يا إلهي كم هو جميل وجودك في حياتي
إني معك أشعر بالإطمئنان والحنان
الإطمئنان الذي هرب من العالم لكثرة شره
والحنان الذي إختبأ وسط الغيوم لكثرة القسوة
دعني أرتمي في أحضانك فإن قلبي قد شبع حزناً
فإنني أعلم جيداً أني بداخله سأجد الفرحة والراحة
مخدوع من يبحث عن السعادة بعيد عنك
من يبحث عن الأمان وهو يهرب بعيداً عنك
يا إلهي انت ملجأي وحصني الحصين
مهما كثر أعدائي وكثر مضايقيني
فإنني أعلم جيداً إنك لن تتركني كثيراً أعاني
يا أبي لا أستطيع أن أصف إحساسي الآن وانا أكتب لك
إنه إحساس بالفرحة يشوبه الإحساس بالخجل
من المؤكد إن سبب فرحتي هو إني أتحدث إليك وإني أدعي لك إبناً
ولكن إني أشعر بالخجل أيضاً !!!
نعم إني أخجل من أفعالي
من المفترض أن أفعالي تمجدك أنت يا أبي
ولكن أفعالي تحزنك كثيراً وتجعلك متضايق مني وعليٌ
لكنني أطمع في حنانك وعطفك الذي إعتادت عليه منك
أطمع في صبرك وقوة إحتمالك لأفعالي
إنني أعلم إنك تنظر إلي قلبي دائماً
وأعلم إنك وجدت بداخله حبي الكبير لك
لذلك أنت صابر عليٌ
يا أبي إني لن أحتمل ذلك اليوم الذي تحجب فيه وجهك عني
ساعدني وأعني لكي أحبك بقلبي وبأفعالي أيضاً
لا تترك الشيطان يسخر مني ويقول لي ليس لك خلاص بإلهك
والآن أختم حديثي معك وأقول لك إنك تعلم كم أحبك يا أبي
امين