نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان
كتب نادر شكرى
تقدم صباح اليوم الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ببلاغ للنائب العام ضد الداعية الإسلامى وجدى غنيم، يتهمه فيه بإهانة البابا شنودة الثالث وسبه بعد وفاته.
وقال جبرائيل فى بلاغه إنه فى الوقت الذى فجعت فيه مصر والمصريين أقباطا ومسلمين والعالم العربى بوفاة رمز بارز من رموز الوطنية الشامخة وحصن منيع لوأد الفتن الطائفية وصمام الأمان للوحدة الوطنية ووطنى بارز ومصرى عاش لوطنه وكنيسته ولمصره، وصاحب القول الشهير والمأثور الذى أصبح ترنيمة يرددها المصريون جميعا على اختلاف مشاربهم "إن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا"، نجد من يخرج علينا ويصف قداسة البابا "بأن مصر قد استراحت من رأس الكفر والعبد الفاجر والهالك والمجرم الملعون وعدو الإسلام ينتقم منه رب العباد، والذى ولع مصر وأننا نفرح لهلاكه لعنة الله عليه ولعنة الناس عليه – غار فى ستين داهية".
وأكد جبرائيل أن هذا كلام الداعية الإسلامى وجدى غنيم الذى بثه عبر مواقع الإنترنت بصوته وقال إننى وجدى غنيم وهذا الكلام صادر منى وبصوتى بتاريخ الأحد 18/3/2012.
وقال بلاغ جبرائيل إن ما ذكره وما جاء على لسانه وبصوته إنما يشكل جرائم السب والقذف وازدراء الأديان، وتقويض الوحدة الوطنية وتعريض الأمن والسلم الوطنى للخطر والتحريض على الفتن الطائفية، وإشاعة أخبار كاذبة ومضللة.
وأشار فى بلاغه إلى أنه من يهين الإسلام والمسلمين نقف أمامه بالمرصاد نحن كأقباط، لذا أطالب بضبط وإحضار وجدى غنيم وتقديمه للمحاكمة ومنعه من السفر ووضعه على قوائم ترقب الوصول لأن ما فعله يهدد وحدة مصر بأبنائها مسلميها وأقباطها ويتنافى تماما مع طبيعة الشعب المصرى المحبة لبلادها ولرموزها.
وأنهى جبرائيل بلاغه قائلا: خبر وفاة قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد أبكى وأدمى قلوب المصريين جميعا، فلقد ظل الحداد والحزن وما يزال يلف القلوب ذلك الرجل الذى كان سفيرا فوق العادة لمصر فى كل بلد يفد إليه، وكان مناصرا فذا للقضايا العربية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، وهو الذى أصدر قرار حظر سفر الأقباط إلى القدس إلا بعد جلاء الصهاينة من بيت المقدس حتى يدخلها الأقباط مع إخوتهم المسلمين، كما رفض طلب السادات أن يكون الأقباط هم أول المهرولين فى قاطرة التطبيع مع إسرائيل وكان جزاؤه التحفظ عليه فى دير الأنبا بيشوى ثلاث سنوات وأربعة أشهر كان صامدا صامتا.
وقال جبرائيل إن قامة البابا شنودة فى وطنيته وحبه لمصر وللمصريين جميعا دون تفرقة لم يختلف عليها واحد فى مصر والعالم العربى.
وقد انعكس ذلك على فيضان ما يكتب وما يزال يكتب فى الصحف المصرية والعربية والعالمية عن قداسته.