الأنبا رافائيل: اعتذرت عن الترشح لاعتقاد البعض أني زكيت نفسي وسأنتخب الأنبا تاوضروس
الانبا رافائيل اسقف عام كنائس وسط البلد
اعتذرت عن الترشح للكرسي البابوي لاعتقاد البعض أنني زكيت نفسي
تعديل اللائحة 57 ليس رأى البطريرك وحده وإنما المجمع كله
هناك كثير من الأقباط لا يستفيدون بالمجهود المبذول فى الكنيسة
البعض كان يتهم قداسة البابا شنودة بالعمل في السياسة وهذا ظلم
العلمانيون ولاد الكنيسة لأنهم مخلصون لها ويهتمون بها
ممثلونا بالتأسيسية يقومون بدورهم على أكمل وجه وسننسحب لو وجودنا مثل عدمه
سأنتخب الأنبا تاوضروس لأنه شخصية "رائعة" وأتمنى أن يكون هو البطريرك الـ118
ارتبط اسم الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط البلد، بالأنبا موسى، أسقف الشباب، حيث يخدم الشباب بمختلف أعمارهم.
ويحظى
الأنبا رافائيل بشعبية كبيرة فى الأوساط القبطية ويعتبره البعض المرشح
الأقرب للكرسى الباباوى، وهو من مواليد 1954 محافظة القاهرة وحاصل على
بكالوريوس طب وجراحة جامعة عين شمس؛ ودخل الانتخابات الباباوية بضغط من
الأنبا موسى، وبالرغم من إعلانه الاعتذار أكثر من مرة، فإنه أكد أنه "خضع
لطلب" مرشده ومعلمه الأنبا موسى والآباء الذين ألحوا عليه للاستمرار.
لماذا قدمت اعتذارا عن الاستمرار فى الترشح للكرسى الباباوى؟
اعتذرت
لأنى شعرت بأن هناك عثرة فى بعض من أبنائنا الذين يعتقدون أننا زكينا
أنفسنا، مع العلم أننى حتى هذه اللحظة لا أريد أن أستمر ولكن لأن آبائى
طلبوا منى الاستمرار فى الانتخابات الباباوية؛ واستطرد قائلا: "لازم أسمع
الكلام وأسيبها لربنا".
ماذا عن تعديل لائحة 57؟
تعديل
اللائحة ليس رأى البطريرك وحده وإنما المجمع كله، وعن "القرعة الهيكلية"
أرى أنها تجرى فى حالة واحدة إذا تساوت الأصوات، ولكن إذا حصل أحد
المرشحين على الأغلبية المطلقة فلا يوجد مبرر لإجرائها.
كما أن المطالبة بمشاركة كل الأقباط
فى الانتخابات الباباوية صعبة جدا لأنه قد تحركهم "خزعبلات عاطفية" تجاه
مرشح معين، في حين أنه ربما يكون ضعيفا كنسيا ويجب أن يكون الناخب من
المهتمين بالشأن الكنسى والخدام والاكليروس.
وماذا عن القوانين الأخرى كلائحة 38 للأحوال الشخصية؟
المبدأ
الكتابى يقول "لا طلاق إلا لعلة الزنا" ولا يجب المقارنة بين لائحة 38
للأحوال الشخصية ولائحة 57 لانتخاب البطريرك، فالأولى أمر إلهى والثانية
من "وضع البشر"، ولابد أن نستمع للمتضررين.
فى رأيك ماذا تحتاج الكنيسة؟
إن
المرحلة المقبلة بالكنيسة فى احتياج لتحديث كل شيئ وأن نبتكر فكرا يسبق
الزمن، وهذا ما يفعله الأنبا موسى، فهو دائما يفكر فى الجديد الذى نقدمه
ليس فقط فى الموضوعات وإنما الطريقة التى نصل بها إلى الناس.
ومازال هناك كثير من الأقباط
لا يستفيدون بالمجهود المبذول فى الكنيسة، وهناك فئة غير مندمجة فى
الكنيسة وهؤلاء بحاجة إلى خدام من نوعية خاصة ينزلون فى المناطق الصعبة
والشعبية ويجمعون الشباب من القهاوى ويعطونهم الفائدة الروحية.
وهناك
شكوى من انتشار فكر الإلحاد، ولاحظت أن هناك مؤتمرات لنشر فكر الإلحاد،
بالإضافة إلى ازديداد معدلات الإدمان والبطالة والفراغ، والسبب الرئيسى
للإلحاد هو الهجوم على الأديان، ولذلك أهيب بالعقلاء عدم مهاجمة الأديان
وعلينا أن نحترم أفكار بعضنا البعض ومعتقداتنا بدون أن يسيء أحد للآخر.
وعلينا مواجهة الفكر الإلحادى بطريقه ممنهجة ولابد أن نركز على الجزء الإيمانى.
أما
بالنسبة للإدمان، فإن المشكلة فى الأمر أن بعض المواد المخدرة أصبحت
متاحة لأى شخص وبأسعار زهيدة، إلا أنها تدمر مراكز المخ مما يفقد من
يتعاطاها القدرة على التعامل والتوازن.
أما مشكلة البطالة، فعلى رجال الأعمال أن يتشاركوا فى خدمة المجتمع، خاصة الصعيد وينشأوا مصانع تفيد الشعب.
من وجهة نظرك ما دور الكنيسة؟
لا
يجب أن تخرج الكنيسة تخرج عن دورها الروحى وإنما تكون داعمة للمجتمع، فلا
يجب أن نترك ككنيسة خلاص النفوس ونتجه إلى الأعمال التجارية أو أى شيء،
علينا أن نتبع الرعاية فى الكنيسة المبنية على الأبوة الحانية ووقتها لا
يمكن للإلحاد أن يدخل إلى أولاد الكنيسة.
أما
بالنسبة للخدمة، فلابد أن يكون هناك "جروب" يعمل ولا يشترط أن يكون من
رتبة الكهنة فقط وإنما ينضم إليهم أهل الخبرة، وأتصور أن تكون هذه الشراكة
داخل المجمع المقدس وأن تكون هناك دراسات على أسس سليمة بها كل الآراء
والاتجاهات.
ماذا عن النظام الإدارى للكنيسة؟
نحن
فى حاجة إلى مجموعات تعمل على أساس التنظيم الجيد وأسس واضحة نختار على
أساسها الكهنة والخدام، وترتيب الكنيسة الأرثوذكسية "الإلهى" موجود منذ
القرن الأول الميلادى ولكننا فى حاجة إلى تطوير الشكل الإدارى بما يتناسب
مع مجريات العصر فكنيستنا عالمية ويجب يحافظ على "نديتها" مع الكنائس
الأخرى.
كانت هناك اتهامات للبابا شنودة بأنه يخلط السياسية بالدين.. فما ردك؟
هذه
تهمة باطلة، فالعمل الروحى والرعوى مهمان في الكنيسة بالنسبة لنا مثل
الأم، والآباء من الأساقفة والكهنة هم مثل الأب، وعندما يرى أى أب ابنه
يتضرر من شيء فعليه أن يتكلم وهذا ما كان يفعله البابا شنودة.
كيف ترى دور "جبهة العلمانيين" فى المرحلة المقبلة؟
"العلمانيون ولاد الكنيسة"، فهم مخلصون لها ومهتمون بها وبالشأن الداخلى ويعبرون عن اهتمامهم بطريقتهم وهناك قنوات للحوار معهم.
كانت توجه اتهامات لسكرتارية البابا الراحل بأنهم يعزلونه عمن حوله.. فكيف ترى هذا الأمر؟
"حرام
مش عاوزين نظلم الآباء"، فالظروف الصحية للبابا كانت سيئة جدا، خاصة فى
آخر سنوات حياته، كما أننا نعانى من مشكلة صعبة وهى أننا نستسنفد كل ماهو
جيد.
ماذا عن علاقات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكنائس الأخرى؟
العلاقات جيدة ولم ولن تتغير ونحرص على التعاون دون التنازل عن الأرثوذكسية.
لماذا لا تشارك الكنيسة الكاثوليكية فى الانتخابات الباباوية مثلما تشارك الإثيوبية؟
الانتخابات
الباباوية أمر داخلى خاص بكل كنيسة، فالكنيسة الكاثوليكية لها لوائحها
والبروتستانتية لها لوائحها؛ كما أن الكنيسة الأرثوذكسية لا تشارك فى
اختيار بابا الفاتيكان.
ما رؤيتك لما وصل إليه ممثلو الكنيسة بالجمعية التأسيسية للدستور؟
حتى
الآن ممثلونا بالتأسيسية يقومون بدورهم على أكمل وجه، وقد أعلنت الكنيسة
بقيادة الأنبا باخوميوس أنها ستنسحب فى حالة واحدة وهى إذا كان وجودها مثل
عدمه وهو ما لم يحدث فحتى الآن الأمور تسير بشكل جيد.
ماذا عن إجراء انتخابات داخلية بالمجمع المقدس والمجلس الملى العام؟
من
الطبيعى أن تجرى انتخابات لسكرتارية المجمع المقدس عقب انتخاب البابا
الجديد، كما سيتم انتخاب أعضاء المجلس الملى، والمجلس الملى هو نظام موجود
منذ الدولة العثمانية.
ولا يوجد ما يمنع أن يكون هناك مجلس من الخبراء، والتسمية ليست الأساس وإنما جوهر الأمر أن يكون أعضاؤه لهم فكر إيجابى وليس سلبيا.
من ستختار فى الانتخابات الباباوية؟
سأنتخب
الأنبا تاوضروس فهو شخصية "رائعة،" عميق، منظم، ورعوى وروحانى، كما أنه
أخى فى الأسقفية فنحن رسمنا أساقفة سنة، وأتمنى أن يكون هو البطريرك
الـ118.
وقد أعجبني دور الأنبا باخوميوس فى
إدارة هذه الفترة فقد أدار دفة الكنيسة بمنتهى المهارة وكان يحافظ على
مشاعر الجميع ويستمع لكل الآراء.
كيف ترى خروج الشباب للتظاهر عقب ثورة 25 يناير؟
يجب أن يكون الاعتراض فى القنوات الشرعية، فالتظاهر حق دستورى ولكن بدون أن يعرض أحد نفسه للمخاطر.