بقلم سلوى ميلاد
تحدثنا فى موضوع سابق بعنوان اعرف شخصيتك عن تعريف الشخصيات وسنتكلم فى هذا الموضوع عن انواع الشخصيات وهم أربعة :
الشخصية الاجتماعية
الشخصية القيادية
الشخصية الباحثة عن الكمال
الشخصية الهادئة
الشخصية الباحثة عن الكمال
ان هذه الشخصية من الشخصيات الغنية بالعواطف والفكر والابتكار وهذه الشخصية لاترتاح الى اقل من الكمال سواء فى نفسها أو فى الاخرين
لكن اصحاب هذه الشخصية احيانا يدخلون فى فترات متتابعة من الحزن والاكتئاب بسبب عدم الوصول الى هذا الكمال
مواطن القوة :
شخصية الباحث عن الكمال تتمتع بطبيعة أرق حسيا من كل الانواع الاخرى وتستجيب ايضا للعواطف ولكنها تختلف عن الاجتماعى فى انه مع عواطفه يتأمل ويفكر
مفكر وخلاق ان اكثر العباقرة فى العالم من اصحاب شخصية الباحث عن الكمال فالمستوى الرفيع الذى يؤمن به هو ارفع واغلى من المستوى الذى يقبل به سواه
منظم لابعد الحدود ويحب الدقة المتناهية ويحافظ على مواعيده ويحترمها
بارع فى التحليل ولديه قدرة خارقة فى ذلك وهذه القدرة تجعله مولعا بالتفاصيل الصغيرة عكس الشخصية القيادية وهذه القدرة على التحليل تجعله بارعا فى ميادين الدراسة المتنوعة
كالطب والهندسة والفلسفة وغير ذلك
وفى ومخلص ويمكن الاعتماد عليه دائما لانه اذا وعد يتمم عمله على اكمل وجه لايحب الاضواء ويحب ان يقوم بواجبه حيث لايراه احد
يرغب بشدة فى مساعدة الاخرين ويعرف تماما مدى امكانياته ولذك نجده لايتحمل من المسؤلية الا ما يستطيع ان يقوم به عكس الشخصية الاجتماعية
واذا تكلم جاء كلامه غاية فى الدقة ومطابقا لما يقصده تماما
مواطن الضعف :
هو من اكثر الشخصيات فحصا لذاته وميالا لتحليل نفسه وتأملها فهو دائما يشرح نفسه ويحلل افكاره وهذا الامر قد يوقعه فى حالات فكرية قاسية من القلق والوسوسة وهذا قد يؤثر على صحته العامة
وقد يعيد تقيم الامور مرارا وتكرارا مستنكرا عدم الوصول الى الكمال
وهذا التركيز على الذات يجعله سريع التأثر والشعور بالاهانة وقد يصاب بعقدة الاضطهاد
متشائم اى انه ينظر الى اى عمل فيرى نهايته ويشعر دائما ان النتيجة النهائية لن تكون جيدة كما هو متوقع لها
وهذه الصفة تكون نابغة للتشائم فينتابه الخوف والتردد امام القرارت
كثير النقد فهو لايتساهل مع الاخرين ولا يرضى منهم بأقل مما لايتوقعه وقد يتعب حياتهم بكثرة مطالبه
وكم من حياة زوجية فسدت وانتهت لان شريك الحياة لايقبل تنازلا ضئيلا عن الكمال
الباحث عن الكمال يجوز مراحل كثيرة من التقلب وعدم الاستقرار النفسى والعاطفى فقد يكون فرحا فى بعض المناسبات ثم تتغير مشاعره فجأة الا من الحزن والكأبة واليأس
وقد وصف ابقراط هذه الشخصية بأسم السوداوية
يهرب من الواقع فأن عدم اكتفائه بالحاضر المملوء بالنقائض يجعله يتطلع الى الماضى البعيد وكثيرا ما يدفعه الهروب من الواقع الى ممارسة احلام اليقظة يميل الى الثأر والانتقام ومن الصعب ان يسامح وينسى الاساءة وكثيرا ما يخفى وراء ذلك الهدوء حقدا عميقا وعداوة متأججة ولا ينسى رغبته فى الانتقام لشهور وربما لسنوات عديدة
ولكن قد يفقد اعصابه فجأة فيصب جام غضبه دفعة واحدة
منطوى على نفسه ودائما يشعر بالعزلة وقد يكتفى بفحص نفسه والابتعاد عن الناس ورغم كل هذا فأنه يحب الناس بكل صدق واخلاص