قراءات يومية
قراءات اليوم الرابع (الخميس) من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير -
النبوءة اشعياء 42 : 5 - 16 امثال 4 : 20 - 27 ايوب 29 : 2 - 20
اشعياء 42 : 5 - 16
الفصل 42
5 هكذا يقول الله الرب ، خالق السماوات وناشرها ، باسط الأرض ونتائجها ، معطي الشعب عليها نسمة ، والساكنين فيها روحا
6 أنا الرب قد دعوتك بالبر ، فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم
7 لتفتح عيون العمي ، لتخرج من الحبس المأسورين ، من بيت السجن الجالسين في الظلمة
8 أنا الرب هذا اسمي ، ومجدي لا أعطيه لآخر ، ولا تسبيحي للمنحوتات
9 هوذا الأوليات قد أتت ، والحديثات أنا مخبر بها . قبل أن تنبت أعلمكم بها
10 غنوا للرب أغنية جديدة ، تسبيحه من أقصى الأرض . أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها
11 لترفع البرية ومدنها صوتها ، الديار التي سكنها قيدار . لتترنم سكان سالع . من رؤوس الجبال ليهتفوا
12 ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر
13 الرب كالجبار يخرج . كرجل حروب ينهض غيرته . يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه
14 قد صمت منذ الدهر . سكت . تجلدت . كالوالدة أصيح . أنفخ وأنخر معا
15 أخرب الجبال والآكام وأجفف كل عشبها ، وأجعل الأنهار يبسا وأنشف الآجام
16 وأسير العمي في طريق لم يعرفوها . في مسالك لم يدروها أمشيهم . أجعل الظلمة أمامهم نورا ، والمعوجات مستقيمة . هذه الأمور أفعلها ولاأتركهم
امثال 4 : 20 - 27
الفصل 4
20 يا ابني ، أصغ إلى كلامي . أمل أذنك إلى أقوالي
21 لا تبرح عن عينيك . احفظها في وسط قلبك
22 لأنها هي حياة للذين يجدونها ، ودواء لكل الجسد
23 فوق كل تحفظ احفظ قلبك ، لأن منه مخارج الحياة
24 انزع عنك التواء الفم ، وأبعد عنك انحراف الشفتين
25 لتنظر عيناك إلى قدامك ، وأجفانك إلى أمامك مستقيما
26 مهد سبيل رجلك ، فتثبت كل طرقك
27 لا تمل يمنة ولا يسرة . باعد رجلك عن الشر
ايوب 29 : 2 - 20
الفصل 29
2 يا ليتني كما في الشهور السالفة وكالأيام التي حفظني الله فيها
3 حين أضاء سراجه على رأسي ، وبنوره سلكت الظلمة
4 كما كنت في أيام خريفي ، ورضا الله على خيمتي
5 والقدير بعد معي وحولي غلماني
6 إذ غسلت خطواتي باللبن ، والصخر سكب لي جداول زيت
7 حين كنت أخرج إلى الباب في القرية ، وأهيئ في الساحة مجلسي
8 رآني الغلمان فاختبأوا ، والأشياخ قاموا ووقفوا
9 العظماء أمسكوا عن الكلام ، ووضعوا أيديهم على أفواههم
10 صوت الشرفاء اختفى ، ولصقت ألسنتهم بأحناكهم
11 لأن الأذن سمعت فطوبتني ، والعين رأت فشهدت لي
12 لأني أنقذت المسكين المستغيث واليتيم ولا معين له
13 بركة الهالك حلت علي ، وجعلت قلب الأرملة يسر
14 لبست البر فكساني . كجبة وعمامة كان عدلي
15 كنت عيونا للعمي ، وأرجلا للعرج
16 أب أنا للفقراء ، ودعوى لم أعرفها فحصت عنها
17 هشمت أضراس الظالم ، ومن بين أسنانه خطفت الفريسة
18 فقلت : إني في وكري أسلم الروح ، ومثل السمندل أكثر أياما
19 أصلي كان منبسطا إلى المياه ، والطل بات على أغصاني
20 كرامتي بقيت حديثة عندي ، وقوسي تجددت في يدي
باكر
مزمو باكر
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركاته علينا، آمين
مزامير 86 : 13 - 13
الفصل 86
13 لأن رحمتك عظيمة نحوي ، وقد نجيت نفسي من الهاوية السفلى
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
لوقا 9 : 37 - 43
الفصل 9
37 وفي اليوم التالي إذ نزلوا من الجبل ، استقبله جمع كثير
38 وإذا رجل من الجمع صرخ قائلا : يا معلم ، أطلب إليك . انظر إلى ابني ، فإنه وحيد لي
39 وها روح يأخذه فيصرخ بغتة ، فيصرعه مزبدا ، وبالجهد يفارقه مرضضا إياه
40 وطلبت من تلاميذك أن يخرجوه فلم يقدروا
41 فأجاب يسوع وقال : أيها الجيل غير المؤمن والملتوي إلى متى أكون معكم وأحتملكم ؟ قدم ابنك إلى هنا
42 وبينما هو آت مزقه الشيطان وصرعه ، فانتهر يسوع الروح النجس ، وشفى الصبي وسلمه إلى أبيه
43 فبهت الجميع من عظمة الله . وإذ كان الجميع يتعجبون من كل ما فعل يسوع ، قال لتلاميذه
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين
1 كورنثوس 10 : 14 - 11 : 1
الفصل 10
14 لذلك يا أحبائي اهربوا من عبادة الأوثان
15 أقول كما للحكماء : احكموا أنتم في ما أقول
16 كأس البركة التي نباركها ، أليست هي شركة دم المسيح ؟ الخبز الذي نكسره ، أليس هو شركة جسد المسيح
17 فإننا نحن الكثيرين خبز واحد ، جسد واحد ، لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد
18 انظروا إسرائيل حسب الجسد . أليس الذين يأكلون الذبائح هم شركاء المذبح
19 فماذا أقول ؟ أإن الوثن شيء ، أو إن ما ذبح للوثن شيء
20 بل إن ما يذبحه الأمم فإنما يذبحونه للشياطين ، لا لله . فلست أريد أن تكونوا أنتم شركاء الشياطين
21 لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين . لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة شياطين
22 أم نغير الرب ؟ ألعلنا أقوى منه
23 كل الأشياء تحل لي ، لكن ليس كل الأشياء توافق . كل الأشياء تحل لي ، ولكن ليس كل الأشياء تبني
24 لا يطلب أحد ما هو لنفسه ، بل كل واحد ما هو للآخر
25 كل ما يباع في الملحمة كلوه غير فاحصين عن شيء ، من أجل الضمير
26 لأن للرب الأرض وملأها
27 وإن كان أحد من غير المؤمنين يدعوكم ، وتريدون أن تذهبوا ، فكل ما يقدم لكم كلوا منه غير فاحصين ، من أجل الضمير
28 ولكن إن قال لكم أحد : هذا مذبوح لوثن فلا تأكلوا من أجل ذاك الذي أعلمكم ، والضمير . لأن للرب الأرض وملأها
29 أقول الضمير ، ليس ضميرك أنت ، بل ضمير الآخر . لأنه لماذا يحكم في حريتي من ضمير آخر
30 فإن كنت أنا أتناول بشكر ، فلماذا يفترى علي لأجل ما أشكر عليه
31 فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا ، فافعلوا كل شيء لمجد الله
32 كونوا بلا عثرة لليهود ولليونانيين ولكنيسة الله
33 كما أنا أيضا أرضي الجميع في كل شيء ، غير طالب ما يوافق نفسي ، بل الكثيرين ، لكي يخلصوا
الفصل 11
1 كونوا متمثلين بي كما أنا أيضا بالمسيح
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معنا آمين
آمين
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين
1 بطرس 1 : 2 - 8
الفصل 1
2 بمقتضى علم الله الآب السابق ، في تقديس الروح للطاعة ، ورش دم يسوع المسيح : لتكثر لكم النعمة والسلام
3 مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح ، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات
4 لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل ، محفوظ في السماوات لأجلكم
5 أنتم الذين بقوة الله محروسون ، بإيمان ، لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير
6 الذي به تبتهجون ، مع أنكم الآن - إن كان يجب - تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة
7 لكي تكون تزكية إيمانكم ، وهي أثمن من الذهب الفاني ، مع أنه يمتحن بالنار ، توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح
8 الذي وإن لم تروه تحبونه . ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به ، فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد
Dلا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد
آمين
أعمال الرسل
فصل من اعمال آبائنا الرسل الأطهار المشمولين بنعمة الروح القدس، بركتهم تكون معنا. آمين
اعمال 21 : 5 - 14
الفصل 21
5 ولكن لما استكملنا الأيام خرجنا ذاهبين ، وهم جميعا يشيعوننا ، مع النساء والأولاد إلى خارج المدينة . فجثونا على ركبنا على الشاطئ وصلينا
6 ولما ودعنا بعضنا بعضا صعدنا إلى السفينة . وأما هم فرجعوا إلى خاصتهم
7 ولما أكملنا السفر في البحر من صور ، أقبلنا إلى بتولمايس ، فسلمنا على الإخوة ومكثنا عندهم يوما واحدا
8 ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا إلى قيصرية ، فدخلنا بيت فيلبس المبشر ، إذ كان واحدا من السبعة وأقمنا عنده
9 وكان لهذا أربع بنات عذارى كن يتنبأن
10 وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة ، انحدر من اليهودية نبي اسمه أغابوس
11 فجاء إلينا ، وأخذ منطقة بولس ، وربط يدي نفسه ورجليه وقال : هذا يقوله الروح القدس : الرجل الذي له هذه المنطقة ، هكذا سيربطه اليهود في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم
12 فلما سمعنا هذا طلبنا إليه نحن والذين من المكان أن لا يصعد إلى أورشليم
13 فأجاب بولس : ماذا تفعلون ؟ تبكون وتكسرون قلبي ، لأني مستعد ليس أن أربط فقط ، بل أن أموت أيضا في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع
14 ولما لم يقنع سكتنا قائلين : لتكن مشيئة الرب
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة
آمين
السنكسار
اليوم 13 من الشهر المبارك برمهات, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
13- اليوم الثالث عشر - شهر برمهات
استشهاد الاربعين شهيدا بسبسطية
فى مثل هذا اليوم استشهد القديسون الأربعون شهيدا بمدينة سبسطية . وذلك أن الملك قسطنطين الكبير كان قد ولى ليكيوس صديقه من قبله على الشرق وأوصاه بالمسيحيين خيرا ولكنه لما وصل الى مقر الولاية أمر مرؤوسيه بعبادة الأصنام فامتنعوا وشتموا آلهته . وفى إحدى الليالي اتفق بعض الجنود وأولادهم من مدينة سبسطية على أن يتقدموا إليه معترفين بإيمانهم وبينما هم نائمون ظهر لهم ملاك الرب وشجعهم وثبت قلوبهم . وفى الصباح وقفوا أمام حاجب –الوالي واعترفوا بالسيد المسيح فهددهم –الملك فلم يخافوا . وأمر أن يرجموا بالحجارة ، فكانت الحجارة ترتد على مرسليها. وكان بجوارهم بركة ماء متجمدة . فأمر أن يطرحوا فيه فطرحوهم فتقطعت أعضاؤهم من شدة البرد .
وكان بجوار البركة حمام وخارت قوى أحدهم فصعد الى هذا الحمام وأذابت حرارته الجليد الذي كان عليه فانخلت أعصابه ومات بسرعة . وهكذا صار ضمن مصاف الشهداء .
أما الباقون فان أحد الحراس رأى ملائكة نزلت من السماء وبيدهم أكاليل وضعوها على رؤوس الشهداء التسعة والثلاثين . وبقى إكليل بيد الملاك . فأسرع الحارس ونزل الى البركة وهو يصيح : " أنا مسيحي . أنا مسيحي " . فأخذ الإكليل الذي كان معلقا بيد الملاك ، وانضم الى صفوف الشهداء . وكان بين الشهداء بعض صغار السن ، وكانت أمهاتهم تقويهم وتثبتهم . وإذ مكثوا فى البركة زمانا ولم يموتوا ، أراد الملك أن يكسر سيقانهم ، فأخذ الرب نفوسهم وأراحهم . فأمر أن يحطوا على عجلة ويطرحوا فى البحر بعد أن يحرقوا . وكان بينهم صبى صغير لم يمت ، فتركوه فحملته أمه وطرحته على العجلة مع رفقائه فأنزلوه ثانيا لانه حي فأخذته أمه ومات على عنقها . فوضعته معهم . وخرجوا بهم الى خارج المدينة ورموهم فى النار فلم تمسهم بأذى . ثم رموهم فى البحر . وفى اليوم الثالث ظهر القديسون لاسقف سبسية فى رؤيا وقالوا له : هلم الى النهر وخذ أجسادنا . فقام وأخذ الكهنة ووجد الأجساد فحملها باحترام ووضعها فى محل خاص . وشاع ذكرهم فى كل الأقطار . صلواتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين
نياحة البابا ديونسيوس الاسكندرى
فى مثل هذا اليوم . ( 8 مارس سنة 264 ميلادية ) تنيح الأب العظيم الأنبا ديونيسيوس الرابع عشر من باباوات الكرازة المرقسية . وهذا كان ابنا لأبوين على مذهب الصابئة ( عابدي الكواكب ) وقد اهتم والده بتعليمه كل علوم الصابئة .
وحدث ذات يوم أن مرت به عجوز مسيحية وبيدها بضع أوراق من رسائل بولس الرسول وعرضت عليه شراءها . فلما تناولها واطلع عليها وجد بها شيئا غريبا وعلما عجيبا . فسألها " أتبيعينها " ؟ فأجابته : " نعم بقيراط ذهب فأعطاها ثلاثة قراريط ، وطلب منها أن تبحث عن بقية هذه الأوراق وهو على استعداد أن يضاعف لها الثمن . فذهبت وعادت ببضع أوراق أخرى . وإذ وجد الكتاب ناقصا طلب منها بقيته . فقالت له : " لقد وجدت هذه الأوراق ضمن كتب آبائي . وإذا أردت الحصول على الكتاب كاملا فاذهب الى الكنيسة وهناك تحصل عليه " . فذهب وطلب من أحد الكهنة أن يطلعه على ما يسمي رسائل بولس ؟ فأعطاها له فقرأها ووعاها . ثم قصد القديس ديمتريوس البابا الثاني عشر . فأخذ البابا يعلمه ويرشده الى حقائق الإيمان المسيحي ثم عمده . فتقدم كثيرا في علوم الكنيسة ، حتى أن الأنبا ديمتريوس عينه معلما للشعب
ولما تنيح الأنبا ديمتريوس ورسم الأب ياروكلاس بطريركا جعله نائبا فى الحكم بين المؤمنين . وفوض إليه أمر إدارة البطريركية . ولما تنيح القديس ياروكلاس اتفق رأي كل الشعب على تقدمته بطريركا فى أول طوبة ( 28 ديسمبر سنة 46 2 م ) ، فى زمن الملك فيلبس المحب للنصارى ، فرعى رعيته أحسن رعاية . غير أنه تحمل شدائد كثيرة . وذلك أن داكيوس تغلب علي فيلبس وقتله ولما جلس على أريكة الملك أثار الاضطهاد على المسيحيين ، وقتل كثيرين من البطاركة والاساقفا والمؤمنين . ومات فملك بعده غالوس ، فهدأ الاضطهاد فى مدة ملكه . ولما مات هذا وملك مكانه فاليريانوس أثار من جديد الاضطهاد
على المسيحيين بشدة وقبض على الأب ديونيسيوس وعرض عليه السجود للأصنام فامتنع قائلا * نحن نسجد لله الآب وابنه يسوع المسيح والروح القدس الآلة الواحد " فهدده كثيرا وقتل أمامه جماعة ، فلم يردعه شئ من ذلك . فنفاه ثم استعاده من النفى وقال له : بلغنا أنك تنفرد وتقدس فأجابه : " نحن لا نترك صلاتنا ليلا ولا نهارا " . ثم التفت الى الشعب الذي كان حوله وقال لهم : إ امضوا وصلوا . وأنا وان كنت غائبا عنكم بالجسد فآني حاضر معكم بالروح " . فاغتاظ الملك من ذلك وأعاده الى منفاه . - ولما تغلب عليه سابور ملك الفرس واعتقله ، تسلم الملك ابنه غاليانوس وكان صالحا حليما فأطلق المعتقلين من المؤمنين وأعاد منهم من كان منفيا . وكتب للبطريرك والأساقفة كتاب أمان أن يفتحوا كنائسهم .
وظهر فى أيام هذا الأب قوم فى بلاد العرب يقولون : ان النفس تموت مع الجسد ، ثم تقوم معه فى يوم القيامة ، . . فجمع عليهم مجمعا وحرمهم . وظهر آخرون على بدعة أوريجانس وسابليوس ، ولما كفر بولس السميساطى بالابن ، واجتمع عليه مجمع بإنطاكية، لم يستطع هذا القديس الحضور إليه لشيخوخته ، فاكتفى برسالة كلها حكمة ، بين فيها فساد رأى هذا المبتدع ، وأظهر صحة المعتقد القويم . وأكمل سعيه الصالح ، وتنيح بشيخوخة صالحة فى ( 8 مارس سنة 264 م ) ، بعد أن أقام على الكرسي الرسولى 17 سنة وشهرين وعشرة أيام . صلاته تكون معنا . آمين .
عودة القديسين العظيمين الأنبا مقاريوس الكبير والأنبا مقاريوس الإسكندري من منفاهما
فى مثل هذا اليوم تذكار عودة القديسين العظيمين الأنبا مقاريوس الكبير والأنبا مقاريوس الإسكندري من منفاهما فى جزيرة بأعلى الصعيد . وكان قد نفاهما إليها الملك والس الاريوسى . "
وكان أهل تلك الجزيرة يعبدون الأوثان . وبناء على أمر فالنز نال القديسان من أهل تلك الجهة عذابات أليمة مدة ثلاث سنوات . وحدث ذات يوم أن دخل شيطان فى ابنة كاهن الوثن بتلك الجزيرة وأتعبها جدا . فتقدم القديس مقاريوس الكبير وصلى عليها فشفاها الرب فأمن الكاهن وأهل الجزيرة بالسيد المسيح . فعلمهم القديسان حقائق الدين المسيحى وعمداهم فى ليلة الغطاس 11 طوبة وحولوا البربه التى فى الجزيرة إلى كنيسة . وقدس فيها القديسان وناولاهم من الأسرار الإلهية . وبإعلان من السيد المسيح رسما لهم كهنة وشمامسة . وعندما أرادا العودة لم يعرفا الطريق ، فظهر لهما ملاك الرب وسار معهما يرشدهما ، فوصلا الى الإسكندرية ، ومنها إلى جبل شيهيت . فتلقاهما رهبان البرية، وكان عددهم فى ذاك الوقت خمسين ألف راهب ، منهم الأنبا يؤنس القصير والأنبا بشوى ، وفرح الرهبان بلقاء أبيهم . صلوات هؤلاء القديسان تكون معنا . آمين
القداس الإلهي
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
مزامير 86 : 16 - 16
الفصل 86
16 التفت إلي وارحمني . أعط عبدك قوتك ، وخلص ابن أمتك
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين
لوقا 13 : 10 - 17
الفصل 13
10 وكان يعلم في أحد المجامع في السبت
11 وإذا امرأة كان بها روح ضعف ثماني عشرة سنة ، وكانت منحنية ولم تقدر أن تنتصب البتة
12 فلما رآها يسوع دعاها وقال لها : يا امرأة ، إنك محلولة من ضعفك
13 ووضع عليها يديه ، ففي الحال استقامت ومجدت الله
14 فأجاب رئيس المجمع ، وهو مغتاظ لأن يسوع أبرأ في السبت ، وقال للجمع : هي ستة أيام ينبغي فيها العمل ، ففي هذه ائتوا واستشفوا ، وليس في يوم السبت
15 فأجابه الرب وقال : يا مرائي ألا يحل كل واحد منكم في السبت ثوره أو حماره من المذود ويمضي به ويسقيه
16 وهذه ، وهي ابنة إبراهيم ، قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة ، أما كان ينبغي أن تحل من هذا الرباط في يوم السبت
17 وإذ قال هذا أخجل جميع الذين كانوا يعاندونه ، وفرح كل الجمع بجميع الأعمال المجيدة الكائنة منه
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين