على الكرسى
المرقسى اثنتي عشرة سنة وتنيح بسلام صلاته تكون معنا آمين .
نياحة الانبا حديد القس
وفى
مثل هذا اليوم تنيح الأب الطوباوي المحب للإله أنبا حديد القس ، وكان تقيا
فاضلا ، فمنحه الله موهبة عمل الآيات والعجائب ، وأعطاه روح النبوة ومعرفة
السرائر ، حتى أنه كان يكشف ما فى القلوب ، ويشفى أمراض المترددين عليه .
وقيل انه أقام ميتا بصلاته . وبعد أن بلغ من العمر مئة سنة تنيح بشيخوخة
صالحة صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين .
استشهاد القديس برفوريوس .
فى
مثل هذا اليوم استشهد القديس برفوريوس وكان من كبار أغنياء بانياس ،
وأكثرهم صدقة وعطفا على الفقراء ، وافتقاد المحبوسين في سبيل ديونهم
وايفاء ما عليهم . ولما جاء زمان الاضطهاد ، ونودى في كل مكان بالسجود
للأصنام ، وسمع هذا القديس بمرور الأمير ، وقف على باب بيته ، وصاح في
وجهه قائلا " أنا نصراني " وبعد محاولات فاشلة من الأمير لاقناعه بالعدول
عن إيمانه أصدر أمره بقطع رأسه. فنال إكليل الحياة ، وأخذ أهل بلده جسده
وكفنوه بأكفان غالية صلاته تكون معنا . آمين .
القداس الإلهي
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
مزامير 55 : 18 - 19
الفصل 55
18 فدى بسلام نفسي من قتال علي ، لأنهم بكثرة كانوا حولي
19 يسمع الله فيذلهم ، والجالس منذ القدم . سلاه . الذين ليس لهم تغير ، ولا يخافون الله
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
لوقا 16 : 1 - 9
الفصل 16
1 وقال أيضا لتلاميذه : كان إنسان غني له وكيل ، فوشي به إليه بأنه يبذر أمواله
2 فدعاه وقال له : ما هذا الذي أسمع عنك ؟ أعط حساب وكالتك لأنك لا تقدر أن تكون وكيلا بعد
3 فقال الوكيل في نفسه : ماذا أفعل ؟ لأن سيدي يأخذ مني الوكالة . لست أستطيع أن أنقب ، وأستحي أن أستعطي
4 قد علمت ماذا أفعل ، حتى إذا عزلت عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم
5 فدعا كل واحد من مديوني سيده ، وقال للأول : كم عليك لسيدي
6 فقال : مئة بث زيت . فقال له : خذ صكك واجلس عاجلا واكتب خمسين
7 ثم قال لآخر : وأنت كم عليك ؟ فقال : مئة كر قمح . فقال له : خذ صكك واكتب ثمانين
8 فمدح السيد وكيل الظلم إذ بحكمة فعل ، لأن أبناء هذا الدهر أحكم من أبناء النور في جيلهم
9 وأنا أقول لكم : اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم ، حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين