نيرمين الفقى
كتب - عمرو صحصاح
تواصل الفنانة نيرمين الفقى حاليا تصوير دورها فى مسلسل «كان يا ما كان» من تأليف ضياء دندش، وإنتاج شركة صوت القاهرة، وإخراج د.خالد بهجت، حيث أوضحت فى حوارها لـ«اليوم السابع» أنها تجسد ضمن أحداث القصة الأولى «أرواح أليفة» دور ممرضة تدعى «أليفة» تساعد جيرانها فى كل ما يخص مهنتها عندما يحتاجونها فى أى شىء، ومع مرور الوقت تأتى لها بعض الفتيات المخطئات فتقوم بتوليدهن، وتأخذ هؤلاء الأطفال وتعطيهم أناسا قادرين على تربيتهم، مشيرة إلى أن هذه قصة حقيقية، وأن شخصية أليفة مركبة وغريبة للغاية، حيث تحرم من نعمة الإنجاب، ولكنها تساعد كل محروم من هذه النعمة، كما أنها ليست شريرة ولكنها لديها معتقداتها الخاصة التى تتوهم أنها صحيحة.
وأضافت نيرمين أنها صورت عددا من مشاهد القصة الثانية من المسلسل، والتى تحمل عنوان «إكرام الميت»، موضحة أنها تجسد فيها دور فتاة تدعى «إكرام»، وهى صحفية مجتهدة وناجحة للغاية تواجه الفساد بجميع أشكاله، ولها شقيقتان أصغر منها لكل منهما قصة مختلفة، فالأولى تريد أن تعمل راقصة، والثانية تتورط فى أكثر من قصة عاطفية، مما يؤدى إلى تعرضها للعديد من المشاكل.
وعبرت نيرمين عن سعادتها بالمشاركة فى بطولة مسلسل «الإمام الغزالى»، حيث أوضحت أنها كانت متخوفة للغاية من المشاركة فى بطولة هذا العمل، خاصة أنه عمل تاريخى، ولم تخض مثل هذه التجارب قبل ذلك، مؤكدة أن إصرار مخرج العمل إبراهيم الشوادى على مشاركتها فى دور «رابعة العدوية» وراء موافقتها، رغم أنها شخصية مركبة وصعبة للغاية، لأنها تبدأ حياتها كجارية حتى تصبح زعيمة، إلى أن تتدين بشكل غير طبيعى، وتهب حياتها للدين، مشيرة إلى أن الدور على الرغم من كونه 100 مشهد فقط فإنها تعتبره من أصعب الأدوار فى حياتها.
وعن سبب ابتعادها عن الدراما التليفزيونية خلال الأعوام السابقة تقول فضلت أن أقدم عملا واحدا فى عام 2010، وبالفعل اخترت عملا تتوافر فيه جميع العناصر الجيدة من ورق جيد من تأليف محمد جلال عبدالقوى، وإخراج أحمد صقر، ويشاركنى بطولته ممدوح عبدالعليم وماجد المصرى، وهو مسلسل «هز الهلال يا سيد»، ولكن هذا العمل توقف فجأة وبدون مقدمات دون سبب واضح، بعد أن أوشك مخرجه على الانتهاء منه، حيث كان يتبقى من تصويره 4 ساعات فقط.
وعن كثرة الأعمال هذا العام والتنافس القوى الذى سيشهده رمضان المقبل، تقول نيرمين إن هذه الكثرة فى صالح الدراما المصرية بشكل عام، بعد أن تم سحب البساط من تحتها خلال الأعوام الماضية، موضحة أن العمل الجيد سيشاهده الجمهور فى رمضان، وإذا تعرض للظلم خلال هذا الشهر فستتم مشاهدته بعد رمضان، لأن العمل الجيد يفرض نفسه بقوة على المشاهد، وتضيف نيرمين أنها لا تجد تفسيرا لابتعادها عن السينما، مفسرة ذلك بأنه من الممكن أن يكون بسبب اعتماد السينما على الشللية والمجاملات خلال الفترة الأخيرة وعلى وجوه معينة.
وعما يدور فى مصر خلال الفترة الأخيرة قالت نيرمين إن «الكوسة» وكميات الفساد التى انتشرت فى مصر قبل الثورة مازالت موجودة، ولكن بشكل أقل، لافتة إلى أن ما يحدث الآن من كثرة مرشحى الرئاسة وظاهرة الانفلات الأمنى ما هو إلا تهريج وأياد خفية تريد العبث بأمن واستقرار مصر وتطفئ نجاح الثورة، ولابد من تدخل الجهات الأمنية والمسؤولة وتتصدى لهذا بكل قوة حتى نشعر بنجاح الثورة الحقيقى، قبل أن يندم أصحاب النفوس الضعيفة على عصر مبارك.
وعن محاولة الإسلاميين السيطرة على مقاليد الأمور والتدخل فى شؤون الفن، تقول إنها مع الرقابة المحكمة على الأعمال التى تقدم، خاصة بعد مشاهد الإثارة المباشرة التى انتشرت فى عدد من الأعمال خلال الفترة الأخيرة، ولكنها فى نفس الوقت ضد فرض الإسلاميين سيطرتهم على الحياة المدنية فى مصر، مؤكدة أن مصر فى البداية كانت دولة قبطية فرعونية، ثم أصبحت دولة مدنية لكثرة المسلمين بها، وعلى المتطرفين إسلاميا أن يراعوا ذلك، حتى تعيش مصر فى أمن وسلام ووحدة وطنية.