شهدت محافظة السويس، اعتداء عدد من أعضاء جماعة دينية متشددة،
على طالب أزهري بحي الأربعين، بسبب نشوب مشادة بينه وبين أحد الشيوخ
المنتمين لتلك الجماعات، وأصدرت الجماعة حكمًا بقطع لسان شقيق الطالب
المصاب، لأنه دافع عن شقيقه، وسب الشيخ المعتدي.



كان قسم شرطة الأربعين بالسويس، شهد تقدم طالب أزهري يدعى أحمد . غ (22
عامًا)، ببلاغ رقم 2839 إداري قسم شرطة الأربعين، يتهم فيه أحد الشيوخ
المتشددين يدعى خضير، بضربه بآلة حادة في الرأس، مما تسبب بإصابته بجرح
قطعي طوله 12 سم.



وقال والد الطالب المصاب، إن أعضاء الجماعة التي ينتمي لها الشيخ
المتهم، أصدروا حكمًا أمام المارة في السوق، بإقامة الحد على نجله الآخر
شقيق المصاب، بقطع لسانه، لأنه سب الشيخ خضير، بعد رؤيته لشقيقه غارقًا في
دمائه.



وكشف أن القضية بدأت بنشوب مشادة بين نجله المصاب والشيخ خضر، لمطالبته
للشيخ بالاستئذان قبل دخول دورة المياه الخاصة بمتجرهم، وهو ما رد عليه
الشيخ قائلا: "من أنت لأستأذن منك؟".



وأضاف، أن الشيخ ضرب نجله بآلة حادة على رأسه، وعند مجيء نجله الأكبر،
سب الشيخ خضير، لأنه ضرب شقيقه، موضحًا أنه ظهر في هذا التوقيت أكثر من 25
ملتحيًا، وأعلن أحدهم أنهم سيقيمون الحد على نجلي الأكبر بقطع لسانه.



وأكد فوزي عبد الفتاح، الناشط السياسي، وصديق والد الطالب المصاب، أن من
يهددون بقطع لسان الشاب، هم أعضاء جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بالسويس.



وكشف أنه، توجه مع أسرة الطالب المصاب، إلى مديرية أمن السويس، ولكن لم
يفعل في مديرية أمن السويس شيئًا، لتأكيدها انتظار قرار النيابة بضبط
وإحضار المتهمين.



على جانب آخر، أكد مصدر أمني بمديرية السويس، أن أسرة الطالب المصاب، لم
تتقدم ببلاغ بواقعة التهديد بقطع اللسان وإقامة الحد، وأنهم فقط قاموا
بتحرير محضر بإصابة الطالب الأزهري بالجرح بالرأس.