أم عماد جدة لـ12 حفيدا تبيع التمور وتحب الهدوء ويحبها زبائنها
الأربعاء، 9 مايو 2012 - 02:30
أم عماد جدة لـ12 حفيدا
كتبت بثينة منير
تجلس أم عماد بائعة التمور بوجهها البشوش الذى تجمله ابتسامة رضا لا تتناسب مع حرارة الشمس التى تحاول تفاديها بشمسية قديمة بالية.
أم عماد تبيع تمور الواحات ثلاثة أشهر فى السنة أو أربعة وهم الشهور
السابقة على شهر رمضان وبقية العام تبيع الخضروات، وهى صاحبة شعبية وتعاطف
بين أهل الأحياء التى تمارس تجارتها فيها وتفسر وقوفها فى هذا الشارع
بأنها تحب الهدؤ وتكره الزحام والدوشة.
تقول أم عماد إن زبون البلح زبون محترم وذواق، لأن البلح له فوائد
كثيرة لا يعرفها كثيرون، كما أن له مشتقات ومصنعات كثيرة مثل الدبس "عسل
البلح"، والبلح المحشو باللوز، وبلح الشكولاتة، وأنواعه كثيرة تتناسب مع
معظم الدخول ويبدأ سعر "السايب" منه 9 جنيهات للكيلو، ويصل إلى 15 جنيها
أحيانا، وهناك المعبأ..
ابتسامة وضحكة أم عماد البشوشة لم تخف معالم الزمن وهمومه، وهى جدة لـ 12
حفيدا، وأما لستة من الأبناء، كلهم ارزقية مثلها، يجوبون الأسواق نهارا
ليعودوا إلى بيوتهم مساء يحملون الرضا وما كتبه الله لهم من رزق.
وتروى أم عماد حادثة مرت بها لها دلالات كثيرة على حب الناس لها، ففى يوم
حار طلب منها زبون 5 كيلو بلح، وهو طلب كبير يستحق الاهتمام به فقامت تجرى
فى لهفة تجاه سيارة الزبون، وهى تحمل البلح فى يدها ليدخل فى إحدى قدميها
العاريتن جسم صلب ويحدث بها إصابة تعيقها عن السير، لتبدأ رحلة البحث عن
العالج فى المستشفيات المجانية دون جدوى، وتشتد الإصابة إلى درجة التهديد
بقطع أصبع منها، ويحيط بها المحبةن من زبائنها ويحملونها إلى طبيب خاص
ويتولون علاجها على نفقتهم بدافع محبتهم لها وتتماثل للشفاء.
وتبدى أم عماد حزنها الشديد من ارتفاع سعر البلح بعد حريق نخيل سيوة
رغم أن هذا لم يؤثر على ما تربحه فالزيادة يتحملها الزبون، ولكنها تشفق
على زبونها وتخشى من فقدانه وتقول: "رمضان اللى فات ما قدرتش أقعد أبيع
تمر للناس الصايمة لأنى كنت باعالج رجلى وربنا يقدرنى السنة دى واقضى
رمضان مع الناس الطيبة اللى بيحبونى وباحبهم".
1
الأربعاء، 9 مايو 2012 - 02:30
أم عماد جدة لـ12 حفيدا
كتبت بثينة منير
تجلس أم عماد بائعة التمور بوجهها البشوش الذى تجمله ابتسامة رضا لا تتناسب مع حرارة الشمس التى تحاول تفاديها بشمسية قديمة بالية.
أم عماد تبيع تمور الواحات ثلاثة أشهر فى السنة أو أربعة وهم الشهور
السابقة على شهر رمضان وبقية العام تبيع الخضروات، وهى صاحبة شعبية وتعاطف
بين أهل الأحياء التى تمارس تجارتها فيها وتفسر وقوفها فى هذا الشارع
بأنها تحب الهدؤ وتكره الزحام والدوشة.
تقول أم عماد إن زبون البلح زبون محترم وذواق، لأن البلح له فوائد
كثيرة لا يعرفها كثيرون، كما أن له مشتقات ومصنعات كثيرة مثل الدبس "عسل
البلح"، والبلح المحشو باللوز، وبلح الشكولاتة، وأنواعه كثيرة تتناسب مع
معظم الدخول ويبدأ سعر "السايب" منه 9 جنيهات للكيلو، ويصل إلى 15 جنيها
أحيانا، وهناك المعبأ..
ابتسامة وضحكة أم عماد البشوشة لم تخف معالم الزمن وهمومه، وهى جدة لـ 12
حفيدا، وأما لستة من الأبناء، كلهم ارزقية مثلها، يجوبون الأسواق نهارا
ليعودوا إلى بيوتهم مساء يحملون الرضا وما كتبه الله لهم من رزق.
وتروى أم عماد حادثة مرت بها لها دلالات كثيرة على حب الناس لها، ففى يوم
حار طلب منها زبون 5 كيلو بلح، وهو طلب كبير يستحق الاهتمام به فقامت تجرى
فى لهفة تجاه سيارة الزبون، وهى تحمل البلح فى يدها ليدخل فى إحدى قدميها
العاريتن جسم صلب ويحدث بها إصابة تعيقها عن السير، لتبدأ رحلة البحث عن
العالج فى المستشفيات المجانية دون جدوى، وتشتد الإصابة إلى درجة التهديد
بقطع أصبع منها، ويحيط بها المحبةن من زبائنها ويحملونها إلى طبيب خاص
ويتولون علاجها على نفقتهم بدافع محبتهم لها وتتماثل للشفاء.
وتبدى أم عماد حزنها الشديد من ارتفاع سعر البلح بعد حريق نخيل سيوة
رغم أن هذا لم يؤثر على ما تربحه فالزيادة يتحملها الزبون، ولكنها تشفق
على زبونها وتخشى من فقدانه وتقول: "رمضان اللى فات ما قدرتش أقعد أبيع
تمر للناس الصايمة لأنى كنت باعالج رجلى وربنا يقدرنى السنة دى واقضى
رمضان مع الناس الطيبة اللى بيحبونى وباحبهم".
1