"أرفض الضرب فى المدارس ولن أسمح بإهانة المعلم"..
وزير التربية والتعليم: حقوق المعلمين فى الـ50% الأولى تصرف بأكتوبر
الأحد، 30 سبتمبر 2012 - 03:06
]
الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم
أكد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم، أن مصر تحتاج إلى خارطة طريق للتعليم، لأن الإجراءات الروتينية غير مجدية، مشيرا إلى أن جسم التعليم أصابه الكثير من الوهن، ويحتاج لجراحة مكلفة للغاية، قائلا: "لو كذبنا على الشعب لازم نمشى ونترك مكاننا".
وأضاف غنيم خلال حوار خاص مع الإعلامى محمود سعد فى برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أن خارطة التعليم تبدأ من المعلم الغير مؤهل أو مدرب، والذى تحطم على صخرته كل شىء فى العملية بأكملها، لذلك اتجه بالتفكير إلى تدريبهم على المواد، ليصبحوا قادرين على حمل بضاعة قوية منوطة لتلاميذهم، لأن التدريب قديما كان شكليا.
وأشار غنيم إلى أنه فوجئ بهروب مديرى المدارس وعزوفهم عن شغل مواقعهم، لأن البدل الذى يتقاضونه لا يزيد عن 150 جنيها فقط ،وبدئوا فى الاتجاه إلى العمل فى التوجيه قائلا "اكتشفت أن إدارة التوجيه بمثابة جراج لوزارة التربية والتعليم"، مضيفا أن أولادنا أصبحوا حقل تجارب بإلغاء سنوات وإضافة أخرى، ودمج درجات بعض المواد واستبعاد أخرى.
وأوضح غنيم أننا فى حاجة إلى مجلس وطنى للتعليم يرأسه رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء يضع سياسات التعليم فى مصر، والتى ينفذها وزير التعليم قائلا "لقد قمت بوزن كتب المدرسة ووجدت أننا نثقل ظهور أولادنا بها ونحن فى محاولة لاستبدال الكتب بالسيديهات وسنخير التلاميذ بحيث من يمتلك كمبيوتر يحصل على السيديهات ومن لا يمتلك يأخذ الكتب".
وأكد غنيم أن تطوير المناهج من أولوياته، حيث وجد فى التعليم الفنى كتب للغة العربية تحمل مناهج مختلفة فى كل قسم عن الآخر لنفس السنة وبعض كتب فى الصف الأول الابتدائى كانت كارثة وتحمل 3 آلاف مفردة، وتم تطويره، قائلا: "عملية وضع المقررات التعليمية كان يتم استغلاله ماديا وبدأت فى إيقاف ذلك، ولكنى داخل معركة ومش معايا فلوس".
وأضاف غنيم أنه أنشأ إدارة داخل الوزارة للتواصل مع المجتمع المدنى كما ينفذ الآن مشروع خريطة للتعليم فى مصر، حيث يمكن من خلال google earth التعرف على مواقع كل المدارس حول الجمهورية وبضغطة زر يمكن التعرف على عدد الفصول داخل كل مدرسة وعدد التلاميذ وكافة المعلومات عنها والخطوة القادمة ستكون إضافة مراكز الشباب والمسارح والمبانى الرياضية بالتعاون مع وزارة الرياضة.
وأشار غنيم إلى أن أطلع على تجارب ماليزيا والبرازيل وتركيا فى التعليم ويحاول الحصول منها على ما يناسبنا، مؤكدا على محاولة وضع نكهة الثورة على المواد التى تؤثر على الشخصية المصرية كاللغة العربية والتاريخ والتربية الوطنية والدينية، قائلا "الكتب الخارجية كارثة ونحتاج إلى ضعف الميزانية الحالية لإصلاح منظومة التعليم كما نحتاج إلى رفع الخدمة التعليمية وخطتنا المطروحة هى عمل توأمة بين المدارس التجريبية والخاصة والحكومية لرفع مستواها ف500 جنيه مصروفات مدرسية مبلغ زهيد".
وأكد غنيم على ضرورة إعادة خط الإنتاج الصحيح داخل المدارس وهذا لن يحدث الا بوجود تكافل اجتماعى، مشيرا إلى أنه بصدد الإعداد لقانون جديد للتعليم، ولكنه فى انتظار خروج الدستور أولا قائلا "أحلم بمعلم ليس رسولا وإنما صاحب مهنة، حيث أشيع فى الفترة الأخيرة أن التدريس مهنة من لا مهنة له وهذا غير صحيح ولابد من تمهين المعلم بشكل جيد وحديث".
وأشار غنيم إلى وجود اقتراح بدخول الوزارة طرفا ثالثا فى التعاقد بين المعلم والمدارس الخاصة، موضحا أن الصورة التى وضعتها دار النشر على كتاب الأضواء لمعلم ملتحى، يعتبر تزايدا لا يقبله وكلاما لا يليق، قائلا: "لن نكون ملكيون أكثر من الملك".
وأكد غنيم أن حقوق المعلمين فى ال50% الأولى ستصرف فى نهاية أكتوبر مضيفا أنه لا نهضة حقيقة إلا بالتعليم، مشيرا إلى أن مركز المناهج انتهى من إعداد وثيقة ستطرح قريبا على الشعب والمعلمين لإبداء الراى فيها، موضحا أنه بعد وضع الحقوق والواجبات والاتفاق عليها للمعلمين من حقهم المطالبة حينها ب3 آلاف جنيه كراتب ولا مشكلة فى ذلك.
وقال غنيم "أرفض الضرب فى المدارس ولكن فى المقابل لن أسمح بإهانة المعلم وممنوع إستخدام العصا، أما التصريحات الخاصة بالشذوذ الجنسى فقد اقتطعت من سياق الحديث، ولم اقصدها، وهذه المشكلات أصابت المجتمع المصرى ونتعامل معها بشكل راقى وتعالج فى سرية لأننا مجتمع محترم".