منذ عام 2005 وقت افتتاح هذا المول التجارى الضخم والذى يعج باجمل و
اكبر و ارقى المحلات والمطاعم و لم يدخله زبون واحد لاسباب لا يعلمها الا
الله وبالطبع كانت هذه بمثابة صدمة و مفاجأة قاسية لمالكيه .
يقع مجمع New South China Mall فى مدينة Dongguan الصينية
وتبلغ مساحته 7 ملايين قدماً مربعاً و يضم 2350 محلاً و مطعماً تجارىاً
مصممة ومشيدة على اعلى مستوى حتى أنه يوجد به مدينة العاب ولعبة دوامة
ضخمة ورائعة وبذلك فيعد هذا المجمع التجارى أكبر و أجمل المجمعات التجارية
الموجودة فى العالم .
وتوقع مالكى هذا الكيان التجارى الضخم والرائع ان يتوافد عليهم بصفة
يومية ما يزيد عن 70000 زائراً وتم الأفتتاح عام 2005 فى وسط أجواء
متفائلة للغاية .
ولكن ما حدث بعد ذلك لم يستطع أشد الناس تشاؤماً تخيله ، فحوالى 99% من
المحال التجارية لم تباع او حتى تؤجر ولم يقبل أحد على شراء أو تأجير عدد
محدود من محلات صغيرة للأكلات السريعة والمتواجدة عند مداخل المجمع التجارى
وحتى هذه المحال لا تعمل بالكفاءة المطلوبة ولا تشهد أقبالاً معقولاً وحتى
لعبة الدوامة الرائعة لم تعمل مرة واحدة منذ يوم الأفتتاح والى هذه اللحظة
.
ومالك هذا المجمع هو رجل الاعمال والملياردير الصينى المعروف “ Hu
Guirong ” و قام ” هيو” بدراسات جدوى متانية ودرس متطلبات واحتياجات السوق
الصينى بعناية كما انه أرسل فريق عمل الى جميع انحاء العالم ليجمعوا له
الأفكار الناجحة والحديث والجديد فى كل نواحى الحياة وكل ما يهم المستهلكين
، وبالأضافة الى كل هذا فان الصين تحتل المرتبة الاول فى دول العالم من
حيث عدد السكان كما ان الشعب الصينى معروف بطبيعته الأستهلاكية فالصينيون
يعشقون التسوق و شراء اغلى و اشهر الماركات العالمية والخروج و التنزه رغم
حالة الفقر الذى يعيشه معظم افراد الشعب الصينى ودخولهم المتدنية الا ان
طبيعتهم تغلب ظروفهم الاقتصادية حتى اذا اضطروا الى الاقتراض بل والسرقة
والقتل احياناً .
ومما سلف ذكره نرى ان كل العوامل تجمعت لتضمن نجاح هذا المجمع التجارى ”
المول ” وان “هيو” لم يدخر وسعاً فى التخطيط و التماس الدقة المتناهية
جيداً قبل اتخاذ اى خطوة عملية ، وحاول الخبراء الأقتصاديون ايجاد سبب
منطقى لهذا الفشل الذريع والذى يمثل لغزاً بكل المقاييس فمنهم من قال ان
الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها الصين والعالم هى السبب ومنهم من
القى التهمة على المالك لانه رفض ابرام اى عقود بيع او تأجير قبل الافتتاح
واصفين هذه الخطوة بالخاطئة فجرى العرف أن تباع وتؤجر المحلات التجارية قبل
حتى الشروع فى البناء ولكن بقليل من التفكير نستطيع ان نرى ان كل هذه
الاسباب لواهية ولا تعطى التفسير المناسب للصحراء القاحلة التى نراها فى
الصور ، فلا يوج عميل او زبون واحد يرغب فى الدخول حتى على سبيل حب
الأستطلاع .
اكبر و ارقى المحلات والمطاعم و لم يدخله زبون واحد لاسباب لا يعلمها الا
الله وبالطبع كانت هذه بمثابة صدمة و مفاجأة قاسية لمالكيه .
يقع مجمع New South China Mall فى مدينة Dongguan الصينية
وتبلغ مساحته 7 ملايين قدماً مربعاً و يضم 2350 محلاً و مطعماً تجارىاً
مصممة ومشيدة على اعلى مستوى حتى أنه يوجد به مدينة العاب ولعبة دوامة
ضخمة ورائعة وبذلك فيعد هذا المجمع التجارى أكبر و أجمل المجمعات التجارية
الموجودة فى العالم .
وتوقع مالكى هذا الكيان التجارى الضخم والرائع ان يتوافد عليهم بصفة
يومية ما يزيد عن 70000 زائراً وتم الأفتتاح عام 2005 فى وسط أجواء
متفائلة للغاية .
ولكن ما حدث بعد ذلك لم يستطع أشد الناس تشاؤماً تخيله ، فحوالى 99% من
المحال التجارية لم تباع او حتى تؤجر ولم يقبل أحد على شراء أو تأجير عدد
محدود من محلات صغيرة للأكلات السريعة والمتواجدة عند مداخل المجمع التجارى
وحتى هذه المحال لا تعمل بالكفاءة المطلوبة ولا تشهد أقبالاً معقولاً وحتى
لعبة الدوامة الرائعة لم تعمل مرة واحدة منذ يوم الأفتتاح والى هذه اللحظة
.
ومالك هذا المجمع هو رجل الاعمال والملياردير الصينى المعروف “ Hu
Guirong ” و قام ” هيو” بدراسات جدوى متانية ودرس متطلبات واحتياجات السوق
الصينى بعناية كما انه أرسل فريق عمل الى جميع انحاء العالم ليجمعوا له
الأفكار الناجحة والحديث والجديد فى كل نواحى الحياة وكل ما يهم المستهلكين
، وبالأضافة الى كل هذا فان الصين تحتل المرتبة الاول فى دول العالم من
حيث عدد السكان كما ان الشعب الصينى معروف بطبيعته الأستهلاكية فالصينيون
يعشقون التسوق و شراء اغلى و اشهر الماركات العالمية والخروج و التنزه رغم
حالة الفقر الذى يعيشه معظم افراد الشعب الصينى ودخولهم المتدنية الا ان
طبيعتهم تغلب ظروفهم الاقتصادية حتى اذا اضطروا الى الاقتراض بل والسرقة
والقتل احياناً .
ومما سلف ذكره نرى ان كل العوامل تجمعت لتضمن نجاح هذا المجمع التجارى ”
المول ” وان “هيو” لم يدخر وسعاً فى التخطيط و التماس الدقة المتناهية
جيداً قبل اتخاذ اى خطوة عملية ، وحاول الخبراء الأقتصاديون ايجاد سبب
منطقى لهذا الفشل الذريع والذى يمثل لغزاً بكل المقاييس فمنهم من قال ان
الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها الصين والعالم هى السبب ومنهم من
القى التهمة على المالك لانه رفض ابرام اى عقود بيع او تأجير قبل الافتتاح
واصفين هذه الخطوة بالخاطئة فجرى العرف أن تباع وتؤجر المحلات التجارية قبل
حتى الشروع فى البناء ولكن بقليل من التفكير نستطيع ان نرى ان كل هذه
الاسباب لواهية ولا تعطى التفسير المناسب للصحراء القاحلة التى نراها فى
الصور ، فلا يوج عميل او زبون واحد يرغب فى الدخول حتى على سبيل حب
الأستطلاع .
وبالطبع لسنا فى حاجة لسرد حجم الخسائر
الكارثية التى يتكبدها ملاك المول التجارى من جراء هذا الفشل فهم أستثمروا
رؤوس اموال ضخمة فى بركة ماء راكد .
الكارثية التى يتكبدها ملاك المول التجارى من جراء هذا الفشل فهم أستثمروا
رؤوس اموال ضخمة فى بركة ماء راكد .