أصدر السيد منصور عيسوى وزير الداخلية قرارا بإيقاف الملازم أول أحمد أبو
مسلم الضابط بمديرية أمن المنوفية عن العمل، وإحالته لقطاع التفتيش
والرقابة بوزارة الداخلية للتحقيق معه، في واقعة شكوى تعديه على المواطن
سامح بدران بدائرة مركز شرطة قويسنا بالمنوفية.
روي المواطن الذي يعمل منسقا للعلاقات العامة بإحدى شركات التعبئة والتغليف
في مأمورية بمدينة قويسنا بالمنوفية ثم استقل سيارة ميكروباص خاصة إلى
مدينة شبين الكوم لاستكمال مأموريته.. وهناك استوقف أحد الأكمنة السيارة..
وخلال وقوفها اصطدمت بها سيارة (بوكس) تابعة للشرطة، فهبط السائق وطلب من
فرد الشرطة سائق البوكس مبلغ 150 جنيها لإصلاح ما حدث في الميكروباص..
وعندما طال الأمر نزل ''سامح'' محاولا إنهاء الأمر، وحاول إنهاء الخلاف
فدفعه عسكري الشرطة فرد سامح الدفعة.. وهو الشئ الوحيد الذي فعله سامح في
هذه الواقعة.
بعدها هرول أفراد الكمين إلى سامح متخيلين أنه يعتدي على سائق البوكس..
توجهوا إليه ليضربوه ببنادقهم وليطرحونه أرضا تمهيدا لوصول الضابط الذي
استخدم أقذع الشتائم.. ثم اقتاده 7 عساكر إلى إحدى الحجرات وهم ينهالون
عليه بالضرب.. رغم أنه أخرج بطاقته وكارنيه نقابته للتعريف بنفسه إلا أن
الضابط ألقى بهما دون أن ينظر فيهما.
في هذه الحجرة.. أمره الضابط بخلع ملابسه ثم انهال عليه ضربا ب(القايش)
بمساعدة عساكره.. ثم أمره بأن (يبوس جزمة) سائق البوكس.. وخوفا من تلفيق
أية تهمة له وتحويله للمحاكمة العسكرية.. قام سامح بتقبيل حذاء السائق..
وعندها وضع الضابط حذاءه على وجه سامح وقال له: ''أنا هاخليك بعد كده لما
تشوف عسكري ماتجرؤش تبص له.. تمشي من شارع تاني''.
الواقع